ديوان “طرق بسيطة لفهم العالم” للشاعر المغربي علي أزحاف، أحدث إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة “الإبداع العربي” بمناسبة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال رئيس تحرير سلسلة “الإبداع العربي” الشاعر سمير درويش أن هذا الإصدار يأتي احتفاء بإسهامات أزحاف المميزة في المشهد الشعري المغاربي والعربي عامة.
وتعكس قصائد الديوان ما يميز قصيدة النثر التي تميل إلى التكثيف والتقشف الشديد في استخدام اللغة دون زيادات أو ترهلات، كما أنها تستغنى –تقريبًا- عن المجاز التقليدي وبناء الصورة بالمفهوم القديم، وبالمقابل تصنع مجازها الكلي كونها وحدة واحدة متماسكة، إضافة إلى الإشارات المتعددة التي تستدعي مخزونه المعرفي وتجربته الحياتية.
ونقرأ في الديوان:
“يتدثرون بدخان السجائر/ في الأركان القصية/ من المقاهي والحانات،/ يتحدثن عن الحب/ بلغة أدمتها الحداثة/ وأنهكتها المواجع،/ وحين يختلين إلى أنفسهن/ يتوسدن الروايات العاطفية/ وموسيقى عازف الليل،/ يحلمن بالرجل الحدّاء/ كي ينتعلنه عونا/ على نهايات الطريق”.
يقع الديوان في 140 صفحة ويضم 84 قصيدة قصيرة، وهو الرابع ضمن مشوار الشاعر، فقد أصدر قبله: “ترانيم بوذا الصغير” عن دار روافد في مصر عام 2015، و”يستبد بالحديقة الفراغ” عن روافد أيضًا 2016، و”تحت جلدي مقبرة” عن دار “نيو بروميثيوس” المغربية 2017، فضلًا عن مجموعته القصصية “نخب البحر”، التي كانت أول إصداراته عام 2008.
الشاعر علي أزحاف من مواليد أغسطس 1966، ويعمل صحفيًّا بالإذاعة والتلفزيون المغربي.