رؤى

رفاعة الطهطاوي (2-2): «التعليم» و«الحرية».. وصفة «المعلم الأول» لإسعاد الأمة

كان التعبير الأثير لدي الأستاذ محمد حسنين هيكل عندما يتحدث عن رائد النهضة المصرية الحديثة الشيخ رفاعة الطهطاوي هو وصفه بــ«المعلم الأول»، علي غرار تسمية الإغريق لفيلسوفهم العظيم أرسطو، اعترافا بدوره كأحد مؤسسى واحدة من أهم الحضارات البشرية، بحسب ما ذكر مؤسس موقع «أصوات أونلاين» حسين عبد الغني في افتتاحية الموقع «أصوات.. من أجل رفاعة».

حسين عبد الغني

لم يكن رفاعة داعيا إلى حق الشعب في التعليم والتنوير فقط، بل كان من أوائل الدعاة إلى إقرار مبادئ المساواة والعدالة والحرية في مجتمعاتنا، ورأى أن الوسيلة العظمى لإسعاد الشعوب والحكام معا هي احترام تلك الحقوق التي بدونها يحل الخراب وتسقط الأوطان.

عاش الطهطاوي (1801- 1873) حياته معلمًا وداعيا لنهضة بلاده، بدأها شيخًا يلتف حوله الطلبة في صحن الأزهر الشريف، وأنهاها رائدا لأمة لا يرى سبيلا لتقدمها إلا بالعلم والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات، فرفع شعار «نريد أمة عربية تكون مكانًا لسعادتنا أجمعين نبنيه بالحرية والفكر والمصنع».

ذهب الشيخ رفاعة إلى باريس في أواخر الربع الأول من القرن التاسع عشر ليكون إماما للمبعوثين الذين ذهبوا إليها لتلقي العلوم العصرية، ولما عاد إلى مصر تابع إمامته فوجدناه رائدا ثقافيا وتربويا فيما تولاه من مؤسسات تعليمية، مدرسا ومترجما وناشرا لأفكار تربوية عن أهمية التعليم والحرية والعدالة الاجتماعية واكتساب المعرفة العلمية الحديثة.

كان لأفكار رفاعة وكتاباته وأعماله تأثيرات على كل ما تلاه من جهود في التعليم والتحرر وفي الحركة الوطنية، وتبلور مشروعه فيما بعد بما طرحه مصطفى كامل وسعد زغلول وقاسم أمين وطه حسين ومحمود عزمي كل في مجاله.

 قاسم أمين           سعد زغلول                    مصطفى كامل                طه حسين

تستطيع أن تقول أن مشروع رفاعة هو النواة التي حاول من تلاه أن يؤسس عليها لنهضة بشرية وعمرانية وسياسية وثقافية في مصر، ومما يستحق الإعجاب بهذا الإمام الأزهري الصعيدي أنه وأثناء وجوده في الخارج لم يتوقف عن أداء مهماته الدينية أو الإدارية، لكنه ظل مشدوها ومتفاعلا وواعيا وناقدا لما يعايشه من أحوال المجتمع الفرنسي في مختلف ظروفه السياسية والاجتماعية.

المرشد الأمين

يقول شيخ التربويين الدكتور حامد عمار رحمه الله في كتابه «المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين في القرن الواحد والعشرين.. ديمقراطية لمجتمع ديمقراطي»، إن الطهطاوي مع عودته من باريس لم يلجأ إلى السكون والاستمتاع بالمكانة والمنصب، وإنما واصل كفاحه في إحداث نقلة فكرية في ثقافة مجتمعه، وسعى كذلك إلى توجيه مجتمعه للأخذ بما يراه مناسبا مما تصطنعه دولة حديثة من نظم ومؤسسات وإصلاحات.

الدكتور حامد عمار وكتاب «المرشد الأمين لتعليم البنات والبنين في القرن الواحد والعشرين»

ويضيف عمار أن هذا الاهتمام تجلى في كتابه «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، وفي كتابه «المرشد الأمين للبنات والبنين»، حيث يركز بصفة خاصة على قضية العلاقة بين المجتمع والتربية، ويعلن منذ بداية الكتاب الثاني «أن حسن تربية الأفراد ذكورا وإناثا.. يترتب عليه حسن تربية الهيئة الاجتماعية، يعني الأمة بتمامها»، كذلك أوضح في غير موقع علاقة التربية والتعليم بتوجهات المجتمع الاقتصادية والتجارية والعسكرية، وجعل «آلات التعليم الفكرية وأدواته البدنية مستعدة لها».

وأشار الطهطاوي إلى قيمة العدل وضرورة ترسيخها وتطبيقها في التعليم، باعتباره أساس الجمعية التأنسية (المجتمع الإنساني) والعمران والتمدن، وقد توسع في قيمة (العدل أساس الملك) فاعتبره أم الفضائل المتفرعة عنها، ومنها صفات كالشفقة والمروءة والتقوى ومحبة الوطن والكرم.

ويقول الباحث الدكتور عماد أبو غازي في مقدمة كتاب الطهطاوي «المرشد الأمين للبنات والبنين»: كان رفاعة صاحب مشروع حضاري وثقافي لتحديث مصر فكريا، والتقى مشروعه بمشروع محمد علي لبناء الدولة الحديثة، فكان نموذجا إيجابيا للقاء المفكر بالدولة، وقف معها عندما كان مشروعه الفكري متوافقا مع مشروعها السياسي في عصر محمد علي وإسماعيل، وابتعد، بل أُبعد ونُفي عندما اصطدم المشروعان في عصر عباس الأول وهو الخديوي القائل «الأمة الجاهلة أسلس قيادة من الأمة المتعلمة».

الدكتور عماد أبو غازي وكتاب الطهطاوي «المرشد الأمين للبنات والبنين»

ويشير أبو غازي إلى أن الطهطاوي كان مثلا للمثقف الذي ينشد التغيير ويتفاعل مع المشروع السياسي لبناء الدولة الحديثة، ويعمل من خلال مؤسسات الدولة، بل يسهم في بنائها وتحديثها دون أن يتخلى عن استقلاله الفكري وعن آرائه ومبادئه، لافتا إلى أن رفاعة كان أول من قدم معالجة شاملة لإصلاح التعليم في مصر.

ويرى الدكتور جابر عصفور أن الطهطاوي من أوائل من علموا المصريين أن العدل أساس العمران، وأن الحاكم له ما لشعبه من الحقوق وعليه ما عليه من الواجبات نفسها بلا تمييز، «نقل رفاعة للمصريين أهم رسالة من رسائل النهضة الحديثة وهي ضرورة إعمال العقل التي لا تنفصل عن طلب العلم في أمور الدنيا والدين».

Image result for ‫جابر عصفور‬‎

الدكتور جابر عصفور

الحرية والعدالة

ربط الطهطاوي بين الحرية والعدالة ونهضة الأمم، وتأثيرهما في بنية التعليم، واستدعى نماذج غربية للتدليل على فكرته: «الحرية من حيث هي رخصة العمل المباح من دون مانع غير مباح، ولا معارض محظور، فحقوق جميع أهالي المملكة المتحدة ترجع إلى الحرية، فتتصف المملكة بالنسبة للهيئة الاجتماعية (المجتمع) بأنها مملكة متحصلة على حريتها ،ويتصف كل فرد من أفراد هذه الهيئة بأنه حر، يباح له أن ينتقل من دار إلى دار ومن جهة إلى جهة بدون مضايقة مضايق ولا إكراه مكره» هكذا  يقول رفاعة في كتابه «المرشد الأمين للبنات والبنين».

ويتابع: «بذلك يتصرف الإنسان كما يشاء في نفسه ووقته وشغله فلا يمنعه من ذلك إلا المانع المحدود بالشرع أو السياسة، مما تستدعيه أصول مملكته العادلة، ومن حقوق الحرية الأهلية أن لا يجبر الإنسان على أن ينفى من بلده أو يعاقب فيها إلا بحكم شرعي أو سياسي مطابق لأصول مملكته، وأن لا يضيق عليه في التصرف في ماله كما يشاء، ولا يحجر عليه إلا بأحكام بلده وأن لا يكتم رأيه في شيء بشرط أن لا يخل ما يقوله أو يكتبه بقوانين بلده».

ويشدد الطهطاوي على أن القاعدة الأساسية في إسعاد البشرية هي الحرية، فيرى أنها «الوسيلة العظمى في إسعاد أهالي الممالك»، ويقول: «إذا كانت الحرية مبنية على قوانين حسنة عدلية، كانت واسطة عظمى في راحة الأهالي وإسعادهم في بلادهم، وكانت سببا في حبهم لأوطانهم، وبالجملة فحرية أهالي كل مملكة منحصرة في كونهم لهم الحق في أن يفعلوا المأذون شرعا، وأن لا يكرهوا على فعل المحظور في مملكتهم، وكل عضو من أعضاء جمعية المملكة (شعبها) يرخص له أن يتمتع بجميع مباحات المملكة، فالتضييق عليه فيما يجوز له فعله، بدون وجه مرعى، يعد حرمانا له من حقه، فمن منعه من ذلك بدون وجه، سلب منه حق تمتعه المباح، وبهذا كان هذا تعديا على حقوقه، ومخالفا لأحكام وطنه، ومتى كانت حرية الأهالي مصحوبة بعد الملوك الذين يمزجون اللين بالخشونة للإهابة، فلا يخشى منها على الدولة، بل يكون التعادل في الحقين ويسعد الرئيس والمرؤوس».

المساواة في الحقوق والواجبات

وعن المساواة بين أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات قال الطهطاوي: «وأما التسوية بين أهالي الجمعية (المجتمع) فهي صفة طبيعية في الإنسان، تجعله في جميع الحقوق البلدية كإخوانه، وهي جامعة للحرية المدنية والحرية الملكية، وذلك لأن جميع الناس مشتركون في ذواتهم وصفاتهم، فكل منهم ذو عينين وأذنين ويدين وشم وذوق ولمس، وكل منهم محتاج إلى المعاش، فبهذا كانوا جميعا في مادة الحياة الدنيا على حد سواء، ولهم حد واحد في استعمال المواد التي تصون حياتهم، فهم متساوون في ذلك لا رجحان لبعضهم على بعض في ميزان المعيشة».

وإيمانا منه بحق المساواة والعدالة، طالب رفاعة بحق كل أبناء الشعب في التعليم الأولي، ولم يستثن منهم أحدا، حتى أرباب الحرف والصناعات المتدنية، مؤكدا قيمة العلم لهم وأهميته في تكوينهم بصورة أفضل في المستقبل، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الوظيفي، «من واجب الدولة أن تهيئ تعليما ابتدائيا لكل أفراد الأمة من الذكور والأناث على حد سواء، حتى يستطيع هؤلاء أن ينالوا حظا متساويا من التعليم يهيئ لهم ظهور استعداداتهم وملكاتهم في مراحل التعليم التالية».

دعا رفاعة إلى ترك الحرية في التعليم الثانوي والعالي لعامة الشعب بشرط أن يتم الاختيار وفق الاستعدادات والقدرات الفردية فقط، بغض النظر عن المستوى الاجتماعي، ويرى أن من واجب الدولة تشجيع المتفوقين على الالتحاق بالتعليم الثانوي والذي كان حكرا على أبناء الطبقات الغنية  أو من هم قريبون منها.

رفاعة الطهطاوي

مدرسة الألسن

كان الطهطاوي قد عاد إلى مصر من باريس سنة 1831م، سبقته تقارير تشيد بنبوغه وذكائه، وكان إبراهيم باشا ابن محمد علي أول من استقبله من الأمراء في الإسكندرية، ثم التقى بوالده الوالي في القاهرة.

وبعد عودته مباشرة عمل رفاعة مترجمًا في مدرسة الطب، وكان أول مصري يشغل هذه الوظيفة، واستمر فيها عامين، ترجم خلالهما بعض الرسائل الطبية الصغيرة، وراجع ترجمة بعض الكتب، ثم نقل سنة 1833م إلى مدرسة الطوبجية (المدفعية) لكي يعمل مترجمًا للعلوم الهندسية والفنون العسكرية.

لما اجتاح «الطاعون» القاهرة 1834م غادر إلى بلدته طهطا، خوفا من العدوى، ومكث فيها 6 أشهر، ترجم خلالها مجلدًا من كتاب «بلطبرون» في الجغرافيا، وعندما عاد إلى القاهرة قدم ترجمته إلى محمد علي، فكافأه مكافأة مالية.

كان رفاعة يحلم بتأسيس مدرسة عليا لتعليم اللغات، وإعداد طبقة من المترجمين المحترفين لترجمة ما ينفع الدولة من كتب أجنبية، تقدم باقتراحه إلى محمد علي، فوافق وتأسست مدرسة للمترجمين عرفت بـ«الألسن» عام 1835م، وتولى الطهطاوي نظارتها، وضمت فصولاً لتدريس الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية.Image result for ‫محمد علي‬‎

محمد علي

بذل رفاعة جهدًا كبيرا في إدارة المدرسة، وتخرجت الدفعة الأولى من المدرسة سنة 1839م وضمت عشرين خريجًا، وطبعت معظم مترجمات هؤلاء الخريجين.

وبعد سنوات قليلة اتسعت مدرسة الألسن، فضمت قسمًا لدراسة إدارة الملكية العمومية لإعداد الموظفين اللازمين للعمل بالإدارة الحكومية، وقسمًا آخر لدراسة الإدارة الزراعية الخصوصية، كما ضمت قسمًا جديدا لدراسة الشريعة الإسلامية على مذهب أبي حنيفة النعمان لإعداد القضاة، وأصبحت بذلك مدرسة الألسن أشبه ما تكون بجامعة تضم كليات الآداب والحقوق والتجارة.

النفي إلى السودان

استمرت مدرسة الألسن تعمل لنحو خمسة عشر عامًا، تحولت خلالها إلى منارة للعلم والمعرفة، حتى تولى عباس الأول حكم مصر، فأمر بإغلاقها ونفي رفاعة إلى السودان عام 1849، بدعوى توليه نظارة مدرسة ابتدائية يقوم بإنشائها هناك، فتلقى رفاعة الأمر بجلد وصبر، وذهب إلى هناك، وظل هناك فترة دون عمل استغلها في ترجمة رواية فرنسية شهيرة بعنوان «مغامرات تلماك»، ثم قام بإنشاء المدرسة الابتدائية، التي ضمت نحو أربعين تلميذًا، ولم يستنكف «المعلم الأول» أن يدير مدرسة صغيرة، وأولى تلاميذها عناية خاصة.

توقع رفاعة نهاية عباس الأول، بل إنه أسر بها إلى بعض من رافقوه فى السودان، وهو هنا لم يكن يعلم الغيب، لكنه كان مؤمنا بأن نهاية الحاكم الظالم المستبد الذي أقصى أقرب الناس إليه وعادى التقدم والعمران ستكون الموت غيلة، وهو ما قد كان، فقد اغتيل عباس الأول عام 1854م في قصره المطل على النيل ببنها.

عاد الطهطاوي إلى القاهرة بعد اغتيال عباس، وأسندت إليه في عهد الوالي الجديد سعيد باشا عدة مناصب تربوية، فتولى نظارة المدرسة الحربية التي أنشأها سعيد لتخريج ضباط أركان حرب الجيش سنة 1856م وعنى بها رفاعة عناية خاصة، وجعل دراسة اللغة العربية بها إجبارية، وأعطى لهم حرية اختيار إحدى اللغتين الشرقيتين: التركية أو الفارسية، وإحدى اللغات الأوربية: الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية. ثم أنشأ بها فرقة خاصة لدراسة المحاسبة، وقلمًا للترجمة برئاسة تلميذه وكاتب سيرته صالح مجدي، وأصبحت المدرسة الحربية قريبة الشبه بما كانت عليه مدرسة الألسن.

Image result for ‫سعيد باشا‬‎

سعيد باشا

إحياء التراث

سعى رفاعة إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغير ذلك من الكتب التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت.

غير أن هذا النشاط الدءوب توقف سنة 1861م حيث خرج رفاعة من الخدمة، وألغيت مدرسة أركان الحرب، وظل عاطلاً عن العمل حتى تولى الخديوي إسماعيل الحكم سنة 1863م، فعاد رفاعة إلى ما كان عليه من عمل ونشاط على الرغم من تقدمه في السن، واقتحم مجالات التربية والتعليم بروح وثابة يحاول أن يأخذ بيد أمته إلى مدارج الرقي والتقدم، فأشرف على تدريس اللغة العربية بالمدارس، واختيار مدرسيها وتوجيههم، والكتب الدراسية المقررة، ورئاسة كثير من لجان امتحانات المدارس الأجنبية والمصرية.

Related image

الخديوي إسماعيل

ومن أبرز الأعمال التي قام بها رفاعة في عهد الخديو إسماعيل نظارته لقلم الترجمة الذي أنشئ سنة 1863م لترجمة القوانين الفرنسية، وترجم القانون الفرنسي في عدة مجلدات وطبع في مطبعة بولاق.

روضة المدارس

عُهد إلى الطهطاوي إصدار مجلة «روضة المدارس»، سنة 1870م، وجعل منها منارة لتعليم الأمة ونشر الثقافة بين أبنائها، وبوّب أقسامها، وجعل على رأس كل قسم واحدًا من كبار العلماء، وكانت المجلة تنشر مقالات تاريخية وجغرافية واجتماعية وصحية وأدبية وقصصا وأشعارا.

واعتادت المجلة أن تلحق بأعدادها كتبًا ألُفت لها على أجزاء توزع مع كل عدد من أعدادها بحيث تكون في النهاية كتابًا مستقلاً، فنشرت كتاب «آثار الأفكار ومنثور الأزهار» لعبد الله فكري، و«حقائق الأخبار في أوصاف البحار» لعلي مبارك، و«الصحة التامة والمنحة العامة» للدكتور محمد بدر، و«القول السديد في الاجتهاد والتجديد» للطهطاوي.

ورغم تجاوزه السبعين ظل رفاعة مشتعل الذكاء قادرا على العطاء، واستمر في كتابة المقالات بـ«روضة المدارس»، حتى غادر الدنيا في 27 مايو 1873م.

Image result for ‫مجلة «روضة المدارس»‬‎

مجلة روضة المدارس المصرية

الفيديو جرافيكس

نص: بلال مؤمن

تحريك ومونتاج: عبد الله إسماعيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock