ثقافة

مثقفو مصر وأدباؤها في وداع بهاء طاهر

شيّع اليوم مثقفو مصر وأدباؤها وحشد من المواطنين، الكاتب الكبير الأستاذ بهاء طاهر الذي وافته المنيّة أمس بعد صراع مع المرض.. خرجت الجنازة بعد صلاة الجمعة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.. إلى حيث يوارى الراحل الكريم، الثرى بمقابر الأسرة.

مقدمة أصوات عن اسبوع بهاء طاهر:

بهاء طاهر بلا منازع هو واحد من كبار الرواية والقصة العربية، وهو يكاد يكون أكبر فقد للثقافة العربية في ميدان القص والرواية  منذ وفاة النجيب الكبير نجيب محفوظ.

كان البهاء الطاهر رمزا كبيرا من رموز الاستنارة والحداثة المرتبطة بهوية أمته ووطنه،  وقد كتب كتاب بديعا وعميقا عنها تحت عنوان “أبناء رفاعة” في إشارة ولا أذكي لرائد النهضة العربية الحديثة التي بدأت منذ قرنين من الزمن مع رفاعة الطهطاوي.

وموقع أصوات بوصفه منبرا للاستنارة ومكافحة التشدد والجمود وتيارات التطرف التي تحاول وقف تيار النهضة وإعادة عقارب الساعة الي الوراء – تجد أسرة التحرير أن واجبا عاطفيا وفكريا عليها في الاحتفاء بالراحل الكريم ومنجزه الإبداعي.. لذا خصصنا هذا الأسبوع؛ ليكون أسبوع بهاء طاهر؛ لكونه أحد أهم المبدعين المستنيرين.. وقد انضم أمس لقافلة كبيرة خسرتها مصر والفكر العربي المعاصر.. هذه القافلة من قمم حياتنا الفكرية بداية من الأستاذ نجيب محفوظ والأستاذ أحمد بهاء الدين والأستاذ محمد عودة والأستاذ محمد حسنين هيكل ومحمود أمين العالم ود. غالي شكري والأستاذ رجاء  النقاش.. والقائمة تطول.

رحم الله الأستاذ بهاء طاهر، وعوّض مصر والعروبة عنه من أجيالها الجديدة الواعدة بموهوبين مستنيرين يواصلون مسيرة بهاء ومسيرة و “أولاد رفاعة”.

*********************

 لم أفهم معنى ذلك الموت.. لا أفهم معنى للموت.. لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا.. فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها.

بهاء طاهر

لا اله الا الله.. ألف رحمة لكاتبنا وأستاذنا العظيم.. كم كنا نحبك وكم كنا نفتقدك في محنة المرض، ودائما نشعر بوجودك حولنا. ستظل نورا للوطن ولكل الأجيال.

إبراهيم عبد المجيد

وفاة الأديب الكبير الحبيب الأستاذ بهاء طاهر خسارة فادحة للأدب العربي ولفن القص والرواية  أما قيمته الإنسانية ورقته ولطفه ومودته وترفعه عن المعارك الصغيرة والشلل فكانت نموذجا يصعب تكراره.  وأما بهاء طاهر القاص والروائي والمترجم والناقد والإذاعي العظيم،  كحالة تفوّق وموهبة عظيمة؛ فستحتاج مصر وقتا حتي تحصل علي جوهرة نقية لامعة مثلها.  ألف ألف رحمة ونور علي روحه الجميلة وخالص العزاء لزوجته وأولاده ومحبيه وقرائه  وأجيال الأدباء الذين نهلوا من موهبته ومن احتفائه واحتضانه ودعمه لهم.

أ. حسين عبد الغني

مات بهاء طاهر الأكثر نبلا بين كتاب جيل الستينات، والأكثر ثقافه دون ضجيج أو ادعاء.. مات صاحب “قالت ضحى” و”أنا الملك جئت”. سرد هادئ لا يقتحمك، ولكن يتسرب بهدوء.. سارد لم يستعمل فعل الأمر أبدا.. لا تملك إلا أن تستجيب ليده الممدودة بالمحبة.. يتحدث إليك عبر الصفحات كصديق مشارك في لعبه الكتابة.. تكاد تتنفس مع أشجاره وصحرائه وحدائقه، وتستمع لصوت الصمت بين عبارتين بينهما نهر من المشاعر الصادقة.. كتابة ودودة كصاحبها. أحيانا كنت أتساءل كيف احتفظ هذا “البنى آدم” بكل هذا الهدوء المراوغ في صخب الستينات وضجيجها.. رحم الله أستاذنا بهاء طاهر وأتصور أن أعماله ستبقى كثيرا؛ لأنها الأكثر انحيازا للإنسان بين أبناء جيله.

الشاعر عبده المصري

حينما قرأت له منذ عقود “بالأمس حلمت بك” ثم “قالت ضحى”.. رحت أتتبع ما يكتب وأقرأه ويتخاطفه أولادي..”شرق النخيل”، “خالتي صفية والدير”، “واحة الغروب” وغيرها.. وكنت ألقاه في العديد من الأنشطة بالمجلس الأعلى للثقافة، ومع كثير من الأصدقاء، وفى صالون دكتور محمد أبو الغار.. ثم التقينا في ميدان التحرير في أيام ثورة يناير المجيدة، سعيدا مبتهجا بثورة الشباب وكأنه عاد شابا من جديد.. واقفا في مدخل الميدان من شارع طلعت حرب مع بعض الأصدقاء والكتاب، فنتناقش بحماس في واقع الحال واحتمالات المستقبل، فإذا شعر بالإرهاق ننطلق للراحة في بعض مقاهي باب اللوق.. ومنذ سنوات اشتد عليه المرض ولم أعد ألتقيه.. وفجعت اليوم برحيله.. رحمك الله أيها الأديب النبيل صاحب الأسلوب المرهف والحس الوطني العميق.

د. كمال مغيث

رحم الله صديقي الحبيب الأستاذ بهاء طاهر الكاتب الكبير والقاص والروائي المبدع، والمثقف الوطني البارز.. طيّب الله ثراك بقدر ما أعطيت لبلادك وثقافتها.. إنسان بالغ اللطف وجمال العقل والروح والأخلاق النبيلة. الحزن عليك مقيم في القلب.

أ. نبيل عبد الفتاح

خسرت الرواية العربية قيمة إنسانية وفنية  كبيرة برحيل الاستاذ بهاء طاهر.. خالص العزاء لشعب مصر ولقرائه ومحبيه وخالص العزاء للأسرة الكريمة.. ألف رحمة ونور على روحه الطاهرة.

م. كمال خليل

فقد الأدب العربي الليلة واحدا من رموزه المعاصرين الكبار، برحيل الأستاذ بهاء طاهر، صاحب الروايات والقصص المتميزة. كان الرجل كاتبا ومترجما ومقدم برامج إذاعية ومنخرطا في العمل الثقافي العام، فأدي دوره في إتقان، وترك بصمة في كل مجال خاضه.. فاللهم ارحمه، واغفر له، واسكنه فسيح جناتك.

د. عمار علي حسن

وبعد أن غابت عنا طويلا ثقافته ورقته وبساطته بسبب المرض.. رحل عن دنيانا رمز من رموز الثقافة المصرية والعربية.. رحم الله الروائي والمفكر والمترجم والإعلامي والإنسان.. الأستاذ والصديق بهاء طاهر. انطفأ بغيابه أحد أهم المصابيح في حياتنا.. وإلى لقاء يا بهاء.

أ. نبيل الحلفاوي

ربما أدرك بهاء طاهر أن الزمن الذي صار زمن الصغار لم يعد زمنه، وأن المشهد الذي يتصدّره الأقزام لم يعد يليق بقامته العالية، وربما شعر أن الوطن الذي في صدارته المتردية والنطيحة لم يعد وطنه، وربما أيقن وهو الحاضر بالتاريخ أننا خرجنا من التاريخ وأن قضايانا الكبرى تُسوى في غيابنا، وربما رأى ما لا يراه الناظرون أن رعبًا أكبر من هذا سوف يجيء .. فقرر الرحيل. رحل “للحب في المنفي” في “واحة الغروب” حيث  “شرق النخيل” ليقص على الأحباب ما تيسر من سيرة “خالتي صفية والدير” وبعض مما “قالت ضحى” رحل إلى “نقطة النور” حيث “أيام الأمل والحيرة”.

د. سامح حسنين

بهاء طاهر إلى الخلد يا بهاء.. ستبقى بيننا إنسانا نبيلا وقامة كبيرة من قامات الوطن الرحمة والمجد والخلود لك يا بهاء.

أ. عبد العزيز مخيون

في رحمة الله وضمير الوطن.. رجل/ ظاهرة اجتمعت فيه فرادة الإبداع وعذوبة الانسان ورهافة الحس الوطني والقومي والإنساني.. المصري العظيم بهاء طاهر، تقبله الله بواسع رحمته في واسع جنته وجزاه خيرا وألهم أسرته وأحباءه وتلاميذه وشركاء حلمه وسعيه وعارفي فضله في مصر والأمة العربية جميل الصبر.

أ. حمدين صباحي

فقدنا قيمة أدبية كبيرة، خسرت الرواية العربية أحد أهم روادها.. وداعا بهاء طاهر.

أ. محمد سعد عبد الحفيظ

لم أعرف روحا محبة للحياة والوطن دون كلفة أو ادعاء مثله.. رحل المبدع الكبير وصاحب الروايات التي تتسلل إليك فتنسى أنك تقرأ.. فقدنا بهاء طاهر.

أ. يحيى قلّاش

فقدت مصر اليوم أحد رموز الأدب والثقافة هو الأديب الأستاذ بهاء طاهر.. وهو الأديب المتميز بأسلوبه الرشيق.. أحببت كل أعماله لكن كتابه “أبناء رفاعة.. الثقافة والحرية” يعد علامة في الكتابة التاريخية.. رحمه الله وألهم أسرته وكل محبيه الصبر.

أ. إلهامي الميرغني

فقدنا الناي الصافي الأخير في الأدب.. بهاء طاهر.. محبة أينما كنت.. وأينما كنت تبقى في القلب.

د. أحمد الخميسي

في أمان الله ورحمته أستاذنا بهاء طاهر. سلام على كل جميل زرعته و كل نور “اتعكزنا” عليه.

أ. عمر طاهر

أستاذنا العظيم بهاء طاهر بصمة لن تغيب أبدا، ولن تنمحي من أرواحنا، ستظل معنا وفينا بكل ما أعطيت وأبدعت، مع السلامة أيها النبيل، وداعا أيها المُعلٌم بكل معانى الألم.

أ. شعبان يوسف

معظم الأدباء يتفقون على أن بهاء طاهر لعب دورا بالغ الأهمية في تثقيف الأدباء والمواطنين، حين كان مشرفا على البرنامج  “الثقافي” الثاني في الإذاعة المصرية.. رحمة الله عليه.

الشاعر سمير الأمير

Related Articles

Back to top button

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker