ترجمة: كريم سعد
اتهم “ميتش مكونيل” الجمهوري البارز في مجلس الشيوخ الأمريكي بالعنصرية؛ لإشارته إلى التفرقة بين الأمريكيين والأمريكيين الأفارقة كجماعات مُختلفة.
وأدلى “ماكونيل” بهذه التصريحات بعد أن قام بمنع قانون إصلاح حق التصويت الذي قدَّمه الحزب الديمقراطي، ويهدف إلى إبطال قوانين الولاية التي تُقيِّد الوصول إلى صناديق الاقتراع، ما يؤثر بشكل غير متناسب على الناخبين السود.
ولدى سؤاله عن تقديم رسالة إلى الناخبين السود الذين قد يكونون قلقين بشأن انتخابات التجديد النصفية –قال ماكونيل: “القلق في غير محله لأنَّه بالنظر إلى الإحصائيات، فإنَّ الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي يصوتون بنسب عالية مثل باقي الأمريكيين.”
ويُماطل الجمهوريون في مجلس الشيوخ؛ بهدف وقف مشروعي قانون حق التصويت، “قانون حرية التصويت، وقانون حق التصويت لجون لويس”، ومن ثم اتحدوا مع اثنين من متمردي الحزب الديمقراطي لمنع الأخير من إصلاح قواعد التعطيل، لإجبارهم على وقف تمرير القوانين.
وتُظهر الأبحاث التي أجراها مركز “برينان” للعدالة أنَّ قوانين التصويت على مستوى الولاية والتي تمَّ تمريرها خلال العقد الماضي تؤثر بشكل غير متناسب على الأمريكيين ذوي البشرة السمراء، لا سيما من خلال قوانين تحديد هوية الناخبين الصارمة.
وأثار تعليق “ماكونيل” سيلا من الانتقادات بما في ذلك “هاشتاج” #MitchPlease على تويتر، وغرَّد عضو الكونجرس الديمقراطي “بوبي راش” قائلا: “الأمريكيون من أصل أفريقي.. أمريكيون!”.
وغرَّد “تشارلز بوكر” الديموقراطي الذي يناضل للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ قائلا: “قد يعتقد “ميتش” أنَّني ثلاثة أرباع شخص، لكنَّه سيتعين عليه الاعتراض عَلَيَّ كعضوٍ في مجلس الشيوخ بعد هزيمة “راند بول” هذا العام”. وأضاف: “أريدكم أن تتفهموا أن هذه هي طبيعة “ميتش ماكونيل” وأنَّ كونكم سودا فهذا لا يجعلكم أقل أمريكية، بغض النظر عما يعتقده هذا الرجل الجبان”.
وكتب “مالكولم كينياتا” المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ: “تعليقات “ميتش ماكونيل” التي تشير إلى أنَّ الأمريكيين من أصل أفريقي ليسوا أمريكيين بالكامل لم تكن زلة فرويدية – لقد كانت صافرة كلاب، وهذا هو نفس الشيء الذي يتحدث عنه لسنوات”.
وقال “سكوت هوفمان” وهو ديمقراطي مُرشح لمجلس النواب: “أخبرني أنَّ الأمريكيين من أصل أفريقي ليسوا أمريكيين، دون أن تخبرني أنَّك عنصري يا “ميتش ماكونيل”.