رياضة

عودة مورينيو من باب (روما) الكبير

عاد المدرب الكبير “جوزيه مورينيو” الملقب “بالاسبيشيال وان” الي ايطاليا ولكن هذه المرة عبر بوابة نادي العاصمة روما. الذي كان قد أعلن في الرابع من مايو الجاري عن التعاقد مع مورينيو ليقود الفريق بداية من الموسم المقبل.

يعود مورينو  الي ايطاليا بعد عشرة  أعوام  ووراءه سجل حافل فيها .

 اذ حقق  اسبشيال وان مع بطل ايطاليا الحالي (انترميلان ) الثلاثية التاريخية وهو ما لم يحققه مدرب اخر من قبل في ايطاليا ولا نادي اخر في ايطاليا قبل انترميلان  هذه الثلاثية هي الدوري والكأس الايطالي ،ودوري ابطال اوروبا حين فاز علي البايرن عام ٢٠١٠.

عودة مورينيو ستضيف الكثير لسخونة الدوري الايطالي “جنة كرة القدم” سابقاً.

خاصة مع عودة الانتر الي أيامه الذهبية تحت قيادة كونتي وارتفاع حدة المنافسة مع ميلان ويوفنتوس واتلانتا .

هل هو الاختيار الأفضل؟

ولكن هذه العودة  ايضاً تطرح العديد من الاسئلة والتساؤلات. هل روما هو الاختيار الافضل لمورينيو الذي خرج مُقالاً منذ ايام قليلة من نادي توتنهام الانجليزي لاخفاقه في التاهل لدوري ابطال اوروبا رغم قيادة فريقه لنهائي كأس الكارباو الذي خسره الفريق بعد اقالته.

مورينيو وبالعكس هل مورينيو هو الاختيار الافضل لنادي روما الذي يقبع الان في المركز السابع في ترتيب جدول الدوري الايطالي ؟

واسباب الاسئلة معروفة وتتعلق بمدرسة مورينيو في اللعب . فعلي الرغم من انه يبقي   إحدى العلامات البارزة في التدريب وفي كرة القدم  بشكل عام في العشرين عاما الاخيرة  إلا أن كثيرا من المحللين يرون  ان مورينيو يأبي ان يعترف ويسلم بأن مدرسته التدريبية وافكاره قد عفا عليها الزمن او علي الاقل انه يجب عليه تطويرها لمواكبة التغير السريع جداً في كرة القدم . مورينيو يعود الي بلد  لم يكتف فيها بتحقيق بعض النجاحات  بل  حقق فيها اكبر نجاحاته وفاز  مع الانتر بما لم يفز به  مع اي فريق تولي تدريبه من قبل ، والمخاطرة هنا ان تكون ضرورة البحث عن عمل جعلت مورينيو في وارد واحتمال  تكرار تجربته في  انجلترا التي كان فيها رمزا للنجاح المذهل بعد ان قاد تشيلسي  الذي جعله بطلًا للدوري الانجليزي ٣ مرات .ثم ذهب الي المنافس مانشستر يونايتد وحقق بطولتين ولم يتم الصبر عليه وتمت اقالته ليقبل ان يتولي تدريب توتنهام منافس وغريم تشيلسي المباشر في لندن ويفشل أيضًا اي انه نجح مرة واحدة وفشل مرتين في البريميير ليج .

عودة مورينيو الي ايطاليا بطبيعة الحال ستجعل شعبيته الجارفة لدي جماهير انترميلان ورابطة مشجعييه الكورفانورد تتناقص ولكنها لن تختفي . اذ ان البرتغالي كان رمزاً واسطورة للنادي وجماهيره طوال السنوات العشر  الماضية

محبو مورينيو يتمنون النجاح للمدرب الكبير وان تتماشي افكاره مع رهان نادي روما في الاحلال والتجديد بعد اعتزال اساطير وكبار النادي توتي ودي روسي ، لدرجة ان قائد الفريق  في الوقت الحالي هو  الايطالي بليجريني  الذي لايزيد عمره علي ٢٤ عاما .وهو ما يؤكد خطة النادي  في الاهتمام بمعدل الاعمار والاعتماد علي قطاع الشباب واللاعبين الأصغر عمرا  وبناء فريق شاب. وبدات  الاخبار تُتَداول  من الآن عن خطة النادي ومورينيو في التخلص من دزيكو صاحب ال٣٥ عاماً ومختيريان ٣٢ عاماً واستقدام لاعبين اصغر  يستطيع مورينو جذبهم مثلا ايسكو ودي خيا وريناتو سانشيز البرتغالي.

 وفي النهاية يامل عشاق كرة القدم وعشاق روما  الا يفشل مورينيو في بلد حقق فيها ما لم يحققه احد…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock