في نهاية شهر يونيو من عام 1879، أصدر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فرمانا يقضي بعزل الخديوي إسماعيل خامس حكام مصر من الأسرة العلوية، والذي حكم البلاد منذ عام 1863 خلفًا لعمه محمد سعيد باشا، إلى أن تم خلعه بضغوط إنجلترا وفرنسا، وتنصيب أكبر أبنائه محمد توفيق باشا (15 نوفمبر 1852 – 7 يناير 1892) خلفًا له.
حمل شريف باشا رئيس الوزراء البرقية التي تحتوي الفرمان العثماني، وذهب بها إلى إسماعيل ففضها، وإذا بها من الصدارة العظمى بالآستانة وبدأ في قراءتها بثبات وهدوء جديرين بالإعجاب، بحسب رواية المؤرخ إلياس الأيوبي في كتابه «تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا».
«إن الصعوبات التي نجمت أخيرًا، في أحوال مصر الداخلية والخارجية، بلغت مركزًا عسيرًا، وقد ينتج عن استمرارها كما هي خطرٌ لمصر وللدولة العثمانية… وبما أنه قد ثبت أن بقاءكم في منصب الخديوية لن ينجم عنه سوى مضاعفة الصعوبات الحالية، وزيادتها خطورة، فجلالة مولانا السلطان بناء على تداول مجلس وزرائه، قرر تعيين صاحب السعادة محمد توفيق باشا في منصب الخديوية، وأصدر إرادته الهمايونية بذلك، وقد أبلغ هذا القرار السامي إلى سعادته بإشارة برقية على حدة، وعليه فإني أدعوك إلى التخلي عن شئون الحكم طبقًا لأوامر جلالة السلطان». نص الفرمان السلطاني.
انتهى إسماعيل من قراءة برقية عزله، ثم التفت بسكون إلى رئيس وزرائه شريف باشا وقال «أدع سمو توفيق باشا حالًا»، فخرج شريف باشا من حضرة الخديوي المعزول ليزف البشرى بنفسه إلى الخديوي الجديد كما زف نبأ العزل إلى سيده السابق.
يقول الأيوبي وهو مؤرخ معاصر لتلك الفترة: على أن أسلاك التلغرافات كانت قد أعقبت بأسرع ما أمكنها البرقية المرسلة إلى إسماعيل ببرقية أخرى أرسلها الباب العالي عينه إلى توفيق، سلمت إليه في قصره بالإسماعيلية، ففضها، وإذا بها من الصدر الأعظم أيضًا، وفحواها «إن جلالة مولانا السلطان قد أصدر إرادته الهمايونية بتعيينك خديوي مصر، وسوف يرسل لك الفرمان الشاهاني بالكيفية الرسمية المعتادة، وقد كلف إسماعيل باشا بتلغراف آخر بالانسحاب من شئون الحكومة، فيلزمك بناء على ذلك، حالما تصل هذه البرقية إليك، أن تستدعي جميع العلماء، والموظفين، ووجهاء البلاد وأعيانها، ومستخدمي الحكومة، وتبلغهم مضمون الإرادة الشاهانية الخاصة بتعيينك، وتباشر شئون الحكم حالًا، فإن هذا التعيين السامي العادل مكافأة لكفاءتك، وسيكون ارتقاؤك السدة الخديوية بدء عهد نظام ورقي يسود على القطر الملقاة زمام شئونه إلى حكمتك».
توفيق على عرش أبيه حيا
وجد شريف باشا الأمير محمد توفيق وهو على وشك ركوب مركبته، فتخلى عن العربة التي أتى فيها، وركب بصحبة الخديوي الجديد، وعاد معه إلى قصر عابدين، وهناك بقي شريف في الدور الأرضي، وصعد توفيق إلى حيث كان أبوه في انتظاره، وحالما دخل الغرفة مد إسماعيل يده إلى ابنه وقال: «إني أسلِّم على أفندينا»، ثم قبَّله على وجنتيه، وتمنى له أن يكون أوفر حظًّا وأكبر سعادة من أبيه، وبعد ذلك انحنى أمامه، ودخل دائرة حريمه، تاركًا لابنه، منصبه وقاعة عرشه.
استدعى شريف باشا العلماء والوجهاء والأعيان، وقرأ عليهم الفرمان السلطاني، ودوت المدافع معلنة أن محمد توفيق أصبح خديوي مصر. وبينما كان الخديوي المعزول يستعد للرحيل عن مصر، استقبل الخديوي الجديد وفود المهنئين، من قناصل وكبار موظفين وأعيان، وعلماء ورؤوس أديان، في القاعة عينها التي كان أبوه قابلهم فيها، منذ نيف وست عشرة سنة، ووعد جموعهم بأنه سيبذل جهده ليجعل البلاد سعيدة.
وفي 30 يونيو عام 1879م تحرك إسماعيل من سراي عابدين إلى المحطة بصحبة عدد من نسائه وولديه حسين وحسن، أما إبراهيم فكان في إنجلترا، بينما كان فؤاد لا يزال صبيًّا لا يتجاوز الحادية عشرة من العمر، ولما بلغ المحطة، وحانت ساعة السفر، عانق إسماعيل ابنه توفيق عناقًا أخيرًا، وقال له، وهو يجهش بالبكاء: «كنت أود يا أعز البنين، لو استطعت أن أزيل بعض المصاعب التي أخاف أن توجب لك ارتباكًا، على أني واثق بحزمك وعزمك، فتوص بإخوتك وسائر الآل برًّا، واتبع رأي ذوي شوراك، وكن يا بني أسعد حالًا من أبيك».. ثم التفت إلى جمهور الحاضرين، وقال: «إني، وأنا تارك مصر، أعهد بالخديو ابني إلى ولائكم وإخلاصكم»، فتقدم محمد توفيق، وقبل يد والده، واستودعه، واستودع إخوته المسافرين معه.
وتوفيق هو الابن الأكبر للخديوي إسماعيل من جاريته نور هانم شفق والتي لم يعترف بها زوجة شرعية له إلا قرب الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وبعد هذا الاعتراف بسطت نور شفق سلطتها على القصر وحاكت المؤامرات والدسائس وعملت على الانتقام من زوجات إسماعيل الأخريات وابنائهن بعد أن قضت سنوات كثيرة مهانة ومعايرة باعتبارها الجارية، وهي التي حرضت ابنها الخديوي فيما بعد على منع كل إخوته غير الأشقاء (حسين، وحسن، وإبراهيم) من العودة إلى مصر بعد رحيلهم مع أبيهم.
لم يتلق توفيق تعليمه في أوربا كسائر أشقائه، وتعلم في مصر، وهو ما يفسر علاقته السيئة بوالده وأشقائه بعد ذلك، استخدمه أبوه مبكرا في العمل بمؤسسات الدولة، وكلفه برئاسة مجلس النظار قبل عزله بعامين.
كان توفيق من ندماء جمال الدين الأفغاني وصادق رجال الحزب الوطني القديم وكانت له علاقة بعدد من الإصلاحيين وأصحاب الفكر الداعين إلى إقامة حياة شورية دستورية في ذلك الوقت ومنهم سليم النقاش ومحمد عبده وعبد الله النديم.
توفيق أستاذًا أعظم للمحفل الماسوني
في عام 1877 انتخب المحفل الماسوني المصري توفيق أستاذا أعظم له (رئيسًا)، وتوجه عدد من أعضاء المحفل إلى توفيق لملاقاته وعرضوا عليه الرئاسة. وألقى الشاعر حفني ناصف قصيدة مدح فيها الأمير توفيق، ومضمونها أن المساواة والإخاء ومستقبل الماسونية في مصر أصبحت بين يديه، وافق توفيق على طلبهم ووعدهم بالدعم والمساندة، وكلف ناظر الحقانية حسين فكري باشا لينوب عنه في رئاسة المحفل ثلاث سنوات، وبعد توليه الحكم طلب الخديوي الجديد إعفاءه من رئاسة المحفل، وانتخب إدريس بك راغب خلفًا له، وقرر أعضاء المحفل اتخاذ توفيق رئيسًا شرفيًا لهم مدى الحياة.
بعد توليه الحكم استقالت نظارة شريف الأولى، لكن توفيق طلب منه تأليف نظارة جديدة، فألفها واشترط على الخديوي أن تحكم وزارته بمقتضى دستور جديد، وحينما قدم شريف مشروع دستور جديد يكون بمقتضاه لمجلس النواب حق الرقابة على إدارة الدولة، رفض الخديوي ذلك، مما أدى إلى استقالة شريف باشا، فشكل توفيق وزارة برئاسته، ولن تستمر أكثر من شهر بسبب التدخلات الأجنبية في شئون الحكم.
بيع في عهده حصة مصر في أرباح قناة السويس (15%)، وكانت مرهونة لبعض الماليين الفرنسيين منذ عهد إسماعيل، وبذلك فقدت مصر ما تبقى لها من الفائدة المادية للقناة، ورغم علاقته السابقة بالأفغاني وقناعته بأفكار الحزب الوطني القديم، انقلب توفيق على مبادئ الحرية والشورى والدستور واستمع إلى وشايات الإنجليز الذين أوعزوا إليه بإخراج الأفغاني من مصر، فأصدر أمره بنفيه.
كان عصر توفيق هو أكثر العصور التي شهدت انتقادات المؤرخين، بسبب ضعفه وتردده وتسببه في احتلال البلاد لعقود طويلة، «كان توفيق ضعيف الشخصة متردد الرأي قليل الشجاعة والحزم، استشعر الخوف من النفوذ الأوربي من يوم توليه الحكم، وكان همه الأول طوال عهده النزول على إرادة الدولة الأوربية، ولم يكن مؤمنًا بالنظام الدستوري، بل كان في خاصة نفسه من أنصار الحكم المطلق، ومن ذلك تولدت في عهده الأزمات والمشاكل التي تجاوزت في خطورتها وعواقبها ما حدث في عهد أبيه»، يقول المؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعي في كتابه «الثورة العرابية والاحتلال الانجليزي».
الثورة العرابية
ضم توفيق إلى الحكومة الذي ترأسها الضابط الشركي عثمان باشا رفقي وكلفه بوزارة الحربية، واستمر في موقعه في وزارة رياض باشا، وكان الرجل معروف بكرهه للمصريين وعدم اقتناعه بكفاءة الضابط المصري، وكان يميل إلى تمييز الضباط الأتراك والشركس على حساب نظرائهم من أولاد البلد، وهو ما أثار ضده عاصفة غضب داخل صفوف الجيش المصري.
تجمعت سحب ضباط الجيش فوق وزير الحربية وقرروا عزله من الوزارة وقاد أحمد عرابي الحركة، وتقدم الضباط المصريون بعريضة إلى رياض باشا يطالبون فيها بوقف المحسوبية والظلم في الجيش، ونادوا بأن يكون وزير الحربية مصريًا، مما أثار غضب رئيس الوزراء فحرض الخديوي توفيق على عرابي ورجاله، وتم الإيقاع بهم وقبض عليهم خلال حفل زفاف إحدى الأميرات.
قدم الضباط الثلاثة إلى محاكمة عسكرية سريعة، إلا أن ضباط الجيش المؤيدين لهم اقتحموا مقر المحاكمة وأخرجوهم بالقوة ثم ساروا في مظاهرة عسكرية قاصدين قصر الخديوي، مطالبين بعزل وزير الحربية فيما عرف بـ«مظاهرة قصر النيل» واضطر الخديوي للانصياع إلى مطالبهم وعزل رفقي باشا وحل محمود سامي البارودي خلفًا له.
بارك الشعب حركة الجيش، وأصبح عرابي ورفاقه موضع إعجاب الأمة وتقديرها، وأخذ عرابي ينمي هذا الاتحاد بين الشعب والجيش، وقام رجاله بطبع منشورات سرية وتوزيعها في أنحاء البلاد تحمل توكيلات يوقع عليها الأهالي بأن عرابي نائب عنهم في مطالبهم الوطنية.
وبعد فترة ومع تصاعد المد الوطني، ترأس عرابي مظاهرة عابدين، والتي ضمت الآلاف من العسكريين والأهالي، وعرض فيها مطالب الشعب والجيش، والتي تحددت في عزل وزارة رياض وتشكيل مجلس نيابي وزيادة عدد أفراد الجيش، ولم يستطع الخديوي الوقوف في وجه هذا المد الوطني، واستجاب لتلك المطالب وعزل وزارة رياض.
تولى شريف باشا رئاسة الوزراء التي عين فيها محمود سامي البارودي وزيرا للحربية وعرابي وكيلا لها، وانعقد مجلس النواب في فبراير 1882، وصمم المجلس على ضرورة النظر في الميزاينة، في حين كانت الوزراة ترى وجوب عمل الميزانية بموافقة المراقبين الإنجليزي والفرنسي، مما أدى إلى استقالة شريف باشا، وتم تكليف البارودي بتشكيل الوزراة الجديدة وتولى عرابي منصب وزير الحربية، واستهلت الوزراة عملها بأن جعلت من حق المجلس النيابي النظر في الميزانية والإشراف على أحوال البلاد المالية.
لم تقف الدول الأوربية خاصة إنجلترا وفرنسا مكتوفة الأيدي إزاء الانتصارات التي حققها الوطنيون، والتي كانت تهدد في الأساس صنيعتهم الخديوي توفيق، وأرسلت الدولتان أساطيلهما الحربية إلى الإسكندرية، وتقدمتا بمذكرة مشتركة تطالبان فيها بإسقاط وزراة البارودي، وإبعاد عرابي ورفاقه، ووافق الخديوي على المذكرة في حين كانت الوزراة والأمة من ورائها رافضة لها وأرسلت التلغرافات لتأييد الوزراة الوطنية.
قدم البارودي استقالته من الوزارة احتجاجًا على التدخل الأوربي، وقبول الخديوي لهذا التدخل مما دفع كبار الضباط إلى التذمر، فاضطر الخديوي إلى إعادة عرابي إلى منصب وزير الحربية في حين كانت الوزراة مستقيلة.
دبر الخديوي وأعوانه مذبحة الإسكندرية، التي راح ضحيتها عدد كبير من المصريين والأجانب، وذلك بغرض إحراج عرابي، خاصة أنه تعهد بحفظ الأمن والنظام. واستغل الإنجليز هذه المذبحة لضرب الإسكندرية، وعجزت قوات الجيش المصري عن المحافظة عليها واحتلت القوات البريطانية المدنية وسارع الخديوي إلى إعلان انحيازه للإنجليز ووضع نفسه تحت حمايتهم.
الخديوي المارق والاحتلال
انتقل عرابي ورجاله إلى كفر الدوار لوقف زحف الإنجليز ودارت معركة دارية بين الطرفين، تمكن فيها جيش عرابي من صد القوات الغازية، وفي الوقت الذي أصدر فيه الخديوي قرارًا بعزل عرابي من قيادة الجيش، عقد في وزارة الداخلية بالقاهرة في 22 يوليو 1882 اجتماعًا شارك فيه الأعيان والمشايخ يتقدمهم شيخ الأزهر وقاضي قضاة مصر، ونقيب الأشراف، وبطريرك الأقباط، وحاخام اليهود والنواب والقضاة والمفتشون، ومديرو المديريات، وكبار الأعيان وكثير من العمد، وثلاثة من أمراء الأسرة الحاكمة، وأفتوا بمروق الخديوي عن الدين؛ لانحيازه إلى الجيش المحارب لبلاده.
وأصدرت الجمعية قرارها بعدم عزل عرابي عن منصبه، ووقف أوامر الخديوي ونظاره وعدم تنفيذها، لخروجه عن الشرع الحنيف والقانون المنيف، واتفق الحاضرون على إرسال لجنة يترأسها علي باشا مبارك إلى الإسكندرية ليبلغ الخديوي بقرارات هذه اللجنة، ولترى اللجنة إن كان الخديوي والوزراء أحرارًا من سيطرة الإنجليز فليأتوا إلى القاهرة.
ميدانيًا حول الإنجليز ميدان المعركة إلى منطقة قناة السويس والتي كان ينوي عرابي ردمها إلا أن ديلسبس خدعه وأقنعه بحياد شركة القنال، واحتلت القوات البريطانية مدينة السويس، وبعد أيام اندلعت معركة التل الكبير، وانتهت بهزيمة العربيين نتيجة الخيانة وانسحاب عدد كبير من قوات عرابي، فقد نجح الخديوي في شراء البدو ورشوتهم كما انفض عدد من الضباط والمتطوعين عن عرابي بعد صدور فرمان من السلطان العثماني يقضي بعصيان عرابي وخروجه على أولي الأمر.
ومع دخول الإنجليز إلى القاهرة عاد توفيق ليحاكم كل من دعم عرابي وشاركه ثورته، وأُلقي القبض على عرابي وزعماء الثورة وأُحيلوا إلى المحاكمة وصدرت ضد بعضهم ومنهم عرابي أحكامًا بالإعدام تم تخفيفها إلى النفي مدى الحياة وعلى البعض الأخر أحكام بالسجن والنفي.
بدأت مصر بعد ذلك مرحلة جديدة من تاريخها، ووئدت الحركة الوطنية، وأسدل الستار مؤقتًا عن المطالبة بحياة دستورية نيابية، وأغلقت وتعطلت العديد من الصحف، وهاجر من مصر عشرات المفكرين والمصلحين العرب والشوام الذين كانوا قد حطوا فيها باعتبارها بلاد الحرية والتنوع والتعدد.
وبعد 13 عاما من تسليم زمام مصر للإنجليز، أصيب الخديوي توفيق بنزلة برد واشتدت عليه الحمى، وتلقى بعض الأدوية التي تسببت في إصابته باحتباس في البول لمدة يومين ما أدى إلى تسممه ووفاته في 7 يناير من عام 1892.
«لم يبال أحد بنهاية حكمه ولم يذرف أحد من أسرته أو من شعبه دمعة حزن عليه»، يقول الكاتب الصحفي محمد عودة في كتابه «ليبراليون وشموليون… قصة الديمقراطية والحزبية في مصر»، ويضيف عودة: أن والده إسماعيل الذي كان يعيش في إسطنبول بتركيا بعد عزله تلقى خبر وفاة نجله ببرود وصمت، فهو الذي قال عنه «أمير يحمل نفسية العبد ويفتقر إلى العقل والقلب والشجاعة، وكان يتآمر مع القناصل ضدي، رغم أنني امتهنت نفسي وركعت تحت أقدام السلطان العثماني وملأت جيوبه بالذهب لكي أغير قانون الوراثة حتى يصبح خديوي من بعدي».
المراجع:
تاريخ مصر في عهد الخديو إسماعيل باشا – إلياس الأيوبي
الثورة العرابية والاحتلال الإنجليزي – عبد الرحمن الرافعي
تاريخ الصحافة المصرية: دراسة تاريخية ومعاصرة – عواطف عبد الرحمن ونجوى كامل
ليبراليون وشموليون… قصة الديمقراطية والحزبية في مصر- محمد عودة