كتب: صحيفة ذي ناشيونال
ترجمة وعرض: تامر الهلالي
كشفت الأرقام أنَّ الإيديولوجية اليمينية المتطرفة قد تجاوزت الإسلاموية باعتبارها السبب الأكبر للإحالات إلى برنامج حكومة المملكة المتحدة لمكافحة التطرف(prevent)لأول مرة.
وقالت وزارة الداخلية “الخميس” إنَّ هناك مخاوف من التطرف اليميني في حوالي 25٪ (1229) ممن تم إحالتهم للبرنامج. في العام من أبريل 2020 إلى مارس 2021.
وكان هذا الرقم أعلى من عدد الإحالات إلى التطرف الإسلامي، والتي بلغت 22٪ (1064) خلال نفس الفترة.
يهدف البرنامج إلى حماية المواطنين من أن يصبحوا إرهابيين أو أن يدعموا الإرهاب. ويتم بعد ذلك تقديم الإحالات إلى لجان لتقرر ما إذا كان الأفراد سيستفيدون من المزيد من الدعم وبرامجه.
وقدأدى تأثير قيود فيروس كورونا إلى أول انخفاض في الإحالات منذ بدء التسجيل في عام 2016. وإجمالاً فقد تم إجراء (4915) إحالة، أي أقل بنسبة 22٪ عن العام الماضي.
وقد شكلت الإحالات لأفراد ذوي أيديولوجيات مختلطة أو غير مستقرة أو غير واضحة أكثر من نصف العدد الإجمالي ليصل عددهم إلى (2522).
إجمالا تم إحالة (1770) بنسبة (36٪) من قبل الشرطة، و (1221) من قبل أشخاص في مراحل التعليم و(325) من قبل إدارة السجون والمراقبة.
وكانت الغالبية العظمى من الإحالات، 88٪ ، متعلقة بالرجال وكان العمر الأكثر شيوعًا بين 15 و 20 عامًا.
تدخل مبكر
وقد تصاعدت المخاوف بشأن التطرف اليميني بين المراهقين في السنوات الأخيرة.
ففي سبتمبر الماضي صرَّح المدير العام لجهاز المخابرات البريطانية (MI5) “كين ماكالوم” بأنَّ تزايد المراهقين هو “اتجاه متصاعد في أعمال (MI5) لمكافحة الإرهاب والذي أصبح أكثر من مجرد توجه متزايد في التحقيقات المتعلقة بحالات التطرف اليميني”.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “يظل برنامج “prevent” أداة حيوية للتدخل المبكر والحماية.. ولن نسمح للمتطرفين أو الإرهابيين بنشر الكراهية أو نشر الانحراف، وهو بذلك يظل أداة مهمة للمساعدة في إبعاد الناس عن الأذى”.
“من الأهمية بمكان أنَّه إذا كان لدى أي شخص قلق بشأن شخص يعتقد أنه قد يكون متطرفًا، فإنَّه يتصرف مبكرًا ويطلب المساعدة. ويمكن العثور على المعلومات والدعم عبر الإنترنت من خلال موقع ACT Early التابع للشرطة، أو من خلال موقع مبادرة Educate Against Hate “.