افتتح الفنان الكبير الدكتور فكري حسن السبت 12مارس معرضه للفن التشكيلي بجاليري ضي بالمهندسين، والذي يستمر حتى 31 من الشهر الجاري، وذلك بحضور عدد كبير من المهتمين بالفن التشكيلي والأكاديميين والشخصيات العامة.. كان في مقدمتهم الكاتب الكبير عبد الله السناوي والدكتور كمال مغيث الخبير بالمركز القومي للبحوث التربوية
وأكد الدكتور فكري حسن في تصريحات خاصة لأصوات أون لاين، أن المعرض يحتوي على تجارب حدثت خلال عشرين سنة، وكان التركيز على استخدام أبسط الخامات في الوصول إلي أقصى درجات الجمال؛ لافتا إلى أن الفن يرتكز على عدة محاور رئيسية، المحور الأساسي فيها هو الجمال علاوة على الأفكار التي يشترك فيها مع أنماط إبداعية أخري وهناك أيضا الشحنة الوجدانية التي يسعي لغرسها.
وأضاف أن لوحات المعرض، جاءت محمّلة بمجموعة من القيم، التي كانت موجودة في الحضارات القديمة، والتي كانت المرأة في ظلها تحظى بقدر كبير من الاحترام والتقديس؛ حيث كان ينظر إليها بوصفها إله .
وقال أن نظرة الفن الحديث للمرأة للاسف الشديد تبدو سوقية في الكثير من الأحيان؛ ولذا جاء هذا المعرض ليعيد للمرأة اعتبارها.
وأشار إلى أن اللوحات تبرز النقاء والضعف، ونري بوضوح مشاهد للمرأة وهي علي الشاطئ والموسيقى تتردد بوضوح في اللوحات كما يتجلى ارتباط المرأة بالقمر .
وشدد على أن اللوحات أيضا تبرز العلاقة الوثيقة بين المرأة والطبيعة من حولها كما أن الصراحة اللونية والتوازن في توظيف اللون يظهران بوضوح شديد.
الدكتور فكري حسن أستاذ جامعي وشاعر وكاتب متخصص في علوم آثار ماقبل التاريخ؛ عاد إلى مصر بعد مسيرة علمية حافلة بالخارج ليؤسس في عام 2008، أول برنامج لإدارة التراث الحضاري بالجامعة الفرنسية بالقاهرة.. وعلي صعيد الفنون التشكيلية، قدّم العديد من المساهمات لمجلتي بورتريه والخيال.. كما نظّم من خلال أحدي مشاريعه البحثية في 2016، ندوة عن الفن المعاصر والتراث، شارك فيها كوكبة من كبار الفنيين، وفي مجال العمارة التراثية أنقذ الدكتور فكري حسن واحداً من بيوت حسن فتحي بالجرنة الجديدة – من الدمار وجهزه ليكون مركزا للإبداع للفنانيين والمعماريين، ويعكف حاليا علي إعداد كتاب يستجلي فيه الأصول والمصرية، منذ ما قبل التاريخ لفنون التصوير الحديثة.
وقد بدأ تجاربه الفنية منذ أكثر من عشرين عاما، عمل خلالها بهدوء ودأب في مجالات النحت البارز بصورة اختزالية .
ونشعر ونحن نتأمل أعماله، أنه يطوف في رواق الفنان هنري ماتيس، الذي توج مسيرته الفنية مستخدما تقنية القص واللصق.
يقدم الدكتور فكري حسن في الأعمال المعروضة معالجات تشكيلية بثقافة جرافيكية ومنظور سينماتوغرافي.
يجسد الفنان الشخوص من منظور فوتوغرافي يحقق حسا واقعيا، ثم يعاكس هذا الواقع بمعالجة مساحتها بلون ثنائى الأبعاد، ويستخدم الخطوط الدقيقة للإيحاء بالتفاصيل، كما تبدو بعض الشخوص راقصة تهيمن على مسرح اللوحة، وتتطاير بداخلها ومن حولها شذرات مقطوعة ملونة في نسق إيقاعي.