هزم عبد الناصر في 67 لأنه احتفظ بعبد الحكيم عامر رغم سوء أدائه العسكري في حرب 1956 وحرب اليمن وسوء أدائه السياسي في الوحدة مع سوريا، ومع ذلك لتوزانات وأسباب كثيرة لم يستطع عبد الناصر ودولته الشعبية التقدمية أن تزيح دولة عامر العسكرية حتى هزيمة 67.
جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر
يقينا هي هزيمة نكراء وتحمل عبد الناصر في مشهد استثنائي المسئولية كاملة واستقال وعاد للسلطة بإرادة عشرات الملايين في مصر والعالم العربي (ومع ذلك يقول البعض بكل تبجح أنها تمثيلية فلماذا لم يمثل مثلة أي زعيم آخر)، وبدأ الرجل إعادة بناء الجيش وخاض بشرف حرب الاستنزاف بجبش مهني احترافي عظيم، وقدم مراجعة نقدية لتجربته وأعلن ضرورة البدء بتعددية سياسية وانتقد دولة المخابرات وأقال وحاكم كل القادة العسكريين المسئولين عن الهزيمة ودفع بقادة جدد عظام..
سيقي عبد الناصر رغم أخطاء تجربته زعيما شعبيا نزيها آمن به الشعب وأحبه، وإن بعض من لا يتذكرون له طوال حكمه إلا هزيمة 67 يكرهون أن يكون هناك زعيما شعبيا نجح ولو في جوانب، فلابد أن يكون الفشل الكامل هو محصلة حكمه ليس فقط كرها في عبد الناصر إنما كرها في الشعب الذي اختاره.
نقلا عن: صفحة الكاتب على فيسبوك