في الحلقة الثانية من برنامج «أثير العمر» تواصل المذيعة والإعلامية «مني سلمان» حوارها الممتد مع الإذاعي والإعلامي المخضرم السيد الغضبان، والذي كان مسؤول التنظيم الطليعي للإذاعة المصرية فى عصر عبد الناصر، ويواصل الغضبان حديثه عما جرى في كواليس الإعلام والإذاعة والسلطة في مصر، خلال نكسة يونيو1967. وتستعيد معه ذكرياته مع أجواء تلك النكسة، حيث يروي لنا الغضبان في هذه الحلقة وقائع ما جرى داخل استديوهات الإذاعة المصرية خلال تلك الأيام. ويكشف عن السبب الذي دفع الإذاعي الراحل أحمد سعيد للاستمرار في عرض بيانات النصر الوهمية عبر أثير الإذاعة، رغم تأكد وقوع الهزيمة.
الإذاعي أحمد سعيد
كما يروي الغضبان أحداث يوم التاسع من يونيو 67 قبل وبعد إذاعة خطاب التنحي، والذي أعلن فيه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تخليه عن السلطة وتحمله مسؤولية الهزيمة، وكيف كان وقع هذا الخطاب على العاملين بالاذاعة المصرية. فالإذاعي الراحل جلال معوض لم يكن يعرف، عندما تم استدعاؤه لرئاسة الجمهورية لنقل خطاب الرئيس على الهواء، أن في انتظاره مفاجأة ستفقده السيطرة تماما.. لكن زملاء ه في مبنى الإذاعة من أعضاء التنظيم الطليعي، كما يقول الغضبان، كان لديهم متسع من الوقت للتفكير و التدبير و محاولة التأثير في المشهد.
جمال عبد الناصر
كما يتناول الغضبان في هذه الحلقة الأجواء والتطورات التي أعقبت خطاب التنحي وغليان الشارع المصري بعد إذاعة هذا الخطاب، والإعلان عن تعيين رئيس مؤقت للبلاد هو «زكريا محي الدين»، ويؤكد أن مظاهرات المصريين الرافضة لتنحي عبد الناصر كانت تلقائية وعفوية ولم يخطط لها أحد.
زكريا محي الدين
(الحلقة الثانية)
https://www.facebook.com/Aswatonline/videos/2295217194066876/?t=1