في الحلقة الثالثة من برنامج «أثير العمر» يواصل الإذاعي والإعلامي الكبير السيد الغضبان في حواره مع المذيعة والإعلامية منى سلمان، الكشف عن المزيد من الأسرار والكواليس التي شهدتها أروقة الإذاعة المصرية في الإيام التي تلت نكسة الخامس من يونيو عام 1967، والتي ربما لا يعرفها الكثيرون من أبناء الجيل الحالي، وخصوصا ما أعقب خطاب التنحي الذي القاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في التاسع من يونيو وما خلفه من ردود فعل جماهيرية واسعة.
و يكشف الغضبان لنا كيف رفض العاملون بالإذاعة بث شريط مسجل بصوت زكريا محي الدين يعلن فيه رفضه تكليفه برئاسة الجهورية خلفا لعبد الناصر. ويوضح كيف رفض هو شخصيا (الغضبان) طلب زميله أحمد سعيد أشرطة الأغاني التي تتحدث عن عبد الناصر لكي تتم إذاعتها تلبية لمطالب الشارع له بالرجوع عن قراره. كما يكشف الغضبان عن أحد الأسرار المهمة عن الدور الذي لعبته الإذاعة في تلك الفترة، ويتعلق بالموقف من المشير عبد الحكيم عامر.. حيث قرر العاملون بالإذاعة حينها اغلاق الإذاعة في الساعة الواحدة صباحا، بعد توارد أنباء عن احتمال وصول المشير عامر لإلقاء بيان إلى الشعب عبر أثير الإذاعة.. وعن ذلك يقول الغضبان «اتفقنا أنه في حالة حضور المشير عامر والقائه البيان أن يتم بثه في الإذاعة الداخلية دون وصوله إلى الجماهير عبر أثير الإذاعة حتى وإن كلفنا ذلك حياتنا.. ولاءنا في هذا الوقت لم يكن لأي شخص.. ولكن كان للبلد»
(الحلقة الثالثة)
https://www.facebook.com/Aswatonline/videos/575099772896423/?t=2