رؤى

بعد تسريبات هوجن.. “فيسبوك” يضيف ميزات أمان جديدة للمراهقين على “إنستجرام”

عرض وترجمة: أحمد بركات

قال نائب رئيس شركة “فيسبوك” للشئون العالمية “نيك كليج” للعديد من البرامج الإخبارية الصباحية، الأحد.. إن شركته سوف تضيف أدوات جديدة لصرف المستخدمين عن المحتوى الضار، وستحد من المحتوى السياسي، وستمنح الآباء مزيدا من التحكم في حسابات المراهقين على “إنستجرام”.

وبرغم من أن “كليج” لم يذكر التفاصيل الخاصة بهذه الأدوات؛ إلا أنه قال لبرنامج “This Week” الذي يذاع على شبكة “إيه بي سي” إن أحد الإجراءات سيحث المستخدمين الموجودين على منصة “إنستجرام” التابعة لـ “فيسبوك”، لفترات زمنية طويلة على “أخذ قسط من الراحة” فيما ستدفع ميزة أخرى بالمراهقين الذين يطالعون محتوى ضارا إلى التطلع إلى محتوى آخر.

وقال “كليج” أيضا إن خدمة “إنستجرام كيدز” المخصصة للأطفال من سن 13 عاما أو أقل، والتي أوقفتها الشركة مؤخرا، تمثل “جزءا من الحل”.

وأضاف: “ليس لدينا أية دوافع تجارية وراء أي من هذه الإضافات سوى محاولة التحقق من إيجابية التجربة” أضاف أنه “لا يمكننا تغيير الطبيعة البشرية. نحن دائما نرى أشياء سيئة على الإنترنت. يمكننا أن نفعل كل ما في وسعنا لمحاولة الحد من هذه الأشياء والتخفيف من تاثيراتها”.

نيك كليج
نيك كليج

يأتي ظهور “كليج” في وسائل الإعلام على سبيل الرد على الشهادة التي أدلت بها “فرانسيس هوجن” الموظفة السابقة في “فيسبوك” أمام مجلس الشيوخ، الثلاثاء. وقالت “هوجن” التي سربت وثائق داخلية تابعة لـ “فيسبوك” إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” والكونجرس، للجنة مجلس الشيوخ إن الشركة “تنسج أرباحها من صحة المستخدمين وسلامتهم”.

وأثارت الوثائق المسربة سلسلة من القصص الإخبارية لدى الصحيفة التي كشفت أن الشركة على دراية بالعديد من المشكلات ـبما في ذلك علمها التام بأن “إنستجرام” يضر بالصحة العقلية للمراهقين ـ لكنها دائما ما تتجاهل هذا الأمر أو تتركه من دون حل.

وستبدأ شركة “فيسبوك” في إرسال بيانات عن المحتوى الذي تنشره كل 12 أسبوعا من أجل تدقيقه بشكل مستقل، كما قال “كليج” لشبكة “إيه بي سي”: “لأننا نحتاج للخضوع للمحاسبة”.

وبينما دعا قادة الكونجرس إلى أن تخضع الشركة العملاقة في مجال التكنولوجيا لمزيد من الشفافية فيما يتعلق بخصوصية المستخدمين، حثَّ “كليج” المشرعين على التدخل.

وقال في مقابلة مع برنامج “Meet the Press” الذي تبثه قناة “إن بي سي”: “لا نقول إن هذا على نحو ما يعدُّ بديلا لمسئولياتنا، لكن هناك الكثير من الأشياء التي لا يستطيع القيام بها سوى المشرعين والجهات المنظمة”.

وأضاف “كليج”: “وفي النهاية، لا أعتقد أن أحدا يريد أن تبت شركة خاصة في تلك المقايضة الصعبة بين حرية التعبير من ناحية وتخفيف المحتوى أو إزالته من ناحية أخرى”.

ومن المقرر أن تتحدث “هوجن” إلى “مجلس الإشراف” في شركة “فيسبوك” في غضون الأسابيع المقبلة، وفقا لما أعلنه المجلس، الاثنين. وكان هذا المجلس قد أنشئ في عام 2018 لمراجعة المحتوى، بعد أن واجهت الشركة سلسلة من الفضائح المحيطة بمعالجتها للتدخل الروسي المزعوم وأشكال أخرى من سوء استخدام المنصة.

وقال المجلس على موقعه على الإنترنت إنه يقوم في الوقت الراهن بمراجعة ما إذا كان “فيسبوك” “متجاوبا تماما” بشأن الردود على نظام التدقيق الخاص به، والذي كشفت الصحيفة أنه “يسمح للمشاهير والسياسيين وغيرهما ممن يحظون بعدد كبير من المتابعات بالتحايل على بعض القواعد الخاصة بـ فيسبوك”.

وغردت “هوجن” على حسابها على “تويتر” قائلة: “لقد قبلت الدعوة لإطلاع “مجلس الإشراف” في “فيسبوك” على ما علمته خلال فترة عملي بالشركة”. وأضافت: “لقد كذبت “فيسبوك” على المجلس مرارا، وأتطلع إلى مشاركة الحقيقة معه”.

وردا على اتهامات بأن فيسبوك أسهم في اتساع نطاق نشر التضليل المعلوماتي وخطاب الكراهية قبل أحداث التمرد واجتياح مبنى الكابيتول هيل الأميركي في 6 يناير الماضي، أخبر “كليج” برنامج “State of the Union” على شبكة “سي إن إن” أن “الأفراد مسئولون عن أفعالهم”.

وقال إن إزالة الخوارزميات لن تساعد إلا على “نشر مزيد من المعلومات المضللة” لأنها تعمل “كفلاتر ضخمة للرسائل غير المرغوب فيها”.

وقال إن الشركة تدرس أيضا “الحد من وجود المواد السياسية على “فيسبوك” لبعض المستخدمين”.

“إن مهمتنا هي تقليل وتخفيف آثار كل ما هو سيئ، وتضخيم وتوسيع نطاق كل ما هو جيد، وأعتقد أن هذه الاستثمارات، وهذه التكنولوجيا، وبعض الأدلة على تراجع خطاب الكراهية مقارنة ببضعة سنوات خلت، تبين أننا نمضي في الاتجاه السليم”، كما قال “كليج” لبرنامج “Meet the Press“.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*هذه المادة مترجمة. يمكن مطالعة النص الأصلي باللغة الإنجليزية من هنا

أحمد بركات

باحث و مترجم مصرى

Related Articles

Back to top button

Adblock Detected

Please consider supporting us by disabling your ad blocker