تباينت ردود افعال الجماهير المصرية عقب خسارة منتخبها الكروي الوطني أمام نظيره اليوناني، في ختام معسكر المنتخب في سويسرا استعدادا لمونديال روسيا، خاصة انها الخسارة الثانية بعد أيام قليلة من تجرع الهزيمة أمام البرتغال.
الغضب الجماهيري من الهزيمة بأقدام أحفاد الاغريق، مبعثه الآمال الكبيرة التي راودت قطاع كبير منهم أن تعوض هذه المباراة الخسارة من البرتغال، وأن تعزز الأداء القوي في مباراتنا أمام برازيل أوروبا.
المدير الفني للمنتخب هكتور كوبر سعى في تصريحاته عقب المباراة أن يخفف من مشاعر الغضب والاحباط لدى جماهيره، معربا عن تفاؤله بفرص فريقه في التأهل للدور التالي للمونديال، معتبرا أن المستوى الذي ظهر عليه المنتخب لا يبرر ما راود البعض من مخاوف بأن المنتخب في خطر. ورأى كوبر أن إيجابيات معسكر زيورخ تفوق سلبياته، خاصة ما يتعلق بالاستقرار على قائمة المنتخب التي سيخوض بها منافسات المونديال.
التقرير التالي يسعى لقراءة موقف المنتخب عقب انتهاء معسكره في زيورخ بعيدا عن تصريحات كوبر.
مباراة اليونان ليست مقياسا
بداية، فإن تقييم المنتخب وأدائه، يحكمه معطيات منطقية، أولها أن يلعب بقوامه المعروف، وهو ما حدث امام المنتخب البرتغالي، فقد كان الفراعنة ندا قويا لبطل أوروبا، ومتفوقا عليه حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، ولم يختل الأداء إلا بخروج النجم محمد صلاح، الذي مكن البرتغال من قلب الطاولة علينا بهدفي كريستيانو رونالدو افضل لاعبي العالم. أما مباراة اليونان فهي تخرج من دائرة الحسابات المنطقية، نظرا لخوض المباراة بقائمة من بدلاء المنتخب، بعضهم يختبر دوليا للمرة الأولى .
تقييم البدلاء
نظرة الجماهير دائما ما تختلف عن رؤية المدير الفني، وهذا ما ينطبق على مباراة اليونان، فهي لم تكن لإمتاع الجماهير بقدر ما كانت لأمور أخرى يرغب العجوز الأرجنتيني في تجربتها، رغم أن البعض قد يرى المباراة “محرقة ” للبدلاء.
عدم التأثر بالضغط الجماهيري
عدم تأثر كوبر بالضغط الجماهيري نقطة ايجابية كبيرة في هذا المعسكر، فحينما تخرج محمد صلاح في الدقائق الأخيرة من مباراة البرتغال وتخسر، ثم تبقيه على دكة البدلاء في المباراة الثانية رغم نداء الجماهير لإشراك اللاعب بعد التأخر في النتيجة أمام اليونان.
الاستقرار على نقاط الضعف
التأكد من أن العرضيات أصبحت نقطة ضعف الفراعنة ، خاصة أن الأهداف الثلاث التي مني بها مرمي المنتخب من عرضيات ، سواء أمام البرتغال بهدفي رونالدو، ثم هدف مباراة اليونان، ما يفرض البحث عن حلول خلال المباريات التجريبية المتبقية أمام الكويت وكولومبيا وبلجيكا. أشرك كوبر ثلاثة لاعبين في مركز صانع الألعاب خلال ودية اليونان، البداية باللاعب محمد مجدي أفشة ليخرج في بداية الشوط الثاني، ويختبر حسين الشحات في المركز نفسه، وسرعان مع استعان بجهود عبد الله السعيد في مركز صانع الألعاب .
اعتماد أيمن أشرف
أثبتت التجربة أن أيمن أشرف سيكون أحد الأوراق الهامة التي سيعتمد عليها كوبر في المونديال، ليكون بديلا لمحمد عبد الشافي الظهير الأيسر للفريق. لعب أشرف بديلا لعمر جابر الذي خرج مصابا، وظهر بمستوى متميز، كلاعب جوكر سواء باللعب قلب دفاع مثلما يفعل مع الأهلي طوال الموسم، أو اللعب في مركزه الأصلي مع المنتخب إذا ما رأى كوبر.