رؤى

الصندوق الأسود للإسلاميين

شهدت سبعينات القرن العشرين وما بعدها صعود نجم الحركات الإسلامية التي أخذت في الانتشار والتغلغل داخل جسد الوطن، فقد كانت قادرة على جذب الكثيرين إليها خاصة بعد أن تسببت الهزيمة في عام 1967 في صدمة نفسية نتج عنها انهيار للمشروع والأيديولوجيا الناصرية في نفوس الكثيرين؛ مما دفع الناس للبحث عن مصدر آخر قادر على أن يبعث الأمل في النفوس من جديد، وكان ذلك المصدر هو الأيديولوجيا الدينية التي حملتها الجماعات الإسلامية التي وجدت الطريق آنذاك ممهدًا أمامها لا يعتريه شيء، حيث ساهمت كل الظروف المحلية والإقليمية والدولية في تلك الانطلاقة، وعليه فقد قدم التيار الديني نفسه على أنه من يمتلك الحل لجميع مشكلات المجتمع، فدخل فيه الناس أفواجًا!

 ومن بين هؤلاء الذين انجذبوا وانخرطوا في صفوف الجماعات الإسلامية في تلك الأثناء الكاتبة الصحفية “ناهد إمام” التي فضلت أن تسجل تجربتها في كتابها الذي عنونته “صندوقي الأسود”، تناولت فيه طموحاتها وانكساراتها، وأحلامها التي لم تكن تدرك أنها محض أوهام، وآلامها التي تجرعتها وأودت بها إلى الاكتئاب الذي عايشته لسنوات، حتى استطاعت أن تتعافى وتسترد ذاتها وتزيل عنها بعضًا مما علق بها من شوائب خلال رحلتها، فقررت أن تكتب وتحكي لتطلع القارئ ليس فقط على تجربتها الشخصية ولكن على تجربة أجيال كاملة عاشت في ظل أوهام صنعتها تلك الجماعات، إلى أن استفاقت على سقوط مدوٍ لها كشف عما هو كامن بها من عيوب وخطايا.

في هذا الكتاب تضع الكاتبة أيدينا على بعض المناطق الغامضة داخل الجماعات الإسلامية، تلك المناطق التي لا تهتم الكثير من الكتابات بالوصول إليها حيث تهتم أكثر بالجوانب التنظيمية وبالممارسات السياسية لتلك الجماعات، لتكشف بذلك عن زيف الصورة الملائكية التي تضفيها الجماعات على نفسها وتعمل من خلالها على إيهام نفسها والآخرين بأنها ترتفع فوق البشر، ولكن الحقيقة التي لا يرونها أنهم بشر يصيبون ويخطئون، فيهم الحسن والقبيح.

في بيت من بيوت الطبقة المتوسطة الذي وصفته بأنه محب للفنون نشأت الكاتبة، لأب مثقف قارئ معلم للغة الإنجليزية، صاحب ذائقة موسيقية يكتب الزجل استطاع بناء شخصيته أخلاقيًا وثقافيًا من وحي قراءته وتثقيفه الذاتي وانتقاءاته الفكرية لكتابات أبرز المفكرين في مصر والعالم العربي، ولأم معلمة للموسيقى تمتلك بعض الآلات التي تحب أن تعزف عليها في أوقات فراغها، ومن خلال المكتبة الضخمة التي كان يمتلكها والدها أحبت الكاتبة القراءة، وكانت تنفق جلّ مصروفها على شراء المجلات والكتب، كانت كما تحكي عن نفسها طفلة كثيرة الحركة والتساؤلات والبحث والفضول تحب الرسم والموسيقى.

ناهد إمام
ناهد إمام

وفي أحد أحياء القاهرة الشعبية الذي يمتلىء كغيره آنذاك بأعضاء الجماعات الإسلامية من إخوان وسلفيين، يتنافس كل منهم على استقطاب أكبر عدد من الأفراد خاصة الشباب، كانت تخطو خطواتها الأولى، فتاة تمتلك عاظفة دينية ترى الدين ممثلًا في تلك الجماعات، ظنت في البداية أنها من الممكن أن تجمع بين الانتماء لهم وحبهم جميعًا، لكن خاب ظنها حين أدركت أن عليها الاختيار بين جماعة أو تيار واحدمنهم فقط تنتمي إليه وتحبس روحها داخل قفصه الحديدي، تبرأ من الجماعات الأخرى وتقطع معها كل رابطة، فبمجرد انجذابها للسلفيين وقربها منهم وجدت أن فتيات الإخوان اللواتي كانت قريبة منهن كذلك قاطعنها قائلين لها “انتي معانا ولا معاهم؟” كان هذا أول شيء اصطدمت به “وكانت هذه أولى صدماتي، أنهم ليسوا أصدقاء!”

كل شيء انقلب رأسًا على عقب بعد انخراطها مع التيار السلفي، أفكارها وطريقة تفكيرها ونظرتها للآخرين وتعاملها معهم، تحولت حياتها إلى مجموعة من الأزمات نتجت عن تحول موقفها إلى الرفض تجاه كل شيء “كان ما يدرس لنا وقتها أن نتفهم وضع أسرنا وبناءً عليه نختار ما بين عزلة شعورية بيننا وبينهم .. أو نأمر بالمعروف وننه عن المنكر داخل بيوتنا ونرغم أهلنا على ذلك”! واختارت هي أن ترغم أهلها على ما تعتقد أنه الحق  اختارت طريق التغيير باليد “لقد أنزلت ببيتنا الكوارث”، لقد أتت على مكتبة أبيها الموسيقية باسطواناتها وشرائطها وعلى آلات أمها الموسيقية فحطمتها، وعلى مجلات الأزياء والموضة التي كانت اشترتها من قبل فأحرقتها، وتصف تلك الفترة بأنها كانت حياة فقيرة في التصورات، عنيفة على النفس والناس “لقد عشت انسحابية الخطاب السلفي بحذافيره وسلبيته .. كانت تصوراتي عن ربي يسودها الخوف والعقاب .. انخطرت معهم في تسفيه الدنيا والمتصارعين عليها، واتباع حرفية النص الديني وأحادية التفكير .. وتشبعت تمامًا بفكرة المرأة سبب الفتنة ومصدر الغواية وأساس الشرور”! تسبب كل ذلك في صدمة الأب المسكين الذي لم يجد له حيلة فيما وصلت إليه إبنته من تشدد وجمود وجحود، ولم تفلح محاولاته من خلال إتيانه ببعض العلماء والمتخصصين لمناقشة إبنته أملًا في تغيير بعض ما رسخ في ذهنها، فخارت قواه ولم يعد قادرًا على الاحتمال، وقع مريضًا لا بسبب عضوي ولكن نفسي دخل على إثره المستشفى، لم تحتمل إبنته أن تراه هكذا فقررت خلع النقاب تخفيفًا عليه، فصدمت مرة أخرى بعد أن انفض عنها “أخواتها” السلفيات بسبب “ضعف إيمانها” لتكتشف أن حبهن لها كان حبًا مشروطًا، فغيرت مسارها لتبدأ تجربتها الثانية.

 قادها حظها بعد ذلك إلى التعرف على قيادي من جماعة الإخوان كان من سكان نفس المنطقة التي تعيش بها وهو عصام العريان وزوجته، اللذان كان لهما نشاط دعوي واسع في المنطقة، حيث بدأ الرجل وزوجته في التقرب منها خاصة بعد أن علما بأنها طالبة متفوقة في كلية الإعلام، حيث أن ذلك من بين معايير الجماعة في الاختيار فهي تبحث عن الشباب المميز دراسيًا واجتماعيًا وتصف الكاتبة ذلك فتقول ” كانت كليات الطب والهندسة والعلوم والصيدلة والإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية في مقدمة الكليات المستهدفة لدى جماعات الإسلام السياسي، طلابها غنيمة حقيقية”، كما تقول في موضع آخر “إنهم بحسب درايتي صائدون مهرة، يعرفون جيدًا من أين تقضم الكتف، لا يأبهون بحثالات المجتمع”!

عصام العريان
عصام العريان

كان من أهم دوافعها التي قادتها إلى جماعة الإخوان هو أن تجد وسط هؤلاء زوج صالح متدين فذلك كفيل من وجهة نظرها بإنشاء أسرة سعيدة وتحقيق حياة زوجية هانئة، لم يكن هذا ظنها أو ظن غيرها من الفتيات فقط، ولكنه كان وسيلة الجماعة في جذب الفتيات للإنضمام إليها فقد كانوا يعدوهن بالحصول على زوج مثالي حال انضمامهن للجماعة “فقد صوروا لنا عندما كنا فتيات جامعيات ساذجات (بيوت الإخوان) على أنها جنة الله على الأرض .. وأنها نموذج البيت المسلم .. فأصبح الزواج من أخ ملتزم هو منتهى الأمنيات وغاية العيش، لنكتشف بعدها زيف الأمر”.

“كنت أراه مجتمعًا ملائكيًا كمجتمع الصحابة” هكذا وصفت الكاتبة صورتها الذهنية عن الجماعة في بداية التعرف عليها، ثم ما لبثت بعد تجربة مريرة داخل الجماعة وداخل بيت إخواني عاشت فيه مع زوج ينتمي للجماعة أن قالت “العلاقة ببساطة تتشابه كمن يتوهم أن هناك بابًا مفتوحًا فيمشي في اتجاهه في الظلام حتى يخرج إلى النور، فإذا به يصطدم بحائط سد من الحجر الصوان، ومن يذهب ليبتاع وردًا من محل مكتوب عليه هنا تباع الورود، فإذا بالبائع ينسق له مزهرية من السيقان التي تحمل شوكًا بلا ورد!”، تلك الزيجة التي وافقت عليها فقط كما تقول لأن الزوج إخواني وصحفي مثلها، والتي لم يكن والدها راضيًا عنها لعدم وجود تكافؤ لكنها أصرت عليها كما تقول “لأنني لم أكن أتصور تحملي لألم فقد العريس الإخواني”.

لقد أوقعها حظها في زوج كان كما تصفه نموذجًا سيئًا يمثل نمطًا موجودًا في تلك الجماعات “بدأت رحلتي مع التلاعب النفسي ولمدة أربعة عشر عامًا .. والتلاعب النفسي هو الذي يماؤسه شخص نرجسي على آخر، يسعى إلى زرع بذور الشك في عقله، مما يجعله يشك في عقله وتصرفاته وإدراكه وثقته في نفسه” هكذا وصفت الفترة التي مرت بها كزوجة لشخص طالما حلمت أن تتزوج بمثله فقط لانتمائه إلى جماعة الإخوان، حتى اكتشفت أن هذا ليس هو المعيار السليم وأن أفراد الجماعة مُحملون بأمراض اجتماعية عديدة من تلك الموجودة في المجتمع، وأن الصورة الذهنية التي تحملها الجماعة عن نفسها وتعمل على تصديرها للمجتمع من أنهم “أفضل وأشرف من أنجبت مصر” ما هي إلا محض أوهام تسببت في تعميق أزمة الجماعة، إذ طالما ظن الفرد نفسه أفضل وأطهر من الآخرين وأنه خال من العيوب؛ فإنه بذلك لن يستطيع ملاحظة عيوبه ولا أخطائه ومن ثم سوف يتمادى فيها أكثر وأكثر.

الإخوان المسلمون
الإخوان المسلمون

تحكي الكاتبة عن العديد من الممارسات الغير سوية التي كان يمارسها معها الزوج، فقد كان بعمل جاهدًا على إلغاء شخصيتها وكان يرفض عملها كصحفية إلا “بالقطعة” حتى لا تستطيع تحقيق إنجاز حقيقي وتقدم في عملها “وكان يضع شروطًا للموافقة على عملي، كأن أضع راتبي في نفقات البيت، أو الاكتفاء بالعمل بالقطعة، وعدم الالتحاق بمؤسسة لها كيان مرموق”، كما وقف كثيرًا ضد رغبتها في الحصول على عضوية النقابة “كنت أعاني من الإيذاء وإنكاره في الوقت نفسه، والإدعاء عليّ بما لم أفعل، وتشكيكي في نفسي وقدراتي، واللامبالاة بمشاعري، وإشعاري الدائم بالذنب”، لكن الغريب مع ذلك أنه هو من طلب منها  فيما بعد أن تعمل صحفية عندما سافرا معًا إلى دولة الكويت حتى يستطيع إدخار المال بشكل أكبر، وكان كما تحكي يأخذ الجزء الأكبر من راتبها ويدخره في حسابه الشخصي بالبنك، ويترك لها جزءً بسيطًا للمصروف الشخصي الذي كان يأخذ منه أجر إيصالها بسيارته إلى عملها، ومن مجموع مدخراتهما اشترى شقة جديدة في مصر، وعندما وصلت الأمور بينهما إلى الطلاق طلب منها التنازل عن الشقة التي تمتلك نصفها وعن مستحقاتها كذلك شرطًا للطلاق، وكان ذلك بمساعدة وضغط من صديق إخواني له يعمل محاميًا،ورغم أنها كانت حتى تلك اللحظة لازالت عضوة بالجماعة؛ إلا أنها لم تتلق دعمًا من أي أحد داخل الجماعة “ثم زاد طين البغي بلة بانعدام تواصل زوجاتهم (صديقاتي) معي في محنتي، لا تعاطف ولا تفقد ولا دعم ولا سؤال بارد ولا حميم، كل معاني الأخوة في الله المزعومة تبينت حقيقتها، فالمواقف وحدها كاشفة الحقائق” لكنها تفسر ذلك التصرف بأن الزوج كان يُصدّر للجماعة صورة عنها بأنها مثيرة للقلاقل وأنه هو الزوج البار الصابر، وزاد من الأمر أن الجماعة كانت تتخذ منها موقفًا من قبل بسبب كتابتها لمقال بعنوان “الزواج من ملتزم كارثة” تستعرض فيه بعض المسكوت عنه داخل بعض البيوت الإخوانية من أزمات وعيوب متعلقة بمعاملة الزوجات وبعض صور التعامل غير السوي من الأزواج وذلك من واقع تجربتها ومن معرفتها بحالات شبيهة لها أيضًا، وتصف ردود أفعال ال جماعة على المقال قائلة “اعتبرت هذه الجماعة أن وجودي منتمية إليهم بهذه الأفكار المتمردة الرافضة لمنظومتهم كارثة، فكان ذلك إيذانًا منهم بنفي خبثهم!”.

كانت على موعد مع تجربة أخيرة مع زوج إسلامي وجماعة إسلامية أخرى قبل أن تدرك عيوب تلك الجماعات وتقرر مغاردتها بغير رجعة بعد مراجعة لأفكارها ورحلة علاج نفسي من آثار التجربة، هذه المرة مع زوج ينتمي لجماعة التبليغ والدعوة، بعد أن عرض عليها كثيرون الزواج ولكن بصورة عرفية وذلك بسبب النظرة الدونية التي يُنظر بها للمطلقات وتقول “إنما كان المفزع والصادم لي أن يصدر ذلك من رجال متدينين وبعضهم مشايخ”، كان ذلك الزوج الذي تسميه “سومة العاشق النسخة الإسلامية” محترف في العلاقات النسائية، تزوج قبلها من عشر نساء ” دنجوان إسلامي ذواقة مستغل .. يمتص طاقة الزوجة حتى يستنفذها، ثم يدعي الملل بعد أشهر قليلة من الزواج .. حتى ينطلق باحثًا عن أخرى .. فيثير بذلك حنق الزوجة المستهلكة المحطمة، فتطلب الطلاق، ويستجيب على الفور بطلاقها على الإبراء للانخلاع من أي حقوق مالية”، كانت تلك الممارسات ليست سمة ذلك الزوج فقط ولكنها كانت سمة كثيرون من أعضاء جماعة التبليغ، الذين اعتادوا على الزواج بشكل متكرر وكثيرًا في السر بدون علم زوجاتهم، حيث يدعي الزوج أنه خارج في سبيل الله أو في عمل ثم يذهب ليتزوج من أخرى، وتصف الكاتبة أعضاء الجماعة بأنهم يتسمون بالغلظة والتشدد، وأنها جماعة ذكورية مثلها مثل الإخوان والسلفيين يلصقون ترهاتهم وتصوراتهم الريفية عن المرأة بالإسلام، وأن دروسهم ومحاضراتهم يغلب عليها الدروشة وتغييب العقل واللعب على وتر العاطفة، لم تستمر الزيجة سوى ثلاث سنوات انتهت بالطلاق “ومرة أخرى كنت لى موعد مع مجتمع الجيتو، تمامًا كما الإخوان، يغسلون أيديهم منك بانتهاء مصلحتهم”.

مظاهرات ضد الإخوان

برغم كل ذلك، وبرغم طول التجربة وتشبع الفرد بأفكار تلك الجماعات؛ إلا أنه قد تأتي اللحظة التي يستفيق فيها العقل ويبدأ في إدراك واقعه الذي يحياه بما فيه من أخطاء وعيوب، ويصبح قادرًا على التقييم والتقويم، فرغم سيطرة الجماعات على العقل بشكل كبير؛ إلا أن العقل قد يظل محتفظًا ببقايا روح تجعله قادرًا على البعث والحياة من جديد، وهكذا تقول الكاتبة ” ولكن عقلي بقي مستعصيًا على طمس حسه النقدي، بقيت بينهم متململة، وهو ما جعلهم قلقين من ناحيتي، وهو أيضًا ما أنقذني”.

وتنقل لنا بعضًا مما تعلمته من التجربة “الآن أستطيع إدراك ما تعلمته من تجربتي مع الإخوان، بألاّ أسلم قياد نفسي لأحد .. تعلمت ألاّ أندم على ألم المعايشة، فلولاها ما تعلمت .. علمتني تجربتي معهم جميعًا أن تشددهم على السطح قابله تسيب في العمق، وأن صرامتهم في الشكل قابلها جنس في المضمون، إسلام في الظاهر، غرائز في الباطن! .. علمتني تجربتي أنني لم أكن بحاجة أبدًا لأن أكون ترسًا في ماكينة جماعة دينية بوهم تعلم الدين والقرب من الله .. علمتني تجربتي أن جماعات الإسلام السياسي أواني مستطرقة في الأفكار الرئيسية، في الجيتو، في الهدف النهائي (الخلافة) .. علمتني تجربتي مع الإخوان أن أقبح أنوع النرجسية هي النرجسية بالدين، عشتها عندما تزوجت فردًا منهم، وعشتها معهم، ورأيتها فيهم، وأوذيت أيضًا بسببها منهم”.

وفي نهاية الرحلة وبعد التعافي من آثار التجربة والقدرة على النظر إليها بنظرة فوقية، نظرة الناجي وليس الضحية تختم فتقول “والآن، لم تعد لي رجاءات سوى أن أعيش الحياة التي أحب، وأقف على مشارف نهايتها وأنظر إلى الخلف فأمتلئ رضى، وأنظر إلى السماء فأشعر بالخفة والاستعداد!”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock