بات محمد صلاح نجم المنتخب الوطني وأحد نجوم الدوري الإنجليزي، مطمعا لكبريات الأندية الأوروبية، بعدما نجح في تحطيم الأرقام القياسية بأدائه المبهر في الدوري الإنجليزي ضمن صفوف ليفربول.
بدأ الحديث عن صلاح منذ فترة الانتقالات الشتوية يناير الماضي، لكن لم يجرؤ أي من الأندية على تقديم عرض إلى ليفربول، نظرا لكون اللاعب لم يقض سوى نصف موسم في صفوف الريدز، إضافة إلى صعوبة التفريط فيه بعد بيع البرازيلي كوتينيو إلى برشلونة الإسباني، ما جعل الاستغناء عن صلاح أيا كان المقابل كبيرا ضربة قوية للفريق. ومع اقتراب الموسم من نهايته، نشطت الأندية الأوروبية في ترتيب أوراقها، أملا في التعاقد مع نجوم الصف الأول في أوروبا قبل مونديال روسيا الصيف المقبل، وارتفاع القيمة التسويقية للاعبين حال التالق في المونديال.
ويعد العملاق الإسباني ريال مدريد الأكثر احتياجا للتعاقد مع صلاح، بالإضافة إلى بايرن ميونخ الالماني، لكن الأنباء التي ترددت مؤخرا حول نية العملاق الفرنسي باريس سان جيرمان دفع 200 مليون يورو إلى ليفربول قد يدفع الأمر إلى حد الجنون.
وعلى الرغم من أن العرض مغر للغاية، إلا أن هناك أسبابا عدة قد تعزز قلق صلاح من الانتقال للفريق الفرنسي:
مصير نيمار
لم يعد يخفى أن البرازيلي نيمار دا سيلفا، يشعر بالندم للانتقال إلى باريس سان جيرمان، رغم الامتيازات المالية غير المسبوقة التي يتمتع بها، إلا أنه بات مدركا أن النادي لن يستطيع تلبية طموحاته في الفترة المقبلة، حسب ما أكدته تقارير صحفية عالمية أن نيمار طلب من وكيل أعماله التفاوض مع الأندية الراغبة في التعاقد معه، لرغبته في عدم العودة إلى حديقة الأمراء معقل الفريق الباريسي.
حلم الريال أو ميونخ
قد يكون عرض ريال مدريد أو البايرن أقل من العرض الباريسي من الجانب المادي، إلا أن الأمور تختلف كثيرا من الجوانب الفنية، فالكبير الأسباني والعملاق الألماني دائما ما يكونا مرشحين لنيل دوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي لم يتخط فيه باريس دور الـ16، رغم إنفاق الإدارة القطرية ما يقرب من مليار يورو منذ توليها مقاليد أمور النادي الفرنسي قبل سبعة أعوام.
ضعف الدوري الفرنسي
حينما تضع الدوري الفرنسي في مقارنة مع الدوري الإنجليزي أو الإسباني فمن المؤكد أن الدوري الفرنسي سيكون في المرتبة الأخيرة، لعدة معايير أهمها اقتصار المنافسة على ناديين أو ثلاثة على الأكثر، وبحسب الظروف المالية غير المستقرة بين جميع الأندية.
طموح صلاح
يراود محمد صلاح حلما كبيرا منذ بداية مشواره الاحترافي في اللعب ضمن الدوري الأسباني، خاصة في الريال أو برشلونة، وحينما يتعلق الأمر بالانتقال إلى أحدهما ووضعه في مفاضلة بينه وبين معقل حديقة الأمراء، فإن الأمر قد يكون محسوما للناحية التي ستحقق حلمه.
كل هذه الأسباب ستكون ضمن اعتبارات الفرعون المتألق في الملاعب الأوروبية، إلا أنها أسباب قد تتهاوى كلها إذا ما أخذ صلاح الجانب المادي بعين الاعتبار، لأنه سيكون محسوما للفريق الفرنسي، الذي يبدي استعداده لدفع أي مقابل للظفر بخدمات اللاعب الذي يريده، مثلما حدث مع نيمار في صفقة خيالية قدرت بنحو 222 مليون يورو.