رياضة

البدري يربح رهان البقاء في القلعة الحمراء

كل الشواهد باتت تؤكد أن النادي الأهلي حسم أخيرا قرار استمرار البدري على رأس الإدارة الفنية للفريق الأول، بعد ماراثون طويل من التوقعات المتضاربة بدأت مع مع تولي محمود الخطيب رئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي مطلع ديسمبر الماضي، ورجح كثيرون وقتها أن أيام البدري في القلعة الحمراء باتت معدودة.

عزز هذه التوقعات وقتها موقف محمود الخطيب عندما كان نائبا للرئيس في الولاية الأخيرة لحسن حمدي، ورفضهما عودة البدري إلى الأهلي بعد هروبه إلى الأهلي الليبي، فضلا عن عدم تمتع البدري بقبول جماهيري في هذه الفترة، وشروع الخطيب في السؤال عن الهولندي هينك تين كات، المدير الفني للجزيرة، وإمكانية توليه تدريب الفريق.

حسم الموقف أخيرا لصالح البدري بعد تأكيدات مصادر موثوقة في القلعة الحمراء عن اقتراب موعد التجديد رسميا لعقد مدرب الفريق الأول للنادي، وساهم في ذلك عدة عوامل نوجزها فيما يلي:

التتويج بالسوبر والقمة

خسر الأهلي من مصر المقاصة، وتعادل مع وادي دجلة وطنطا في أول شهر من رئاسة الخطيب للنادي، الأمر الذي تسبب في حالة من اللغط سواء داخل إدارة النادي أو بين الجماهير، ثم جاء الفوز بالقمة على الزمالك والتتويج بالسوبر المصري على حساب المصري البورسعيدي، ليخمد الثورة على البدري وتبدأ مرحلة الهدوء.

أرقام قياسية

من المعتاد أن يفوز الأهلي في مباريات الدوري، لكن عودة الأرقام القياسية كانت صعبة خلال السنوات الماضية، إلا أن البدري استطاع أن يحقق 15 فوزا متتاليا في الدوري، مع أداء جمالي، وبنتائج كبيرة تعدت الثنائية في العديد من المباريات، وهو الأمر الذي كان غائبا عن النادي لفترة طويلة.

كسب الجماهير

في مرحلة ما قبل الخطيب نجح البدري في تحقيق بطولات عديدة، وكان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بدوري أبطال أفريقيا بعدما خسر في الدور النهائي لحساب الوداد المغربي، إلا إنه لم يكتسب ظهيرا جماهيريا طوال هذه المدة الطويلة، لسبب وحيد هو عدم قدرة الفريق على تقديم أداء جمالي عدا مباريات نادرة، علاوة على تأثر الفريق بشدة في حالة غياب أي نجم من نجومه.

تغير الحال كثيرا، في الشهرين الأخيرين قدم الأهلي مع البدري أداء يمتع جماهيره، واستطاع توفير بدائل كثيرة في مراكز عديدة، وتوظيف نجوم في غير مراكزهم، بل وأعاد اكتشافهم من جديد، ما أجبر الجماهير على احترام قدرات مديرهم الفني، وشكلت شريحة كبيرة منهم ظهيرا له وحائط صد أمام منتقديه.

لجنة الكرة

أظهر حسام البدري تعاونا كبيرا مع لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب وعضوية المدير الرياضي عبد العزيز عبد الشافي “زيزو” وعلاء عبد الصادق، ووضح التنسيق الكبير في فترة الانتقالات الشتوية يناير الماضي، ما أسهم في توفير عناصر عادت بالنفع على الفريق، علاوة على موقفه المساند لإدارة النادي في أزمة التجديد للثنائي عبد الله السعيد وأحمد فتحي، وعدم رضوخه لرغبات اللاعبين المبالغ فيها، حتى لو كلف الأمر رحيلهم مجانا بنهاية الموسم.

احتواء النجوم

نجح حسام البدري في القضاء على نغمة اللاعب الأساسي والبديل، وسيطر على نجوم الفريق التي كان يراها سببا في افتعال الأزمات، فرحب برحيل عماد متعب إلى التعاون السعودي، وتخلص من صداع رغبة مؤمن زكريا في الانتقال لأهلي جدة معارا، وهو ما تكرر مع أحمد الشيخ وحسين السيد في الاتفاق وعمرو بركات في الشباب، وقبلهم حسام غالي إلى النصر السعودي، قبل أن يعود لمدة نصف موسم لختام مسيرته في الأهلي. وعلى الرغم من رحيل هذا العدد من النجوم إلا أن الفريق ظهر بشكل أقوى مما كان عليه أثناء تواجد هؤلاء النجوم.

كل هذه الأسباب تدفع الجميع للتسليم ببقاء البدري أطول فترة ممكنة في قيادة الأهلي، خاصة أنه الأكثر خبرة في البطولة الأفريقية، الهدف الأهم لمجلس إدارة النادي الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock