وجه النادي الأهلي الشكر لمدربه السويسري رينيه فايلر على ما قدمه للنادي على مدار سنوات وذلك بعد ان قررت ادارة النادي التعاقد مع المدرب الجنوب افريقي بيتسو موسيماني.
قرار مجلس إدارة النادي الأهلي يحمل ابعاداً متعددة خاصة وان التعاقد مع مدرب افريقي تعد سابقة لهذه الإدارة.
حيث ان الاتفاق مع مدرب افريقي لتدريب النادي الملقب بملك القارة والحائز على اغلب ألقابها الكروية هي خطوة يمكن أن تحدث تغيراً جذريا في نظرة كل من الأفارقة والمصريين الى بعضهم البعض٫ تلك النظره التي شوهتها موخراً تصرفات قلة من المصريين التي اتسمت بالعنصرية تجاه أبناء القارة السمراء .
ومما يزيد من أهمية هذه الخطوة التصريح الذي ادلى به رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا لصحيفة independent online الجنوب أفريقية حيث صرح الأخير آن بلاده ستفتقد موسيماني المدرب قوي والاضافة الكبيرة لكرة القدم الجنوب افريقية الا ان ما يعوض ذلك هو معرفة انه ذاهب الى نادي يفخر جميع أبناء القارة بانجازاته.
وأضاف راما فوزا أن تعاقد الأهلي مع موسمياني من شأنه أن يعزز العلاقات بين البلدين: مصر وجنوب افريقيا.
واغلب الظن ان وجود موسيماني ذو الستة وخمسين عاماً الذي اصبح اشهر مدير فني في القارة فور تعاقد الأهلي معه سيصيب الكثير من الأفكار العنصرية المغلوطة في مقتل.
فهذا الرجل صاحب الابتسامة الطفولية اكتسب احترام واشادة جميع الجماهير المصرية عندما استطاع ان يحصد اللقب الأفريقي على حساب نادي الزمالك المصري في عام ٢٠١٦ و عقب فوزه على الأهلي بخماسية نظيفة العام الماضي قبل أن يعود الأهلي ويخرجه من نفس البطولة هذا العام.
ومن المتوقع ايضاً أن يستفيد نادي عريق مثل النادي الأهلي من مدرب كفء صاحب سيرة تدريبية جيدة وفي ذات الوقت يعيد من خلاله الصلة بين مصر ومحيطها الأفريقي.
https://www.youtube.com/watch?v=ABYdjGWb5FU
الا ان مهمة موسيماني لن تكون سهلة٫ حيث أن أمامه تحدي أساسي يتمثل في مطلب جماهيري اهلاوي باستعادة اللقب الافريقي الغائب منذ ٢٠١٣.
ولكن حتى تحقيق هذا الحلم الجماهيري يظل الاهلي هو الرابح الأكبر في القارة الافريقية بعد التعاقد مع موسيماني حيث من المتوقع أن يزيد هذا القرار شعبية الأهلي في القارة الافريقية اضعافاً بفضل التعاقد مع واحد من أبناء القارة لأول مرة منذ عام ٢٠٠٠.
اذ غلب على الأهلي الاعتماد على المدرسة الاوروبية ا والمدرسة اللاتينية في التدريب
فمنذ عام ٢٠٠٠ تعاقد الأهلي مع مدربين من القارة العجوز بالترتيب التالي :
– هانز ديسكي (المانيا)
– الاسطورة مانويل جوزيه ٣ ولايات(٢٠٠١-٢٠٠٤-٢٠١١)
– بونفرير (هولندا) ٢٠٠٢
– اوليفيرا (البرتغال ٢٠٠٣)
– جاريدو (اسبانيا ٢٠١٤)
– بيسييرو (البرتغال ٢٠١٥)
– مارتن يول (هولندا ٢٠١٦)
– باتريس كارتيرون (فرنسا ٢٠١٨)
– لاسارتي (٢٠١٨ الاوروغواي)
– فايلر (سويسرا ٢٠١٩)
أما الان فيأتي موسيماني الجنوب افريقي في مطلع العقد الثاني للالفيه لكي يكسر هذه الدوره ويعيد الاعتبار للمدرسة الافريقيه في التدريب والادارة الفنية.