رؤى

فتاوى «الفرفشة» تثير سخرية السوشيال ميديا والأجيال الجديدة

بين حين وآخر، بينما يضج العالم بالأحداث الساخنة بين موت فلان أو إصابة علان، أو اكتشاف جديد عكف عليه باحثون قد يغير مجرى الكون، تطل علينا مجموعة من الفتاوى التي تسبب موجة من السخرية في ظل الأجواء العصيبة التي يشهدها العالم بين حروب وأزمات إقليمية وعالمية.

وفي ظل الأحداث الجارية تتمسك هذه الفتاوى بتوصيات منظمة الصحة العالمية بأبحاثها حول الضحك، فهو يطيل العمر ويحفز جهاز المناعة، فهي بالفعل فتاوى تضفي أجواء ” الفرفشة” المغلفة بالشرعية.

 فتوى الحلوى الجنسية

بين من رآها انتهاكٍ للخصوصية ومن وصفها بأنها «هزار سافر»، تأرجحت الآراء حول واقعة نادي الجزيرة الرياضي، بعدما احتفلت مجموعة من السيدات بطريقة وصفها البعض بالدخيلة على المجتمعات الشرقية، إذ صنعوا مجسمات على أشكال أعضاء تناسلية.

ونشرت الإفتاء تغريدة عبر صفحتها الرسمية قالت فيها: “نشر الصور العارية والحلوى والمجسمات والمنتجات المختلفة ذات التعابير الجنسية والإيحاءات الساقطة مُحَرَّمٌ شرعًا ومُجَرَّمٌ قانونًا؛ وهو اعتداء على منظومة القيم، وإساءة فجة للمجتمع بمكوناته”.

الأمر الذي انتقده الكثير معتبرين أن رجال الدين ينتفضون من أجل حلوى.. بينما يحللون زواج الصغيرة والاستمتاع بها ما دامت تطيق الوطء”.

فتوى دار الإفتاء حول واقعة الحلوى
فتوى دار الإفتاء حول واقعة الحلوى

أثم ضياع الشرابات

تداول رواد السوشيال ميديا فتوى منسوبة لدار الإفتاء مفادها ” الزوجة التي تضيع شراب زوجها عمدًا آثمة”، الأمر الذي أثار موجة من السخرية حول مضمون الفتوى.

وعلى خلفية هذه الفتوى ” المفبركة” على حد قول الإفتاء، أصدرت بيانًا شديد اللهجة، قائلة خلاله، “دار الإفتاء ليست طرفا فى التوافة وسفاسف الأمور، استقيموا يرحمكم الله!”.

لم تكن فتوى الشرابات التي أثارت غضب علماء الإفتاء هي الأولى من نوعها، بل تعددت الفتاوى التي صُدرت عن دار الإفتاء نفسها صوتًا وصورة، وأثارت دهشة وغضب المتابعين.

نتف شعر الوجه بالفتلة

اجتمع علماء الإفتاء لدراسة مدى حرمانية نتف شعر وجه الرجال بالفتلة، إلى أن خرج إلينا الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، يوم الثلاثاء الموافق 29 ديسمبر من العام الماضي، في فيديو تم بثه على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، يقول فيه ” أخذ الوجه بالفتلة حرام”، وكأن العالم الإسلامي ترك كافة شؤون الحياة وتمسك بشعر الوجه وكيفية إزالته، الأمر الذي أثار سخرية العالم العربي والغربي في آن واحد.

حكم ارتداء «البوت»

وتساءلت إحدى النساء الموظفات حول الحكم الشرعي فى ارتداء البوت الطويل على الملابس القصيرة، نظرًا لإنها تواجه الصعوبات في المشي أثناء ذهابها وإيابها من وإلى العمل.

وزف إلينا فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الغني حمزة خبرًا سعيدًا حول هذه القضية المحورية، قائلًا ” لا مانع شرعًا من ارتداء البوت الطويل، ما دامت ملابس المرأة ساترة لجسدها من رأسها حتى قدميها، أما إذا لبسته مع الملابس القصيرة فذلك غير جائز شرعا، لأنه يحدد ويفصل ساقيها ويلفت النظر إليها”.

شرعية لبس الحظاظات

أثار أحدهم سؤالًا حول شرعية تحلي الرجال بالأساور الجلدية والفضية” الحظاظات” والحلى المطعمة بالنحاس والذهب.

وبحسب إجماع الفقهاء، على حد قولهم، يرى علماء الأزهر الشريف والإفتاء حرمة تزين الرجال بالحلي.

ورجح العلماء أن من يرتديها يتشبه بالنساء، مستدلين بالنص الثابت في حرمة تشبه الرجال بالنساء.

حواجب المرأة غير المتزوجة

في وقت انتشر فيه تقنيات زراعة الحواجب بين التاتو والميكروبليدنج، استنفر علماء دار الإفتاء ضد مسألة تهذيب حواجب المرأة خاصة غير المتزوجة، إذ تساءلت إحداهن «هل إزالة الزائد من الحاجب حرام؟ وهل إزالة ما بين الحاجبين حرام؟».

وأجابت الإفتاء المتمثلة في الدكتور علي جمعة محمد، عبر بوابة دار الإفتاء الإلكترونية، «لا يجوز لغير المتزوجة الأخذ من شعر حاجبيها إلا إذا احتاجت إلى ذلك لعلاج أو إزالة عيب أو تسوية شعرات نافرة فقط»، فيما أجازت فعل الشيء نفسه للمتزوجة شرط موافقة زوجها لأنه من الزينة المطلوبة لإعفاف الزوج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock