منوعات

في سينما عطيات الأبنودي.. أحلام البنات.. من الشاشة إلى الواقع

اسمها الحقيقي عطيات عوض محمود خليل، وقد لُقبت بـ «عطيات الابنودي» بعد زواجها من الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، حيث استمر الزواج 12 عاما. وتعتبر رائدة السينما التسجيلية في مصر، تميزت بتفردها في إخراج و صناعة الأفلام التسجيلية ويكفي أنها فازت بجائزة أحسن إنتاج مشترك من مهرجان فالنسيا عن فيلم «إيقاع الحياة».

وقد احتفى معرض الدولي للكتاب هذا العام بعطيات الأبنودي، إذ عُرضت ستة أفلام تسجيلية للمخرجة الراحلة بقاعة السينما، هي «راوية»، و«أحلام البنات»، و«الأحلام الممكنة»، و«التقدم إلى العمق»، و«السندوتش»، و«حصان الطين».

 وقد تعاقب على حضور هذه الأفلام جمهور كبير أكد أن الأفلام التسجيلية لها جمهورها أيضا، وكذلك أكد على حضور القضايا التي تناولتها عطيات في أفلامها، فهي قضايا من لحم ودم، مازال أثرها موجودا في المجتمع المصري.

كان صوت سعاد حسني صادرا من الشاشة، مغنية «البنت زي الولد ماهيش كمالة عدد»، تلك الأغنية التي تعبر عن فيلم «أحلام البنات»، الذي تحدثت فيه عطيات مع فتيات من مختلف المحافظات، لتعرف منهن أسباب زواجهن المبكر، ولماذا لم يكملن تعليمهن، أو يذهبن للمدرسة أساسا، خلال الفيلم ذهبت عطيات للمسيحية والمسلمة وللقاهرية والصعيدية، رغم اختلاف المكان لكن الحديث واحد، ولم تكتف بالحديث معهن، بل ذهبت لأسرهن وأزواجهن الرجال.

واحد من هؤلاء الأزواج قال: «مش عايز أتجوز واحدة أعلى مني في التعليم، عايز نبقى شبه بعض»، وعلى وجوه الجمهور بدت علامات الاستغراب، إذ جلست ثلاث فتيات قادمات من محافظة السويس، يتناقشن حول الفيلم.

ورغم استغرابهن، لكنهن يعلمن أن هناك الكثير من الرجال يؤيدون هذا الرأي، ولازال المجتمع المصري يعاني من ظاهرة الزواج المبكر للفتيات، فبنات السويس الثلاث، إسراء ومها ودنيا، لسن بعيدات عن القضية، إذ قالت إحداهن: «أعرف بنت فعلا في ثالثة ثانوي، قررت تقسم السنة عشان مش هتكمل بعدها».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock