ثقافة

“حضرة المحترم” في ذكرى ميلاده

*نقلاً عن صفحة صلاح زكي أحمد على الفيسبوك

(… أيها البسيط النبيل الجميل، الذي أحب الفقراء الى حد الوجد الصوفي، وأخلص لوطن من فرط حبه لم يغادره يوماً، حتى عندما نال جائزة نوبل، لم يذهب الى بلاد بعيدة لكي يتسلمها، أرسل ابنتيه، فاطمة وأم كلثوم نيابة عنه!!!

جلس في شرفة بيته، لكي يستمع الى وقائع احتفال العالم به، ثم ذهب الى حيث يحب ويعشق، ذهب الى الحي العتيق، حي ” سيدنا الحسين “، حفيد رسول الله، لكي يُجالس أهله، ويُسامر أحفاد مولانا جلال الدين الرومي والحلاج والسهروردي وابن عربي وشمس التبريزي، يجالس دراويش الوطن والذين يموتون حُباً وعشقاً في الذود عن ترابه …

*****
وصف نفسه يوم نوبل، وقال في رسالته الى العالم:
“أنا حفيد حضارتين عظيمتين، أضافا للبشرية نوراً حانياً ساطعاً، أنا حفيد الحضارة الفرعونية التي أيقظت العالم على نور العلم وشمس المعرفة عندما كانت الدنيا في سُبات عميق، وأنا حفيد الحضارة العربية الإسلامية، التي جاءت للعالم برسالة الحب والتسامح والسلام والمساواة “…

*****
عمنا نجيب محفوظ، يامن يُسمع من عليائه، وهو جالس على شاطئ نهر الكوثر وهو يصلي في الفردوس الأعلى، وفي عالم الخلود، سمعتُك تهمس بكلمات، سبق أن قلتها وأنت على الأرض:

” أبلغوا ذلك الصبي الذي جاء ليقتلني، ولم يقرأ ليّ حرفاً، أنني أُسامحه، وأدعو الله له بالهداية، أما من أرسله ليقتلني باسم الاسلام، أقول لهم أقرأوا سيرة نبي الرحمة والعلم والنور، أليس هو القائل أنا مدينة العلم؟؟

******
عمنا نجيب محفوظ، أسمع همساتك الآن وأنت تردد كلمات سبق أنا رددها نبي التسامح والسلام، المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، عندما ساقه زبانية الأرض، في طريق الآلام يعذبونه لكي ينالوا من رسالته الى البشرية قال لهم وابتسامة الحب تملأ وجهه النبيل:
“اللهم أغفر لهم فانهم لا يفهمون مايفعلون” !!

******
عمنا نجيب محفوظ، طبت حياً وميتاً ….
من عليائك، وأنت بين يدي الله، وفي موضع صدق عند مليك مقتدر لا زلت تُعلمنا ” الحُبْ والتسامح والجمال “….
حضرة المحترم، حقك علينا ” فان الذين لا يقرأون لا يفهمون “!!!…)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock