منوعات

أميرة مناح.. أنثوية حالمة تحاكى الطبيعة

أميرة مناح فنانة فلسطينية مقيمة بمصر، حصلت علي بكالوريوس الفنون الجميلة من كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان، تنمي لجيل التسعينات، أقامت العديد من المعارض التشكيلية داخل مصر وخارجها وكان آخر معارضها بجاليري العاصمة 2017، وهي بصدد تقديم معرضها الجديد بجاليري ضي الشهر القادم.

تحاكى الفنانة التشكيلية أميرة مناح فى تجربتها الفنية وخاصة بمعارضها الأخيرة الطبيعة بريشة أنثوية حالمة تجمع بين الأسلوب التجريدي  والتعبيري لتكشف من خلالها عن مكنون المنظر الطبيعى وما يحمله من تباينات عديدة تقوم بتفكيكها بصور مغايرة.

 تصف أميرة مناح لـ”أصوات” المنظر الطبيعى والذى يحل بطلًا فى كثير من تجاربها التشكيلية الأخيرة بأنه هو تلك العناصر اللانهائية الشديدة التنوع بين السماء والأرض،بأنه الجمال في عين ناظره، تغمرني مشاعر الدهشة والاعجاب وتسر قلبي عند مراقبتي لحركة الهواء فوق الزهور واتفاعل جيداً مع سكون وهيبة الجبال.

وتستطرد: إنه التضاد الناعم في كل ما حولي، كنز لا يفني من المعاني، الطبيعة هي الحياة في أبهي صورها تحفز أي فنان وتستفز إمكانياته وموهبته.

 المنظر الطبيعي يناسبني كفنانة وبإمكاني تسجيل المشهد الدي أراه ملايين المرات بلوحات مختلفة، أقع تحت تأثيره نهاراً وليلاً صيفاً وشتاًء، قريباً وبعيداً، أفكك عناصره العديدة وأعيد صياغتها كما يحلو لي.

تنتهج مناح الأتجاه التعبيرى فى تجربتها الفنية حيث تعتقد أن المدرسة التعبيرية من أصدق واكثر المدارس الفنية غني، فهي مرحلة مهمة جداً في تاريخ الفن التشكيلي بحد قولها، لأنها المرحلة التي انتقل فيها الفنان من الفنون الكلاسيكة ومحاكاة الطبيعة إلى أعمال رؤيته وإعادة الصياغة برحابة، فأصبح الفنان هو المتحكم بالمشهد، إنها مزيج ما بين الواقعية ورؤية الفنان الخاصة، هي عالمنا نحن الذي نتمناه.

تمتلك مناح خصوصية فى التعامل مع اللون والسيطره عليه حيث تخرجت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة قسم تصوير زيتي و تعاملت في فترة دراستها مع كافة أنواع الألوان مما أكسبها تجربة حقيقية ووعي بطبيعة الخامات المختلفة، وبعد تخرجها وبدء أندماجها في الحركة التشكيلية أختارت ألوان الاكريليك لما لها من خصائص تناسبها و بل وتمكنها من تطويعها مع سرعة أدائها اثناء العمل، وبمرور الوقت وكثرة التجارب تفاهما سويا ” الفنانة والألوان” فلم يخذلا بعضهما  البعض.

 تشير مناح إلى أن الاكريليك وسيطه مائي يشبه الاكوريل لكنه أكثر صلابة ولزوجه، وهو من أصعب الخامات اللونية المستخدمة لسرعة جفافه الشديدة وعلي مستخدمه أن يعي جيداً أنه يسابق  الريح فلا تغفل عينه للحظة عن متابعه العمل.

تنوه مناح إلى أنه علي الرغم من خصوصية الواقع لدها وتصوير المشهد من منظورها الخاص إلا أنها تعمل علي توصيل المفاهيم الجمالية علي أكمل وجه، آخذه في الاعتبار كل قواعد بناء اللوحة كما درستها .

وتوضح: في بداية العمل أستحضر كل ما رأته عيني من حولي واضعه علي سطح “الكانفس “بكل ألوانه ومفرداته وأتواصل معه جيداً كدراسة تشكيليه وهنا تكون لوحة كاملة  ثم أبدأ من جديد بالاختزال معتمدة علي اللون كلاعب أساسي يضيف ويمحو فتتغير اللوحة كل مرة أنظر إليها ،إلى أن التقط طرف الخيط وانطلق لأتوقف حين يطل عالمي كما أشعر به علي المشاهد.

لكن هل استطاعت الفنانة التشكيلية ايجاد ملمحً فنيً إبداعي خاص يميزها عن الرجل؟

  • أهم ركائز الفن هو الابداع والإبداع موهبة، والموهبة  تختلف من شخص لأخر، وأنا ضد تعريف الفن النسوي والفن الذكوري فالفنان  هو صاحب البصمة الابداعية أيا كان جنسه، وهناك العديد من الفنانات القديرات دون التوقف عند كونهن  نساء، فقد قدمن لنا أعمالاً تُعد علامات إرشادية في تاريخ الفن التشكيلي المعاصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock