هاجم الكيان الصهيوني بطائراته – فجر اليوم- عددا من المواقع العسكرية والمنشآت النووية في إيران، كما استهدف بالاغتيال قادة عسكريين وعلماء وخبراء في مجال الطاقة النووية.
أسفر الهجوم الذي شاركت فيه 200 طائرة، حسب تصريح لمسئول في جيش الاحتلال، عن تضرر مواقع وأهداف في 12 محافظة إيرانية، وفق تصريح للمتحدث باسم الهلال الأحمر الإيراني.
العملية التي أطلق عليها العدو اسم الأسد الصاعد، وأعلن أنها ضربة استباقية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، أسفرت عن اغتيال كل من: قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد أركان الجيش محمد باقري، ونائب رئيس الأركان الإيراني غلام علي رشيد، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري الإيراني امير علي حاجي زاده، ومستشار المرشد الأعلى للشئون الأمنية علي شمخاني “غبر مؤكد” والرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فريدون عباسي، والعالم النووي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية محمد مهدي طهرانجي “غير مؤكد” وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري.. وآخرين.
نفذ طيران العدو خمس طلعات، استهدفت بنية إيران الدفاعية والعسكرية، بينما نفذت عناصر الموساد سلسلة الاغتيالات في طهران، بحسب هيئة البث التابعة لدولة الاحتلال.
العدو أعلن أنه استهدف منشآت نووية من بينها نطنز وآراك. من المعروف أن المواقع النووية الإيرانية تنقسم إلى: مراكز أبحاث، معامل تخصيب اليورانيوم ومفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم.
وفيما يشبه الهجوم الأوكراني على الأهداف الاستراتيجية الروسية.. نفذت وحدة كوماندوز تابعة للموساد عمليات ميدانية في وسط إيران، هدفت لنشر منظومات صواريخ دقيقة في مناطق مفتوحة قريبة من مواقع صواريخ أرض- جو إيرانية، وفُعلت هذه المنظومات في بداية الهجوم.
أضاف بيان لإذاعة العدو أن الموساد نشر منظومات هجومية وتقنية متقدمة، داخل مركبات متواجدة داخل الأراضي الإيرانية، شُغلت خلال الهجوم، وأسفرت عن تدمير بطاريات دفاع جوي إيرانية.
الهجوم المنفذ اعتمد على معلومات استخباراتية بالغة الدقة، ما يؤكد أنه أعد له جيدا منذ شهور، كما يؤكد أن الأجهزة الأمنية الإيرانية، مخترقة بشكل كبير، وتعاني من الترهل ونقص الكفاءة المؤهلة للتعامل مع مثل هذه العمليات، رغم توقع الكثيرين لهذا الهجوم منذ الهجوم السابق في أكتوبر الماضي، والهجوم على حزب الله في نوفمبر الماضي، وقد اعتمد هجوم فجر اليوم نفس الأساليب تقريبا.
توقيت الضربة يطرح عددا من الأسئلة المتعلقة بالقدرات النووية الإيرانية، وخاصة أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن اتفاقٍ حول برنامج طهران النووي، كانت على وشك الدخول في جولتها السادسة الأحد القادم (من المرجح إلغاؤها) وكان رئيس وزراء العدو قد أشار سلفا إلى أن الاتفاق يمكن أن يصل إلى نقطة لا تراعي مخاوف الدولة العبرية، ويرى محللون أن الضربة كانت بتنسيق تام مع الولايات المتحدة، كما أنه ليس من المستبعد أن يكون العدو قد استخدم القواعد الأمريكية في المنطقة في الهجوم، كما أن دقة المعلومات وبراعة التنفيذ وإحكامه، تشير إلى مشاركة أمريكية في التنفيذ؛ أو التخطيط على الأقل، إذ يذهب البعض إلى أن ما حدث، يفوق قدرات العدو الصهيوني العسكرية والاستخباراتية حاليا.
ويذهب البعض إلى أن الضربة التي نفذت فجر اليوم، متممة للمخطط الذي بدأ باغتيال قادة حزب الله وتدمير قدراته العسكرية، وإسقاط النظام في سوريا بعد خيانة قادة الجيش وفرارهم، وتدمير كامل أسلحة الجيش السوري، وإنهاء وجوده.
سارع النظام الإيراني بتعيين قادة في المواقع والمناصب التي خلت باغتيال أصحابها فجر اليوم، كما توعد بالرد المناسب.. ومن المرجح أن إيران أطلقت عشرات المسيَّرات باتجاه الأرض المحتلة خلال الساعات القليلة الماضية، كما أعلن العدو أنه نجح في إسقاط ثلاث مسيرات بواسطة سفينة تابعة له في البحر الأحمر، كما أعلن العدو إسقاط عدد من المسيَّرات أطلقت من داخل الأراضي السورية.
وما تزال هجمات العدو مستمرة على المواقع الإيرانية، في انتظار الرد الإيراني الذي يبدو أن العدو قد استعد له جيدا.