منوعات

في اليوم العالمي للشاي.. عشاقه يتفننون في الاحتفاء به

نادرا ما تجتمع شعوب العالم على شيء واحد، خاصة ما يتعلق بعادات الطعام والشراب، لكن الأمر يبدو مختلفا مع مشروب الشاي، فثمة ما يشبه الإجماع بين سكان الأرض على عشق ذلك المشروب الذهبي الشفاف، الذي باتت طقوس احتسائه أحد مظاهر التراث العالمي الذي تتفنن فيه الشعوب، بل ويسعى كل منهم إلى إثبات أنه الأكثر احتفاء به والأكثر جدارة بأن تنسب إليه الأسبقية في التوصل إلى نبتته المدهشة.

ومنذ عام 2005 بدأ الاحتفال بتخصيص يوم عالمي للشاي، كانت المبادرة في البداية من الهند أحد أشهر منتجي الشاي عالميا، وأعقبتها احتفالات مماثلة في بلدان منتجة أخرى، لكن اعتبارا من عام 2015 تم اعتماده رسميا من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، لإتاحة الفرصة لكل عشاقه أن يحتفون بمشروبهم المفضل ويظهرون طقوسهم الخاصة في تناوله.

وبالطبع يكتسب هذا الاحتفال زخما خاصا في البلدان التي تشتهر بإنتاج الشاي، مثل الهند وبنجلاديش وسريلانكا ونيبال وفيتنام وإندونيسيا وكينيا وملاوي وماليزيا وأوغندا وتنزانيا، والتي تمثل عائداتها من تصدير الشاي أحد أهم مصادر دخلها القومي.

يرجع أصل الشاي إلى شجرة ذات أصول صينية، عرفت باسم شجرة الشاي، وهي من النباتات دائمة الخضرة طوال العام، من عائلة الكاميليا. وهناك عدة أنواع للشاي، مثل الشاي الأخضر، والشاي الخاص بالأعشاب، والشاي الأحمر، والشاي الأبيض، والشاي الأسود، والشاي الصيني، ويشرب الشاي بصفة عامّة وهو ساخن، ولكن هناك من يفضل شربه بارداً، ما دعا كثير من شركات المشروبات العالمية إلى إدراجه على قائمة منتجاتها من المشروبات الغازية.

يحتوي الشاي على نِسبة من الماء، وقليل من الأحماض الدهنية، ومجموعة من البروتينات فضلا عن مواد كربوهيدراتية، وبعض المعادن الغذائية، مثل: الحديد والفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والزنك، ومواد مُضادة للأكسدة، كما يحتوي على نِسبة من الكافيين، ولكن بمعدل أقلّ من القهوة، وهو غني بحامض الأسكوربيك.

وبحسب المجلة الأميركية للتغذية السريرية، فإن تناول أكواب قليلة من الشاي الأسود يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 30%، مقارنة بتناول كوب واحد أو عدم التناول نهائياً، وفقا لما أظهرته أبحاث تابعت الحمية الخاصة لأكثر من 170 ألف امرأة في الأعمار بين 25 و55 لأكثر من 3 عقود، وانتهت إلى أن النساء اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الأغذية تحتوي على الفلافونويد، وهو نوع من مضادات الأكسدة الموجودة بأنواع الشاي والجزر والفواكه، كانوا أقل عرضة للتعرض لسرطان المبيض.

غير أن الفوائد القوية للمشروب لا تتوقف عند منع خطر سرطان المبيض، فالكثير من النساء يعتمدن بدرجة أو بأخرى في حميتهن الصحية على مختلف أنواع الأعشاب، ومن ضمنها شاي الأولونج، وهو نوع من أنواع الشاي الأسود الصيني المفيد صحياً، فضلاً عن فوائده في الحفاظ على الرشاقة، شرط الالتزام بشرب كوب منه يومياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock