شعر : إبراهيم محمد
لن أتحدث اليوم
عن شلالات المياه التي ارتفعت إلى السماء السابعة
لأنها سقطت بفعل الحزن على رأسي
وصنعت أخاديد لن يمحوها الزمن
في وجهي
أشرب دموعي بسبب
نقص الملح في شراييني
وعدم وجود أملاح كافية في مياه الشرب
التى تبيعها لنا الحكومة
***
طعامي
بيض وجبن وفول وطماطم وخيار
طعامي
لا يكفى لامتلاء معدتي
ولكنه يكفي لأن أوقفها عن التذمر
الذي لا تتوقف عنه ليل نهار
****
صوتها
كان أعلى من الموسيقى
التي تصدح في رأسي
صوتها
يمتزج بالحب والرغبة
صوتها.كاف لأن أملأ معدتي منه
وأرتوي أيضا
أبي تركني وحيدا
أتلقى الشفقات من المارة
الذين يظهرون في طريقي
مصادفة
***
قلبي
ينبض كثيرا هذه الأيام
بسبب الصمامات التى استبدلتها
حديثا
موجات البحر
لا تحبني ولا تكرهني
مع أنني شربت كثيرا منها
حتى استبدلت دمي بمائها
***
لا تتزوج
هذه الأيام
حتى تجد الأنثي المناسبة
لتقتلها وتقضي سنوات سجنك
وأنت مطمئن على إنجازك العظيم
نساء بلدتنا
جيدات في لضم خيوط الزمن
في ملابسهن وفي تجاعيد وجوههن
أعط
أنثي بعض الورق
وستصنع لك بيتا وطعاما وأطفالا
وستزيد عمرك شهرين.
اقرأ أيضا: