رياضة

من يفوز في “دیربي القرن”: جماعیة الأهلي أم مهارات الزمالك؟ 

نكتب هذه السطور ونحن على بعد یومین من الدیربي (الذي هو أفريقيًا وبحق دیربي القرن) فالأهلي والزمالك بتاریخهما الأفریقي وشعبیتهما الجارفة في مصر وأفريقيا والوطن العربي أعطوا المباراة لقبها عن استحقاق.

یضاعف من هذا أن جماهیر الفریقین تعیش حالة مركبة من الترقب والتمني والقلق منذ إعلان الاتحاد الأفریقي تأجیل نهائي دوري أبطال أفریقیا بین الكبیرین الأهلي والزمالك من السادس من نوفمبر إلي السابع والعشرین من الشهر ذاته.

سأحاول هنا أن ابتعد عن أي توقعات لنتیجة المباراة كونها تقلیدیا المباراة التي یصعب التكهن بنتیجتها، ولكن سأحاول أن أحلل نقاط قوة وضعف الفریقین قبل نهائي الجمعة الكبیر، وأترك للقراء التوقع والتمني لفریقهم المفضل بالظفر باللقب الأفریقي الأغلي.

الزمالك یستعید نغمة البطولات

نبدأ بالزمالك العائد بقوة لحصد الألقاب والعودة إلي التواجد في البطولات الأفریقیة بشكل قوي، فبعد كونفیدرالیة العام الماضي بقیادة جروس تسلم كارتیرون المسیرة وقاد الفریق إلي السوبر الأفریقي مكتسحًا الترجي التونسي.

كارتیرون صعد بالفریق إلي الدور قبل النهائي ثم ترك الفریق لیتسلم قیادة الفریق باتشیكو البرتغالي الذي یدرب الزمالك في الولایة الثانیة له..،

زمالك كارتیرون لم یختلف كثیرًا عن زمالك باتشیكو فلا زال یمتلك الفریق شخصیته القویة ولكن یكمن الفرق بینهم في عدة أشیاء بسیطة؛ فكارتیرون كان صائد بطولات یعرف كیف یفوز بلقب یتحدد اسم فائزه في ٩٠ دقیقة ففاز علي الترجي في الدوحة ثم علي الأهلي في الإمارات في السوبر المصري حیث وصل إلي مبتغاه من المباراة بالوصول للمباراة إلي ركلات الترجیح ونجح في الفوز بها.

كارتیرون كان یعتمد علي الارتداد المثالي للهجمة ومحاولة مجاراة المنافس بوسط ملعب قوي )ساسي-حامد، ینقل تحول الفریق من الدفاع إلي الهجوم، ونجح في ذلك أیضًا لثالث مرة بتفوقه علي فایلر والفوز علي الأهلي بالدوري ٣/١.

یبقي باتشیكو هو النسخة الأكثر تحفظًا من كارتیرون، إذ یسعي لدفاع المنطقة دائمًا بطریقة ٩+١ حیث يبقى جمیع اللاعبین تحت الكرة في انتظار المرتدات المتقنة والتحول الهجومي والتسجیل،

لا یأبه باتشیكو بالاستحواذ أو امتلاك الكرة طوال المباراة .. كل ما یهمه هو خطف المباراة والفوز. رغم امتعاض بعض الزمالكاویة من طریقته الدفاعیة إلا أنها نجحت في العبور بالزمالك في كازابلانكا والقاهرة علي الرجاء المغربي ذهابًا إیابًا.

https://www.youtube.com/watch?v=AgaUbWXbng0

الأهلي كرة حلوة وجماعیة

الأهلي صاحب الثمانیة ألقاب علي الجهة الأخري أیضًا تركه السویسري فایلر بعد الوصول بالفریق إلي الدور قبل النهائي.

جاء موسیماني صاحب الفوز الوحید لصندوانز باللقب الأفریقي والمتمرس في البطولة والكرة الأفریقیة.

موسیماني انتزع ثقة ودعم الأهلاویة في فترة قصیرة جدا، حیث استطاع أن یكون النسخة الأجرأ والأفضل بكثیر من أهلي فایلر.

موسیماني اعتمد على اللعب السریع وبدء الهجمة من الشناوي حارس المرمي وجعله یبدأ الهجمة بقدمه من الخلف إلي أن تصل لمهاجم الاهلي في الأخیر. موسیماني قدم المعادلة الصعبة.

قوة الشخصیة للفریق والفوز خارج الأرض+الكرة الجمیلة مع تصعید عدد كبیر من الناشئین وتوجیهه بعودة معارین الأهلي الممیزین.

 ظهر ذلك في لقائي الوداد حیث فاز الأهلي ذهابًا بثنائیة في المغرب ثم الفوز بثلاثیة هنا في القاهرة. تجلي أسلوب موسیماني أیضًا في تطور أداء عدد من اللاعبین أبرزهم “قفشة” الذي أصبح أخطر لاعبي الأهلي وعقل الأهلي في الوصول إلي المرمي. موسیماني أظهر قدراته الفنیة أیضًا في لقاء التتویج بالدوري ال٤٢ للنادي الأهلي علي حساب الجیش حیث دفع بالناشيء عربي بدر في قلب الدفاع ومحمد فخري في وسط الملعب وفاز الأهلي بثلاثیة ولم یشعر جمهور الأهلي باهتزاز في خط ظهر الفریق.

https://www.youtube.com/watch?v=WmyDvdE_Ny4

یبقي السؤال الآن هل ینجح أهلي موسیماني بأسلوبه الجماعي في الفوز باللقاء في غیاب البدیل المفضل حاوي الأهلي ولید سلیمان لإصابته بكورونا؟

أم ینتفض باتشیكو ویحقق الفوز في غیاب قلب دفاعه الونش لإصابته أیضًا بكورونا؟

باتشیكو نجح بفضل الفروق الفردیة للزمالك في حسم لقاء الرجاء الأخیر رغم فوز الرجاء حتي الدقیقة ٦٠بعدها تدخل ساسي بمهارته وبن شرقي ثم مصطفي محمد بارتقاء عالمي وهدف أخر لیتأهل الزمالك إلي النهائي.

تري من سینتصر جماعیة الأهلي وأوراقه دیانج والسولیة وقفشة والشحات وآجاي ومروان ومعلول. أم ستتكفل الفروق الفردیة ومهارة فرجاني وبن شرقي ومصطفي محمد وبسالة طارق حامد بحسم اللقاء؟ الأكید أن الفریق الأهدأ أعصابا هو الذي سیظفر بلقب البطولة.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock