احتفى محرك البحث “جوجل” على صفحته الرئيسية بالذكرى 78 لميلاد الفنان السعودي الراحل طلال مداح، رائد الحداثة بالأغنية السعودية.
حاز طلال مداح خلال مشواره الفني العديد من الالقاب التي أطلقها النقاد وجمهور محبي فنه، مثل “الحنجرة الذهبية”، “قيثارة الشرق”، “صوت الأرض”، “فارس الأغنية السعودية” و”فيلسوف النغم الأصيل”، وأطلق عليه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب لقب “زرياب العرب”.
ولد مداح في مكة المكرمة 5 أغسطس 1940، وعرف عن والده إجادة العزف على آلتي المدروف والسمسمية، وساعدت تلك النشأة على ولع طلال بمجال الغناء منذ الصغر ودأبه على متابعة كل فنونه ليصبح واحدا من فرسانه المعدودين.
ومنذ سقوطه على مسرح (المفتاحة) في أبها في آخر حفلاته عام (2000)، والذاكرة لا تزال تستلهم أعماله الغنائية ومواقفه الشخصية وكلماته في حب أبها التي قال فيها (لا تلوموني في هواها.. قلبي ما يعشق سواها) وتستحضر المشهد الأخير له وكأنه حدث بالأمس.
أغنية قولوا للغالي لطلال مداح
كانت أول أغنية سجلها للإذاعة بعنوان “وردك يا زارع الورد” عام 1957، وتعد أول أغنية عاطفية سعودية، ولم يقتصر نشاط طلال على السعودية أو منطقة الخليج، فقد تعاون مع الملحن الكبير محمد الموجي في أغنيتين، وهما “لي طلب” و”ضايع في المحبة”، كما تعاون مع الموسيقار بليغ حمدي في أغنية “يا قمرنا”، ومع إبراهيم رأفت في أغنيتي “غلاب يا هوى” و”عز اغترابي” وغيرهم، وأطلق أشهر أغانيه “مقادير” في بداية السبعينيات أمام 40 ألف متفرج في استاد نادي الترسانة في العاصمة المصرية.
أغنية مقادير لطلال مداح
وبات طلال مداح العنوان الأشهر لكل من يسعى للتعرف على تاريخ الأغنية السعودية بماضيها وحاضرها، بما تركه لنا من أعمال فنية فريدة في نوعها، فضلا عن ما ميز شخصيته من نبل وتسامح وروح وبساطة ورهافة حس، ما جعل الجميع يشعر أن الأغنية برحيله فقدت الكثير من بهجتها وبريقها.