فن

جمال فهمي ومعرضه «أشكال وألوان»: الفن ملاذ للتعبير أكثر رحابة

“وجدت في الفن ملاذا للتعبير أكثر رحابة من الانغماس في هموم السياسة والصحافة التي أبعدتني طويلا عن حبي المتأصل للفن التشكيلي، الذي أراه أكبر من حصره في إطار محاكاة الواقع، كما يتصور البعض”.. هكذا أعرب الكاتب الصحفي عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان “جمال فهمي” عن اعتزازه بافتتاح معرضه الأول في قاعة بيكاسو بالقاهرة وسط حشد من نجوم الفن والصحافة والسياسة بحضور وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم.

وقال فهمي: القضية المحورية التي تتركز حولها لوحاتي المشاركة في المعرض هي الجمال واستنباطه عبر اللون والشكل، وهو ما يبدو جليا في عنوان المعرض “أشكال وألوان”، مضيفا: “يستهويني في الرسم المزج الخلاق بين اللون والشكل، الذي يمنحني مزيجا من البهجة والمتعة والفرح، وينهي غربة طالت كنت فيها بعيدا عما أحب وأهوى”.

وتابع: حينما أخذني انغماسي في السياسة والصحافة لم أبتعد تماما عن عشقي للفن بمختلف صوره، وكنت أتلمس أي فرصة لمتابعة الإبداع في رؤية أعمال الآخرين، ولا يزال القلق يساورني أن انتصر للفنان في داخلي وأن أحافظ على تطوير أدواتي”.

وحول ما إذا كان هذا النزوع الفني الغالب لديه يعني انسحابه من المشهد الصحفي أو السياسي، قال فهمي: أكبر الفنانين التشكيليين في تاريخ البشرية كان لهم رأى سياسي، والفن التشكيلي يعبر عن مواقف إنسانية بالأساس.

وتعليقا على المعرض الذي ضم نحو 60 عملا فنيا تعكس حالة متفردة من الحوار بين الألوان الصاخبة والأشكال الأقرب إلى التجريد، قال الفنان التشكيلي سعد الدين شحاته: التجربة الأولى غالبا ما يغلب عليها قدر من التجريد، وربما تأتي مقدمة لتجارب لاحقة تبدو فيها أكثر اللغة الخاصة بالفنان، وإن كانت لوحات فهمي في معرضه الأول كاشفة عن ذائقة فنية عالية ومتابعة نهمة لمدارس الفن التشكيلي العالمية.

سعد الدين شحاته

بدوره، قال الناقد والفنان التشكيلي سيد هويدي: أعمال فهمي في المعرض تتسم بدرجة عالية من التناغم وتعكس جرأة فنية لافتة وخبرة مختزنة تتلمس سبيلها إلى الانطلاق.

الفنان التشكيلي سيد هويدي

وقال الناقد علي حفناوي إن المعرض يعكس تراكم خبرة فنية بصرية في الأعمال المعروضة مع روح استكشافية للتقنيات المعاصرة وتنوع في أسلوب فهمي من لوحة إلى أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock