مدونة أصوات

سيرة امرأة

هل أنا إمرأة غريبة؟

الدنيا في عيني سوداء ،والليل طويل طول همي وغمي، ولا يفكر في أن ينتهي، والنهار لا يفكر في أن يأتي ولا يحب أن يظهر..

والكل يتعامل معي وكأني حمارة ليس لها حق في أن تعترض أو تثور وتغضب، أو وتنفجر إن لزم الأمر، والكل له الحق في أن يفعل معي ما يحلو له.. فالأب كان قاسياً، والأخوة أكثر منه قسوةَ، وأتى زوجي ليجمع بين القسوتين، فكان يجمع ما بين قسوة الأب و قسوة الاخوه، فكان مميزاً  في قسوتة؟! فكان مثل السّجّان الذي يجد متعته في إهانة المساجين التي تصدر بالليل والنهار.. وخصوصاً عندما يبدأ في عراك  أحدهم معي، بأن يطلب مني أن أقوم بعمل شاق لا أقدر عليه، وهو يجلس يشرب سيجارته مع قدح من الشاي الأسود “زي وشه”..

العنف ضد المرأة

وأنا امرأة ضاعت ملامحها، وضاعت أنوثتها قبل أن تكتمل، فلم أشعر بها قبل الزواج ولا بعد الزواج، ولا في أي وقت شعرت بتلك الأنوثة.. ولا حتى في أثناء أخص اللحظات الإنسانية.  فشل الحمار الذي تزوجني في أن يشعرني بإنوثتي، أقول تزوجني ولا أقول تزوجته؟! لأنه يوجد فرقا يطول فيه الكلام ويبكي بسببه القلب وتأتي على ذكره الآلام؛ لذا سوف أهرب من هذا الموقف حتى لا يهاجمني المرض اللعين والذي لا يرحم كأبي وأمي وإخوتي وباقي الناس. سحقا لهم جميع فأنا لم أكن أستحق ذلك العذاب الإنساني!

ويأتي اكتشافي لعالم الماسنجر ليزلزلني ويحول حياتي إلى شعلة انتقام وبروح عالية للغاية ..

لكن ما أسرع أن اكتشفت الطامه الكبرى وهى أن كل من هو موجودَ في تلك الأماكن مختل نفسيا ويستحق ضرب “البُلْغَة”؛ لذا ما أسرع أن أغلقت هذا الحساب وأغلقت كل حياتي بعد أن طردت كل من فيها غير أني أبقيت ابني الطفل المنغولي فهو أصبح فرحتي وسعادتي، وإن كان يذكِّرنى بأبيه، كما كانت نفسي تذكرنى بأبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock