ترجمة: كريم سعد
قوة الكلب
أخذ “بينديكت كومبرباتش” منعطفًا رائعا في مشواره المهني بهذا العمل، حيث يقوم بدور راعي بقر منعزل يتصادم مع أخت زوجته الجديدة “كيرستن دنست” وابنها المفعم بالحيوية “كودي سميث” وذلك في عشرينيات القرن الماضي بمونتانا. ويعد هذا أول فيلم للمخرجة “جين كامبيون” منذ أكثر من 12 عاما.
لا وقت للموت
“دانيال كريج” وشخصية “جيمس” وذلك العمل الذي استقطب الجماهير العالمية، من كل حدب وصوب، فالطموح المطلق والعزم من صُناع العمل على إنهاء أربع روايات مترامية الأطراف، في عمل واحد ضخم دون تجزئة، لهو أمر مذهل، جعله علامة تجارية كلاسيكية.
الأب
عند عرضه في دور العرض السينمائية في المملكة المتحدة، بعد شهرين من فوز نجمه “أنتوني هوبكنز” بجائزة أوسكار، لم يخيب الأب آمال مشاهديه. فنحن أمام تصوير رائع وأداء عبقري يُثير التوتر لداء “إلزهايمر” (الخرف) في رحلة -من وجهة نظري- تتجه صوب عذاب عقلي، جعلها المايسترو الويلزي البالغ من العمر 83 عاما مأساوية بشكل واضح، بأداء ثابت ومقنع قدَّمه بشكل لا يمكن تصوره.
“رايا” وآخر تنين
استطاع هذا العمل أن يتغلَّب على منافسيه “لوكا” و”إنكانتو” ليحصد لقب أفضل فيلم رسوم متحركة لهذا العام، في قائمتنا. فمن خلال هذا العمل نرى “ديزني” في أفضل حالاتها، حيث تقدِّم مغامرة حركية بلا توقف، مع خمسة شخصيات محاصرة في أحزان عالم ما بعد الكارثة. فنرى بطلة العمل، “رايا ” لعبت الدور “كيلي ماري تران” وهي بالفعل أميرة “ديزني” أخرى تسعى (لإعادة إحياء الموتى) لكن الصيغة هنا مؤثرة بما فيه الكفاية لتجعل الدموع تندفع بصورة قوية.
الإنقاذ
يستعرض صانعو هذا الفيلم الوثائقي، تحليلهم المثير لعملية الإنقاذ التي تمَّت في كهف “ثام لوانغ نانغ” عام 2018، حيث تتقاطع شهادات غواصي الكهف، مع لقطات إخبارية وتسلسل للأحداث تم تصويره تحت الماء في خزان في “باينوود” لإنشاء قصة عميقة شبه خالية من العيوب لنرى فيها البطولة تحت الضغط.
والدة يوم الأحد
إنَّ دراما فترة ما بين الحربين للمخرجة الفرنسية “إيفا هوسون” تم تقديمها في هيئة عمل رائع عن البريطانيين من رؤية شخص خارجي عنهم. حيث تتخلل أحداثه الخسارة، كما هو الحال مع الشهوة، في إطار مقنع.
“نومادلاند”
دعونا نضع حجابا على فيلم الأبديين، ونعود إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار، عندما قدَّمت المخرجة “كلوي تشاو” عملا دون أي أخطاء، فازت قصته الرثائية عن المتقاعدين الذين استثمروا في “العقارات المتنقلة” وأصبحوا عمالا في “مراكز الوفاء” بجائزة أفضل فيلم، كما فازت أيضًا بطلته فرانسيس مكدورماند، بجائزة أفضل ممثلة، وتُعد تشاو ثاني امرأة تفوز بجائزة أفضل مخرج في تاريخ الأكاديمية.
البرقية الفرنسية
“حدوتة” “ويس أندرسون” والتي يحكيها لمجلة أمريكية خيالية مقرها في فرنسا، هي مزيج من الأعمال النمطية المُنمقة.. بقيادة فريق عمل ذو ثقل يتكون من “تيلدا سوينتون” و”بيل موراي” وآخرون. ولا شك أنَّ المودة لفرنسا والطعام والفن و”نيويوركر” واضحة للغاية في هذا العمل، ما جعله أحد أفلام العام الاستثنائية.
تيك تيك.. بوم
يُعد هذا العمل هو الظهور الأول والطموح للمخرج “لين مانويل ميراندا” ملك المسرحيات الموسيقية. حيث استطاع من خلال هذا العمل الجمع بين (ما بعد الحداثة) و(الإيقاعات الرائعة) – بصوت أعلى من الكلمات – في عمل يرتكز على أداء عاطفي حقيقي من “أندرو جارفيلد”.
الفارس الأخضر
على الرغم من أنَّ فيلم “ريدلي سكوت” (المبارزة الأخيرة) يتغلب عليه في مناظر قصات الشعر الهزلية لأبطالها، إلا أن “ديفيد لوري” يُعيد سرد قصيدة القرن الرابع عشر السير “جاوين” والفارس الأخضر بخيوط رائعة من العصور الوسطى، فهو عمل مليء بالصور المذهلة والتأملية، واستطاع من خلاله “ديف باتيل” صقل سمعته كواحد من أكثر الرجال طموحا في هذا المجال.
ومعنا فيلم واحد سيِّئ لهذا العام…
الإغلاق
تتحول فكرة نقص التغذية البائس ومحاولة سرقة متجر “هارودز” (والتي تصوَّرها المخرج “دوج ليمان” والكاتب “ستيفن نايت” أثناء فترة الإغلاق) إلى بشاعة مذهلة، حيث نرى الملاحظات الكاذبة والخطوط الرهيبة والشخصيات المتسامحة بشكل مثير للغثيان في خليط تم تكوينه وعرضه بواسطة “آن هاثاواي” و”شيويتل إيجيوفور”، حيث نرى خليط يصعب تحمله لدرجة تجعلك تتوق إلى وضع حد للانتاج السينمائي نفسه بسبب قيامه بإنتاج مثل هذا العمل الفاشل.
*لقراءة المصدر الأصلي، أضغط هنا