بعد فشل البرتغالي روي فيتوريا، في تخطي دور الستة عشر، من بطولة أفريقيا.. جرى تعيين الكابتن حسام حسن، الهداف التاريخي لمنتخب مصر، مديرا فنيا للفريق. ففي بداية العام الحالي، وتحديدا في السادس من فبراير الماضي، كان تعيين “العميد” مطلبا شعبيا؛ خاصة بعد هزيمة منتخب مصر، أمام الكونجو الديمقراطية بالركلات الترجيحية.
أنقذ اتحاد الكرة نفسه، من غضب الجمهور الرياضي، بالاستماع لصوت الشارع، وتعيين حسام حسن مديرا فنيا؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. خاصة ومصر وقتها كانت مقبلة على تصفيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا.
في هذه التسعة أشهر، كان على حسام حسن، اجتياز اختبارات وتحديات صعبة فهل نجح في تجاوزها وتخطيها؟
أدار حسام حسن المنتخب فنيا في تسع مباريات حتى الآن.
حملت مباراة واحدة منها الطابع الودي، أمام منتخب كرواتيا.. وتلقى حسام الخسارة بأربعة أهداف مقابل هدفين، وهي الخسارة الوحيدة لحسام حسن -للآن- مع الفريق؛ إذ خاض العميد ثمانية مباريات رسمية، فاز في سبع، وتعادل في مباراة وحيدة أمام غينيا بيساو خارج الديار.
في تصفيات كأس العالم ٢٠٢٦، فاز المنتخب مع حسام في ثلاث مباريات، وتعادل في مباراة وحيدة، وسجل أحد عشر هدفا، في حين استقبل هدفين فقط، ليتصدر الفراعنة المجموعة، بعشر نقاط بعد مرور أربع جولات من التصفيات.
أما في تصفيات كأس أمم أفريقيا؛ فيتصدر منتخب مصر المجموعة بجدارة، برصيد اثنتي عشرة نقطة، جمعها من أربعة انتصارات، سجّل المنتخب خلالها عشرة أهداف، ولم يتلقَّ أي هدف.
في نفس الوقت.. يحاول العميد بناء فريق للمستقبل، من خلال توسيع مدروس لقاعدة اللاعبين، من قلب المسابقة المحلية. وهنا ظهرت ثلاثة وجوه جديدة في المنتخب، وهم: مصطفى شوبير، ومحمد شكري، ومحمد الشامي.
نجح حسام أيضا في النزول بالمعدل السني للمنتخب، بعد أن أعطى الثقة لعناصر المنتخب الأولمبي: شحاتة وكوكا وأحمد عيد.. وبالطبع النجم القادم، إبراهيم عادل الذي كافأ مدربه بتسجيله هدف الفوز على موريتانيا في آخر مباريات المنتخب.
إجمالا، نجح حسام بالتأهل بمصر لكأس الأمم الإفريقية لاعبا ومدربا، ويتصدر الآن مجموعته في تصفيات كأس العالم، وبدأت تظهر بصمته الفنية شيئا فشيئا، رغم بعض الانتقادات على عدم ضم بعض اللاعبين.
لكن يمكن القول -حتى هذه اللحظة- أن العميد ومنتخبه نجحا في الاختبارات التي اجتازوها. وربما يكتب حسام حسن لنفسه تاريخا كبيرا، مع منتخب مصر الكروي، مدربا كما فعل لاعبا.. وكما سبقه في ذلك مدرب مصري كبير هو حسن شحاتة.