يقول الكاتب الأرجنتيني «خوليوكورتثار» أن حاجة الكتّاب إلى القراءة تفوق بكثير حاجة القراءة لهم»، لهذا كانت المكتبة ركنا أساسيا في بيت كل كاتب. وبوجودها تسبق القراءة مهنة الكتابة بسنوات كثيرة، سنوات تشكيل الوعي، والذي يبدو عادة لا أراديا، فليس هناك من خطط مسبقا أن يمتهن الكتابة أو يمارسها، لكن تاتي هذه الخطوة عبر أحتراف القراءة، والقراءة تعنى الكتب والكتب بطبيعة الحال تحتاج إلى مكتبة.
ما أسعد ذلك القارىء الذي يمتلك مكتبة، وما أسعد أولئك الذين يحظون بمكتبات تزين بيوتهم، فهم أكثر الناس استمتاعاً بغذاء أرواحهم، والمكتبة غالبا ما يكون الدافع لإنشائها والتعلق بها هو فعل القراءة الذي يراودنا والذي يزرع مع الوقت بذور السعي لامتلاك الكتب. نحن لا نقرأ فقط بل نسعى إلى أن نستحوذ على الكتب، نصنع لها رفوفا بحيطان أرواحنا، ليس من غرضها العرض، بل غرضها الأساس الحفر، فكل كتاب له علاقة بمزاجنا، بسيرتنا التي لا تنتهي بمجرد لمس الكتاب وتقليب صفحاته، نستدعي صورا تخصنا عبر القراءة، فنحن نكتب تاريخنا الشخصي عبرها، الرفوف المعلقة والمثبتة بحيطان غرفنا تضم سيرتنا، سيرتنا تتأتي عبر هامش كل كتاب نطالعه أو نضعه في خريطة وقتنا لمطالعته، صحيح أننا في زمن الانفجار المعرفي وأن أعمارنا قصيرة ولكن دوما الفن طويل. والفن هنا يبتدىء في سيرتنا مع الكتب وسيرة مكتباتنا.
المكتبة بطبيعة الحال تعني السؤال الذي يبحث عن إجابة، ومن الطبيعي أن يتم إحلال أسئلتنا واستبدالها بأخرى إذا جاءت خاصة بصيرورة الزمن فسؤالنا عن الماضي «المكتبة» يعني كشف جديد هذا الماضي وتوثيق علاقتنا به، وبهذا المعنى نطرح سؤالنا حول سيرة المكتبة والكتب بصفتها جزءاً من الماضي يشغل حاضرنا، وبطبيعة الحال يمتد ليشغل مستقبلنا.
استطلعنا فى هذا التحقيق آراء عدد من المبدعين عن علاقة كلٍ منهم بمكتبته وكيف كونها وماذا عن الكتب التى يحلم بانضمامها إليها ليقرأها فماذا قالوا؟
قابلت كل أبطال الروايات
الباحث والروائى وأستاذ المكتبات الدكتور زين عبد الهادي يقول: لقد بدأت خياليا رومانسيا وكلاسيكيا جدا. ثم انتقلت للواقعية ثم الرمزية، لأتجه في النهاية لأعمال ما بعد الحداثة سواء في القراءة أو الأعمال الفنية، هكذا الأمر بالنسبة لي على مستوى القارئ، وعلى مستوى الكاتب، لأنني ببساطة كنت أقلد ما أكتبه، وهو نوع من المحاكاة الذي يساعد العقل على النمو بشكل جيد أو التعليم بالتجربة، إلى أن انتبهت لعمق الخيال ذاته، وهذه مسألة فاصلة بين الكاتب الموهوب والكاتب المديوكر، فبلا خيال لا يمكن أبدا أن تكون قارئا جيدا، وبلا خيال لا يمكنك أن تكون كاتبا من أي نوع.
الدكتور زين عبد الهادي
أتذكر الموقف جيدا كأنه الآن، ليس للأمر علاقة بالعنوان أو اسم المؤلف لكنه كان غلافا شديد الثراء وملهماً، رسوم في غاية الرومانسية يحتشد بها الكتاب من الداخل، كأني أشاهد أعمالا سحرية، يفتح الأبواب لمزيد من التأويل بل قل تفسير ما وراء النص ذاته، كنت في العاشرة وقبلها كنت قد أدمنت قصص الأطفال، إلى أن وقع بين يدي كتاب للمراهقين بعنوان «سجين زندا» كان المؤلف انجليزيا وأستاذا جامعيا، وهي قصة شهيرة تحتشد بالمغامرات والمؤامرات، واظن أنني بعدها مباشرة قرأت الكسندر دوماس الأب والابن وموريس لبلان وانتقلت لأجاثا كريستي وألفريد هتشكوك وجورجي زيدان لتبدأ بعدها مرحلة الواقعية في القراءة، لن أنسى ثلاثة أعمال متزامنة كانت لنجيب محفوظ ويحي حقي وألبير كامو، ثلاثي في غاية الأهمية لجيل الثمانينيات، الذين بدأوا الكتابة في هذا الوقت، وأظن أني ككاتب خضعت طويلا لأعمال الاغتراب التي تأثرت فيها بشدة بألبير، ويحي حقي الذى كان بارعا في التعبير عن الروح المصرية، ونجيب كان يخلق أمامي الكون ككل ويعيد تشكيل عالمي، لكن الحقيقة أن كل الكتاب الذين تمت ترجمة أعمالهم شكلوا وعيي عن العالم، أما عن تكوين المكتبة بالنسبة له فيقول زين عبد الهادي: كان ذلك أمراً مبكراً للغاية، لكني كنت أكثر سلطة من أبي في هذا الأمر، فقد كان يمتلك «رفين» من الخشب صنعهما بنفسه ووضعهما مثبتين على الحائط في غرفة نومه، أما أنا فكنت أخبئ مكتبتي كلها أسفل سريري، وكنت أهرب إليها حين يكتظ البيت بالضيوف، هناك قابلت كل أبطال الروايات، وواجهت كل العقول العظيمة التي أثرت حياتنا، هناك عشت مع هيرودوت، في تاريخ العالم، وعشت مع مسرح العبث بكتابه الأشهر صمويل بيكيت ويوجين يونسكو وكتاب ضد الرواية، كانت المكتبة تكبر لكن أغلبها كان لعقل طفل ومراهق يقرأ، وحين تركت مصر بدأت في تكوين مكتبة أخرى في الكويت حيث عشت عشر سنوات. ويضيف زين عبد الهادى: لا أعتقد أني فشلت يوما في الحصول على كتاب أردته، ربما بحكم مهنتي كأمين مكتبة سابق وكأستاذ في علم المكتبات، ولن أنسى أبدا أنه كانت لي أمنية واحدة فقط هي الحصول على مجلد يحتوي لوحات متحف اللوفر الفرنسي، وقد حصلت عليه في كتاب مجلد كبير وكامل وبديع في آخر زيارة لي لباريس، لكن من المؤكد أن هناك أعمالاً أردت الحصول عليها في لغتها الأصلية على الرغم من قراءتي لها بالعربية مترجمة، كأعمال مويان الصيني، وكل الأعمال للحائزين على جائزة الجونكور بالفرنسية.
تشكيل الذائقة
ويقول الكاتب والروائى المعروف ناصر عراق: في كل مرحلة عمرية ثمة كتب أسهمت في تشكيل ذائقتي وضميري ووجداني، ويمكن أن نبدأ بتحفة طه حسين (الأيام) التي كانت مقررة علينا في الصف الثالث الإعدادي، عام 1976، وتلتها مباشرة ثلاثية نجيب محفوظ موفورة السمعة، حيث طالعتها وفتنت بها أواخر العام نفسه، ثم أعقب ذلك دواوين صلاح عبد الصبور وحجازي ونزار قباني، ورواية (آلام فرتر) لجوته، ورواية (الجريمة والعقاب) لدوستويفسكي، وكتاب (الدولة والثورة) للينين، ومسرحية (هاملت) لشكبير ومسرحية (البطة البرية) لهنريك إبسن. كل ذلك وأنا في الثانوية العامة تقريبا. وفي الجامعة حظيت بنعمة الاطلاع على الكثير من كتب الفلسفة بمدارسها المختلفة، فكانت ذات تأثير مدهش على تشكيل زهور الوعي لدي، فضلا عن ثلاثية (النبي المسلح) و(النبي الأعزل) و(النبي المنبوذ) التي كتبها إسحق دويتشر عن المفكر والثوري الروسي ليون تروتسكي، ولا ننسى طبعا روايات ماركيز المذهلة، وأخص بالذكر (سرد أحداث موت معلن)، و(خريف البطريرك)، و(الحب في زمن الكوليرا).
ناصر عراق
ويضيف عراق: في الصف الثالث الإعدادي بدأت في تكوين مكتبة خاصة بي، حيث كان بيتنا يحتشد بكتب كثيرة، لأن الوالد الجليل وأشقائي الكبار (نحن سبعة، وترتيبي السادس) كانوا عشاقا للقراءة بشكل عجيب، وقد عملت على أن يكون لي مكتبتي الخاصة من باب الاستقلال مع عنفوان المراهقة ومشاغبتها.
وعما يحلم بان يقتنيه من كتب قال عراق: أتمنى أن تغتني المكتبة العربية بكتب عن عالم الحيوان، لأنه عالم ثري بالعجائب والأسرار ينبغي أن نعرفه جيدًا حتى نعرف أنفسنا أكثر.
أما الكاتبة ومخرجة الأطفال فاطمة المعدول فتقول: لم يكن عندي مكتبة خاصة بل كان لدينا في المنزل مكتبة أبي التى كوّنها من من كتب لمؤلفين كثيرين وهى التى شكلت وعيي منذ طفولتي، كتب أنيس منصور وإحسان عبد القدوس والأيام للعميد ومجلة السندباد وكتابات مصطفي أمين في مجلة سمير ومجلة العربي الكويتية.. ثم بعد ذلك قرأت نجيب محفوظ وسلامة موسي ومجلة صباح الخير وروزاليوسف فأثر كل هؤلاء في وعيي جدا.. ثم عندما دخلت معهد الفنون المسرحية قرأت المسرحيات العالمية ويوسف إدريس وشكسبير وتشيكوف وديستوفسكي وتولوستوي وجوركي وبرنارد شو. وتلفت المعدول إلى انها بدأت في تكوين مكتبة خاصة بها حينما بدأت بشراء كتب أنيس منصور ومجلات الأطفال وكتب الجيب، وبعد التحاقها بمعهد الفنون المسرحية، بدأت الاشتغال على تكوين مكتبة من المسرحيات والأعمال العالمية المترجمة، وتضيف: «قبل ذلك كنت اقرأ من مكتبة أبي وأستعير من صديقاتي كتب إخوتهم الكبار، وكان أغلبها روايات لإحسان عبد القدوس. وتضيف فاطمة المعدول: كانت دوافعى لتكوين مكتبتي الخاصة ترتبط بدراستي وتخصصى، وكان في المسرح فكانت أول مكتبة لى قائمة على الأعمال المسرحية خاصة المترجمة، وكتب في النقد وبجانبها مؤلفات الأدباء الروس ونجيب محفوظ ويوسف إدريس».
فاطمة المعدول
لا شىء غير الكتب
الكاتبة والشاعرة الجزائرية نصيرة محمدي تقول: بيتنا لا شيء يميزه غير الكتب. حضور الكتاب في حياتنا كان أجمل حقيقة وأندر كنز يمكن أن يعمق تجربتنا في الحياة. كتب الأدب والفلسفة والعلوم كانت الكتب الأبرز في مخيلتي. الأدب العربي والفرنسي، شعر وروايات وقصص ودراسات نقدية.
تضيف نصيرة محمدي: «الكتب الأولى الراسخة في ذاكرتي هي الشعر العربي ورواده من الجاهلية وحتى العصر الحديث.كتب جبران خليل جبران صديقي الأول. ألبير كامي، جون بول سارتر.أدب القرن التاسع عشر الفرنسي من شعر وروايات. بالإضافة إلى الروايات الروسية. وتضيف محمدي: مكتبتي الصغيرة تأسست مع كتب الأطفال الأولى ثم انخراطي مبكرا في قراءة كتب الكبار.كان بيتنا جنة كتب ومجلات وجرائد وموسيقى وجمال بسيط وعميق وقد تمنيت دائما امتلاك دواوين الشعر العالمي من قارات أخرى ومنسية في مرجعياتنا التقليدية وقراءاتنا لكتب محددة»
نصيرة محمدي
وتقول الشاعرة والمترجمة أمل جمال: «الروايات و المسرحيات العالمية التي كانت بمنزلنا منذ صغرنا بشكل عام، والأدب الروسي بشكل خاص. هذه الكتب علمتني الانتصار لكل ما هو إنساني ومساندة الضعفاء والبحث دائما عن الحق. هذه الكتب كانت لأبي وأعمامي وعماتي. أما التراث العربي مثل ألف ليلة و ليلة والأميرة ذات الهمة و غيرها فسمعتها بصوت جدتي كحكايات في جلسات القهوة والمسامرة في المساء قبل أن أقرأها، والغربي قرأت منه الإلياذة والأوديسا في المرحلة الثانوية و الكوميديا الإلهية».
وتضيف أمل جمال: «مكتبتي الخاصة في المرحلة الجامعية ركزت فيها على الكتب الأدبية بشكل عام وما يخص الشعر والنقد بشكل خاص والفن التشكيلي ومسرح العبث وحرصت على دواوين أمل دنقل و صلاح عبد الصبور وسعدي يوسف ومحمود درويش هذا إلى جانب مجلة فصول بأعدادها شبه الكاملة».
أمل جمال
أما الصحفية والروائية زينب عفيفي فتقول: في بداية وعيي بالقراءة، قرأت أعمال دوستويفسكي وعشقت قصص تشيكوف وفي نفس الوقت كانت كتابات توفيق الحكيم وطه حسين تثير جدلا داخل عقلي وتشحذني لقراءة المزيد من أعمالهما التي قرأت أغلبها، وتشير إلى أنها «وعت علي وجود مكتبة صغيرة في بيت أسرتها، أخوها الأكبر كان قارئا شرها وكانت تقلده في القراءة وشراء الكتب».
وتشير زينب عفيفي إلى أنها حين تزوجت كانت المكتبة من أثاث تكوين بيت الزوجية، وحين سافر أخوها للعمل خارج مصر انتهزت فرصة سفره ونقلت مكتبة العائلة إلي بيتها، مع مرور الوقت كبرت حتي وصلت إلي أكثر من عشرة الأف كتاب أوأكثر..: «فالكتب في بيتي الحالي تتحرك معي في كل مكان، من غرفة المعيشة إلي غرفة المكتب حتي وصلت إلي مطبخي الذي تحمل رفوفه كتب الطهي بكل أنواعه» وتضيف زينب عفيفي: مكتبتي تضم كل صنوف التخصصات بحكم عملي في «جريدة أخبار اليوم» وتقديم صفحة أسبوعية متخصصة في الكتب.
زينب عفيفي
ضحية السياسة
الأديب السورى هوشنك أوسي يقول.. كل كتابٍ قرأته واستمتعتُ به واستفدت منه، كان أبرز كتاب ساهم في تشكيل وعيي. رحلتي مع القراءة بدأت في فترة الطفولة، إذ كنت أقرأ القصص، خارج منهاج التدريس. في مرحلة المراهقة، وبخلاف أبناء وبنات هذه الفترة، اتجهت نحو كتب وأدبيات اليسار. وقتذاك، قرأتُ بنهمٍ وغزارة، وفهمتُ النذر اليسير. فيما بعد، أتت الكتب السياسيّة والأدبيّات الحزبيّة – الكرديّة. ثم كتب التاريخ، وأدب الواقعيّة الاشتراكيّة. لاحقاً، وبالتوازي مع أدب أمريكا اللاتينيّة، قرأت الكتب الدينيّة؛ «القرآن»، «نهج البلاغة»، «المنقذ من الضلال»، «رسائل إخوان الصفا»، شعر المتصوّفة وقصصهم…، وكتب كثيرة. ثم اختلطت واشتبكت وتنوّعت قراءاتي، إلى يومنا هذا.
هوشك أوسني
ويضيف هوشنك: منذ المرحلة الابتدائيّة، إذ كنت أتلقّى الهدايا من المدرسة كتباً، كمكافأة على اجتهادي في الدراسة ونشاطاتي في المسرح والرسم. تعززت الرغبة في تكوين المكتبة، وتجميع الكتب، في مرحلة المراهقة، بعد اقتحام عالم السياسة باكراً. كانت مكتبتي أو الكتب التي جمعتها، ضحيّة تنقّلي وسفري. فمكتبتي المتواضعة في مدينتي على الحدود السوريّة – التركيّة، لم استطع أخذها معي إلى دمشق سنة 1998، بسبب ضيق اليد، وأعباء السفر، ونقل أثاء المنزل من الدرباسية إلى دمشق. وبالتالي، كانت هذه المكتبة المتواضعة ضحيّة التلف.
وحين اضطررت للهرب من دمشق، نتيجة ملاحقة الأمن السوري تركت خلفي مكتبتي التي كوّنتها هناك، وتعرّضت مجدداً للد مار والتلف. الآن، في مدينة اوستند البلجيكيّة التي أقيم فيها منذ 7 سنوات تقريباً، تشكّلت لدي مكتبة جديدة.
أما الروائية والناقدة إيمان الزيات فتقول: ربما يكون ذلك التنوع في القراءات الذي حظيت به منذ الصغر هو ما ساعدني على أن يصبح لدي وعي متعدد الاتجاهات؛ فلقد اعتدت قراءة الأدب الروسي وتأثرت بكتابات ديستيوفسكي، أحببت رواية الباب المفتوح للطيفة الزيات، مؤلفات توفيق الحكيم، وكتابات فرجينيا ولف. و ماركيز، كما راقتني مؤلفات الدكتور مصطفى محمود وكتاب معجزة القرآن للشيخ الشعراوي، قرأت في مقامات الموسيقى وتاريخ الفن التشكيلي ومعظم ما كتب في النقد القديم والمعاصر.. بدأت تكوين مكتبتي بالمجلات المصورة في الطفولة ثم دواوين الشعر والمجموعات القصصية ومن بعدها روائع الأدب العالمي في المرحلتين الإعدادية والثانوية، لم يكن لدي دافع سوي ارتباطي الشديد بتلك المؤلفات ارتباطا شعوريا فلطالما عشت في عوالمها وتقمصت أدوار بطلاتها. ولكن الحقيقة تضخمت مكتبي الخاصة مؤخرا بفضل ممارستي للنقد الذي استوجب علي اقتناء مؤلفاته فضلا عن زخم المؤلفات التي تهدى إلي كي أصيغ رأيي حولها. وتضيف: ان ما يغيب عن مكتبتى كتب الفيزياء والفلك اعتقد اني في حاجة لإضافتها إلى مكتبتي.
إيمان الزيات