ضرب الحذر لقاء الجولة الأولى من النهائي الإفريقي بين الترجي والأهلي في مقتل؛ فجاء سلبيا في كل شيء، خاليا من الأهداف والفرص وكل ما يمت لجماليات كرة القدم بصلة.
على ملعب حمادي العقربي برادس؛ كان الأهلي على موعد مع ذكريات التألق والنتائج الكبيرة؛ لكن مارسيل كولر المدير الفني للفريق كان له رأي آخر- ومعه كل الحق- فلا شك أن ترجي اليوم، الذي أقصى ماميلودي صن داونز من نصف النهائي بالفوز عليه ذهابا وإيابا؛ ليس هو ترجي العام الماضي الذي خسر على أرضه في نصف النهائي بثلاثية من الأهلي الذي نجح في الفوز أيضا في لقاء القاهرة بهدف دون رد.
بدأ الترجي بتشكيل يتكون من الحارس الشاب أمان الله مميش وأمامه في الدفاع: أمين بن حميدة، محمد بن علي، توجاي محمد أمين، ياسين مرياح وفي الوسط: رودريجو رودريجيز، يان ساس، غيلان الشعلالي، حسام تقا وفي الهجوم: حسام غشة و روجر أهولو.
أما الأهلي فقد حسم كولر أمر حراسة المرمى لصالح شوبير المتألق صاحب الشباك النظيفة في سبع مباريات في البطولة، أمامه محمد هاني، رامي ربيعة، محمد عبد المنعم وعلي معلول وفي الوسط اعتمد كولر على أكرم توفيق، مروان عطية، إمام عاشور، حسين الشحات وفي الهجوم بيرسي تاو والفدائي وسام أبو علي.
بدأت المباراة بعدد من الالتحامات القوية بين لاعبي الفريقين أسفرت في الدقيقة السادسة عن إصابة علي معلول وخروجه ودخول كريم فؤاد بديلا له.. ولا شك أن هذا الأمر قد أربك حسابات المدرب السويسري الذي يعتمد اعتماد كبيرا على معلول دفاعا وهجوما.
أعقب ذلك فرصة تهديف للترجي من رأسية لرودريجو مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى شوبير وسط ذهول الدفاع الأحمر.
من خارج منطقة الجزاء يسدد الشحات.. لكن كرته تبتعد عن المرمى، وكانت هذه هي المحاولة الهجومية الأولى للأهلي، والتي أتت في الدقيقة الخامسة والعشرين.
وقرب نهاية الشوط الأول يسدد الشعلالي كرة من ضربة حرة مباشرة احتسبها غربال.. لكن الكرة مرت بسلام إلى خارج الملعب.. لم يحتسب الحكم سوى دقيقتين وقتا بديلا عن الوقت الضائع.. انتهى بعدهما الشوط الأول للمباراة.
مع بدية الشوط الثاني تسنح فرصة للأهلي لإحراز هدف التقدم لكن الكرة تضيع من وسام ورامي ربيعة بعد تدخل قوي من مدافعي الترجي.
بعدها يرسل يان ساس عرضية متقنة يفشل ياسين مرباح في تحويلها في المرمى لتمر إلى خارج الملعب بسلام.
وبعد انقضاء ساعة تقريبا من عمر المباراة يحاول الأهلي إحراز هدف التقدم عن طريق تسديدة بعيدة المدى من إمام عاشور لكن الكرة تخطئ المرمى.
يحاول الأهلي الضغط من وسط الملعب لإفساد تحضير الهجمات التي يحاول الترجي صناعتها، وينحسر اللعب لفترة في وسط الملعب، مع عدم جدية الترجي في الهجوم، وتباطؤ لاعبي الأهلي في الهجمات المرتدة التي كان من الممكن أن تسفر عن أهداف لولا رعونة بيرسي وأبو علي.. وسوء أداء الشحات.
قبيل خروجه يفشل تاو في اللحاق بكرة طولية من ناحية اليسار لتخرج على يسار مميش، وكانت فرصة سهلة جدا للتهديف.. وينزل رضا سليم بديلا لتاو، ومحمد مجدي بديلا لإمام عاشور.
وقبيل نهاية الوقت الأصلي يسدد الشحات من خارج منطقة الجزاء كرة تصل ضعيفة بين يدي مميش.. ويحتسب غربال خمس دقائق وقتا بديلا عن الضائع يحتسب خلالها خطأ على أكرم توفيق خارج منطقة الجزاء قرب خط التماس، وترسل الكرة عرضية فوق خط الأمتار الستة لكن المتألق شوبير ينجح في إبعادها بقبضته.. لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي في انتظار جولة الحسم في استاد القاهرة في تمام الثامنة مساء يوم السبت المقبل بمشيئة الله.
وتنتظر جماهير النادي الأهلي التي ستملأ مدرجات الاستاد أداء ونتيجة يليقان بالتتويج الثاني عشر للأهلي ببطولته المفضلة.. بينما تنتظر جماهير الترجي في تونس أمام الشاشات أن يخطف فريقهم الكأس من قلب القاهرة.. بعد أن فشلوا في الاقتراب منها بتحقيق نتيجة إيجابية في رادس.
