مختارات

كيف يتم نهب الماس في أفريقيا!

بقلم إدريس آيات، نقلًا عن صفحته على الفيسبوك

‏اليوم، اكتشف ثاني أكبر حجر ألماس في بوتسوانا أبيض اللون ووزنه 1174 قيراطًا. والشهر الماضي، عُثر على 1098 قيراطًا في بوتسوانا أيضاً، وانتشر الخبر على أنّه ثالث أكبر، لينزل في المرتبة الرابعة .

ففي عام 2015م عثر على ثاني أكبر ماسة-اليوم الثالث-في أيضا وحجمها 1109 قيراطا. يعد بوتسوانا أكبر منتج للماس في إفريقيا

‏أما أول أكبر ماسة على الإطلاق، في العالم ‏تم اكتشافها عام 1905م في جنوب أفريقيا، وسمّيت “كولينان” يبلغ 3.106 قيراطاً.

‏بعبارة أخرى، إنّ أول أكبر ألماس (3.106 قيراطاً) من والثاني(1174)  والثالث(1109) والرابع (1098) عُثر عليها جميعها في أفريقيا.

‏المفارقة المحيّرة، أنّ دولاً غربية هي الأولى في قائمة المصدّرين في العالم ليس لديها منجم واحد للألماس.

لتتضّح الفكرة هنا  ‏هنا قائمة أعلى الدول حسب احتياط الماس في العالم( المصدر:Statica):

‏•1-:روسيا: 650 مليون قيراطاً

‏•2-:بوتسوانا: 310 مليون قيراطاً

‏•3-:جمهورية الكونغو الديموقراطية: 150 مليون قيراطاً.

‏•4-:جنوب أفريقيا:130 مليون قيراطاً

‏•5-:أستراليا: 25 مليون قيراطاً

‏•6-بقية دول العالم: 160 مليون قيراطاً، أي احتياط 188 دولة من بين 193 دولة في العالم -المسجّلة لدى الأمم المتحدة- أقل من احتياط دولة الكونغو، لكن يُلاحظ ‏ أنّ ها غائبة من بين الدول التي تتربّع عرش المصدّرين للماس:

‏فيما يلي نذكر أعلى 15 دولة صدّرت الماس بأعلى قيمة خلال عام 2019م.( المصدر؛ البنك الدولي)

‏1.الهند: 21.9 مليار$

‏2.أمريكا: 17.7 مليار$

‏3.هونج كونج: 14 مليار$

‏4.بلجيكا:11.8 مليار$

‏5.إسرائيل:11.3 مليار$

‏6.الإمارات:8.2 مليار$

‏7.روسيا: 3.8 مليار$

‏8.بوتسوانا: 3مليار$

‏9.سويسرا: 2مليار$

‏10.بريطانيا: 1.9 مليار$

‏11.الصين: 1.7 مليار$

‏12.كندا: 1.6 مليار$

‏13.الجنوب  أفريقيا: 1.6 مليار$

‏14.تايلاند: 1.5 مليار$

‏15.ناميبيا: 1.1 مليار$

‏—

‏جديرٌ بالملاحظة أنّ نصف الدول المذكورة في قائمة 2019م استولت على مناجم ألماس حقبة الاستعمار، خاصةً بلجيكا، أمريكا، بريطانيا، ومؤخراً، ومؤخرا هونغ كونغ، وإسرائيل.

وثقّت دراسة لصحيفة التحقيق والتقصي (The intercept) أنّ ثلث صادرات الألماس في العالم يأتي من الكونغو، خاصة المناطق التي تعيش الحروب والصراعات الأهلية وذلك منذ تسعينات القرن الماضي، كما توّرطت شركات غربية وأخرى آسيوية في تمويل تلك الحروب والتعاون من أُمراء الحروب في مناطق النزاعات في أفريقيا، هكذا تشتري معدن ألماس بأقل من أثمانها بعشرة أضعاف أو يقلّ. هذا ما يفسّر غياب الكونغو في قائمة أكبر 15 دولة مصدرة للألماس، على رغم أنّها تمتلك ثالث(3) أكبر احتياط بالعالم.

هذا هو باختصار؛ السبب وراء استمرار الحرب في الكونغو?? وفي مناطق الماس في أفريقيا الوسطى، والإبادة الجماعية في ناميبيا، ومحاولة الهندسة الاجتماعية في زمبابوي، وغيرها.

لمعرفة كيف تقوم الشركات العملاقة العابرة للقارات بنهب وتمويل الحروب وتصدير الأسلحة إلى الأفارقة لألهائهم بالحروب الأهلية بينما ينهبون مع بعض الخونة المعادن النفيسة الأفريقية أنصحك بقراءة كتاب ” The Looting Machine LIB/e: Warlords, Oligarchs, Corporations, Smugglers, and the Theft of Africa’s Wealth”، بالعربي ” ماكينة النهب” لصاحبه ” Tom Burgis”، لن تندم.

—-

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock