يمر بطل الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي، بفترة عصيبة على مستوي نتائج وأداء الفريق هذا الموسم.
فمنذ الخروج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة “الكاراباو” أمام توتنهام في نهاية اكتوبر الماضي- تعرّض الفريق لعشر هزائم، في موسم هو الاسوأ للمدير الفني جوارديولا، منذ توليه قيادة الفريق قبل تسعة أعوام. فبعد الخروج من كأس الدرع علي يد توتنهام؛ عانى الفريق أيضا في جميع البطولات؛ حيث يحتل حامل لقب الدوري الإنجليزي المركز الخامس هذا الموسم برصيد ٤١ نقطة بعد أن لعب الفريق ٢٤ مباراة. أما في دوري الأبطال فقد كان السيتي قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من الدور الأول، بعد أن خسر برباعية من باريس سان جيرمان، ليحتل المركز ٢٥ في جدول الترتيب؛ لكن الفريق عاد ليفوز على كلوب بروج البلجيكي؛ ليحجز بطاقة التأهل بشق الأنفس، محتلا المركز الثاني والعشرين، المؤهل لدور الستة عشر. سوء النتائج في جميع المسابقات، جعل إدارة الفريق تتدخل بشكل جذري، في سوق الانتقالات الشتوية؛ لتدعيم الفريق بعناصر مميزة لإنقاذ الموسم.
منذ فتح سوق الانتقالات الشتوية أبرم مانشستر سيتي أربع صفقات كبيرة؛ حيث تعاقد الفريق مع المدافع الأوزبكي عبد القادر خوزانوف، مقابل ٤٠ مليون يورو، ومع المدافع البرازيلي الآخر فيكتور رييش، مقابل ٣٧ مليون يورو، والمهاجم المصري عمر مرموش، مقابل ٧٥ مليون يورو، ولاعب الوسط نيكو جونزاليس، مقابل ٦٠ مليون يورو.
ما أنفقه مانشستر سيتي في هذه الصفقات تخطي إجمالي ما أنفقته فرق الدوري الإنجليزي مجتمعة؛ حيث دفع السيتي 217 مليون يورو في هذا السوق، مقابل 213 مليون يورو أنفقتها باقي أندية البريميرليج التسعة عشر.
المبلغ الإجمالي الذي أنفقه “السيتيزن” تخطي دوريات كاملة، وليس فقط أندية في أوروبا. دفع مانشستر سيتي أكثر من ٢٠٠ مليون يورو، للتعاقد مع هؤلاء اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية، وهو ما جعل الفريق يهزم أوروبا بأكملها ودورياتها الخمس الكبرى؛ حيث أنفق السيتي أكثر من الدوري الإيطالي الذي بلغ حجم إنفاقه خلال الميركاتو الشتوي ١٨٦ مليون يورو، أما الدوري الالماني فبلغ مجموع ما أنفق ١٤١ مليون يورو.. الدوري الفرنسي توقف عند رقم ١٦٧ مليون يورو.
دخل السيتي أيضا التاريخ من خلال استثماره في سوق الانتقالات الشتوية، حيث احتل المركز الثاني على مستوي العالم في قائمة أكثر الأندية إنفاقا في سوق يناير، خلف تشيلسي الذي أنفق 330 مليون يورو في سوق يناير ٢٠٢٣.
إدارة السيتي ضخت هذا المبلغ الكبير لمحاولة إنقاذ الموسم، ومساعدة جوارديولا على استعادة توازن الفريق.. التعاقد مع الفرعون المصري مرموش قادما من آينتراخت فرانكفورت الألماني، بعد أن سجّل عشرين هدفا، وصنع أربعة عشر هدفا لفريقه، فقط في النصف الأول من الموسم. فهل ينجح مرموش وباقي الصفقات الجديدة في تعديل وضع الفريق؟
