عن دار «روافد» للنشر صدرت رواية «سماء قريبة من الارض» للروائية عبير درويش. الرواية جاءت فى (235) صفحة من القطع المتوسط، وهى الرواية الثالثة في مشوار عبير درويش الأدبي، بعد أربع مجموعات قصصية (زهرة اللانتانا- متوالية «تعاريج»- حدود الكادر- طبق الدهشة)، إلى جانب رواية تحت الطبع.
تجري أحداث رواية «سماء قريبة من الأرض» في مدينة الإسكندرية في العام 1882، مع بدايات حكم الخديوي توفيق، وما صاحبها من أحداث وتغييرات وتطورات سياسية كبرى. ترصد الرواية هذه التطورات من خلال سيرة شاب جنوبي بسيط، يعمل حارس عقار ويدعى (شاهين). وقد زُج بإسمه ضمن كشوف المعتدين على الرعايا الأجانب.
وأثناء احتجازه في السجن، تتطور الأحداث على سواحل الإسكندرية، فتحتلها قوات الأسطولين الإنجليزي والفرنسي، وتندلع شرارة المقاومة الشعبية ضد هذا الغزو، وتهدم وتحرق الأسكندرية، ويرحل قاطنوها ،ومن بينهم زوجة شاهين الحامل (سعدة). ويصادف أن تتعثر بها أثناء المخاض على الطريق الزراعي فتاة كانت تعمل بالبغاء (حُسنة)؛ فتعتني بها بعد تهرّب الجيران والأهالي من رعايتها.. وتتوالى أحداث الرواية عبر الخلط بين الهم العام والخاص، فتفتح بوابات السجون ويطلق سراح السجناء ومن بينهم «شاهين»، بينما تموت الزوجة متأثرة بالآم المخاض، وتواجه «حسنة» مصيرها مع الرضيع بعد ولادته وموت أمه. لتبدأ رحلة بحث (شاهين) عن ولده المفقود وعن حريته المسلوبة، وتتطور الأحداث على امتداد خمسة وثلاثين عامًا، من المقاومة وتبدل السلطة، والبحث الحثيث عن المفقود من «ولد ضال» وأحلام.. آمال.. وعن الحياة.
عن هذا التشابه بين عنوان روايتها والذي يصل حد التطابق مع رواية الكاتبة السورية «شهلا العجيلي»، رغم اختلاف الوقائع، تصف عبير درويش ذلك بأنه مصادفة..، فلم يكن هناك وقت لتغيير العنوان بعدما تم الدفع بالرواية للمطبعة.