في مباراة متوسطة مليئة بالأخطاء التي تصل حد الطرافة من لاعبي الفريقين- استطاع فريق النادي الأهلي تحقيق الفوز بأربعة أهداف لهدفين على فريق أوراوا رد الياباني.. محرزا بذلك الميدالية البرونزية الرابعة في تاريخه خلال مشاركته التاسعة في بطولة كأس العالم للأندية في آخر نسخة للبطولة بنظامها القديم.
بدأ الأهلي المباراة بتشكيل يتكون من: الشناوي في حراسة المرمى أمامه: هاني وعبد المنعم وياسر إبراهيم وعلي معلول، وفي الوسط شارك مروان عطية وكوكا وإمام عاشور.. وشارك في الهجوم: بيرسي تاو والشحات وكهربا.
مع بداية المباراة حاول الفريق الياباني أخذ زمام المباراة بهجمتين “عنتريتين” انتهتا إلى خارج الملعب.. قبل أن يفيق الأهلي ويبدأ في شن عدد من الهجمات المنظمة، أسفرت عن كرة خطرة سقط على إثرها إمام عاشور داخل منطقة الجزاء، بعد دفعه بقوة من أحد مدافعي أوراوا رد .. لكن الحكم لم تحتسب شيئا.
وتشهد الدقائق التالية كرة يعيدها معلول دون اكتراث للشناوي الذي يخطئ هو الآخر في تقديرها فتصطدم بيديه وتخرج إلى ركنية، تصل الكرة منها إلى كانتي الذي يسددها عالية.
وتشهد الدقيقة العاشرة فرصة هدف للأهلي بعد ضغط قوي على دفاع أوراوا وتصل الكرة إلى كهربا داخل منطقة الجزاء ليسددها أعلى العارضة.
وإثر كرة عرضية حاول بيرسي تاو اللحاق بها يرتطم تاو بقوة بالقائم بعد خروج الكرة إلى ضربة مرمى.
وتتوالى هجمات الأهلي من خلال عرضيات معلول وهاني الذي سدد كرة قوية في الدقيقة التاسعة عشرة يتصدى لها الحارس لكنها ترتد لياسر إبراهيم الذي يودعها الشباك بسهولة محرزا هدف التقدم للأهلي.
وفي ظل ارتباك لاعبي أوراوا رد عقب الهدف يتمكن كوكا من قطع الكرة بسهولة من المهاجم إيتو العائد للدفاع ويمررها لبيرسي تاو على خط منطقة الجزاء في مواجهة المرمى ليسددها قوية دون تباطؤ لتعانق الشباك؛ لتصبح النتيجة تقدم الأهلي بهدفين دون رد.
فترة من السيطرة على الكرة من لاعبي الأهلي، يعقبها هجوم من الفريق الياباني ينتهي بإبعاد الشناوي للكرة.
يسيطر الفريق الياباني على مجريات الأمور وسط حالة ارتباك وتقهقر غير مبررة من لاعبي الأهلي؛ لينجح الغيني خوسي كانتي في هز شباك الشناوي في الدقيقة الثالثة والأربعين بعد سقوط الكرة أمامه هدية من رأسية لمعلول.
تحتسب الحكم الأمريكية توري بينسو ثلاث دقائق وقتا بدلا من الضائع.. تتخللها هجمتان الأولى لعاشور الذي سدد كرة تصدى لها الدفاع، ثم عرضية للفريق الياباني خرجت إلى ركنية انتهت دون خطورة.. لينتهي الشوط الأول بهدفين لهدف لصالح الأهلي.
يبدأ الشوط الثاني بهجمة يابانية خطيرة تصل من كانتي إلى النرويجي ماريوس هويبراتين الذي سددها بجوار المرمى.. بعدها ينجح الحارس شوساكو نيشيكاوا في التصدي لتسديدة قوية أطلقها الشحات من خارج منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة الثانية والخمسين تحتسب بينسو ركلة جزاء لفريق أوراوا بعد لمس محمد هاني الكرة بغرابة في لعبة مشتركة غير ذات خطورة.. ويحرز شولتز هدف التعادل بعد تسديد الضربة في منتصف المرمى ضعيفة في حين توجه الشناوي لليمين.
وعلى عير المعتاد يجري كولر تغييراته مبكرا؛ لينزل طاهر وكريم فؤاد ويخرج كهربا والشحات قبل انقضاء ساعة كاملة من عمر المباراة.. لتشهد الدقيقة التالية للتغييرين هدف الأهلي الثالث بعد كرة عرضية وصلت لمعلول -غير المراقب- داخل منطقة الجزاء سددها قوية لترتطم بالمدافع يوشيو كويزومي ثم يد الحارس قبل أن تستقر داخل المرمى.
وتشهد الدقيقة الثالثة والستين هدفا ملغى للأهلي بعد كرة عرضية من معلول من ضربة حرة، لعبها كوكا برأسه قوية على يسار الحارس.. لكن حاملة الراية أشارت بتسلل اللاعب.. أعقب الإلغاء كرة رأسية من هويبراتين داخل المنطقة، ينجح الشناوي في الإمساك بها.. ثم تسديدة من خارج منطقة الجزاء لأوراوا تخرج بجوار المرمى.
في الدقيقة الثالثة والسبعين تحتسب الحكم بينسو ركلة جزاء للأهلي بعد عرضية من محمد هاني خارج منطقة الجزاء وعرقلة كريم فؤاد داخل المنطقة.. يصر معلول على تسديدها بعد أخذ الكرة من إمام عاشور.. لكن معلول يهدر الضربة بعد تسديدها ضعيفة على يمين الحارس الذي أمسكها بسهولة.. ليضيف معلول ضربة جزاء مهدرة جديدة إلى سجله الحافل!
بعد خمس دقائق ينجح الحارس الياباني في التصدي لتسديدة كريم فؤاد.. ثم ضربة حرة للأهلي تمر منها عرضية معلول أعلى المرمى.
يجري كولر تبديلا جديدا بدخول السولية بدلا من مروان عطية في الدقيقة الثالثة والثمانين.. أعقب التغيير هجمة خطيرة من عرضية لكانتي داخل منطقة الجزاء يتصدى لها دفاع الأهلي وتخرج الكرة إلى ركنية.. ثم ينجح الشناوي في إنقاذ هدف مؤكد من تسديدة قوية داحل منطقة الجزاء.. ويجري كولر تغييره الأخير بدخول ربيعة وخروج بيرسي تاو قبل انقضاء الوقت الأصلي بدقيقتين.
تحتسب الحكم تسع دقائق وقتا بدلا من الضائع، يحرز خلالها معلول هدفا رائعا من تسديدة صاروخية من ضربة حرة مباشرة سكنت أعلى الشباك على يسار الحارس الياباني.. لينتهي اللقاء بفوز الأهلي وحصوله على الميدالية الذهبية للمرة الرابعة في تاريخه.
في المباراة النهائية استطاع السيتي تعزيز السيطرة الأوروبية على البطولة بعد اكتساحه فلومينينسي البرازيلي بأربعة أهداف دون رد، ليتأكد أن فلومينينسي لم يكن ليستحق لعب المباراة النهائية التي وصل إليها بعد احتساب الحكم البولندي لضربة جزاء وهمية لصالحه في مباراة الأهلي.. قضت على آمال الفريق المصري في بلوغ النهائي.
يستحق النادي الأهلي التحية والتقدير على ما قدمه من مستويات عالمية في المباريات الثلاث التي خاضها في البطولة.. كما يستحق مارسيل كولر إشادة خاصة.. إلا أن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها مدافعو الأهلي وتسببت في اهتزاز شباك الشناوي بخمسة أهداف منها هدفان من ضربتي جزاء، ونجح الشناوي في التصدي لضربة جزاء ثالثة في المباراة الاولى سددها بنزيما- تحتاج تلك الأخطاء إلى وقفة؛ لإعادة تنظيم الدفاع وزيادة التجانس والتأكيد على التمركز الجيد، وعدم فقدان التركيز أثناء فترات المباراة.
أما ما لا يمكن إغفاله فهو استمرار إهدار الفرص السهلة برعونة شديدة أمام المرمى، ويكفي أن نشير إلى أن مباراة الدور قبل النهائي، شهدت نحوا من عشرين فرصة للتهديف لم تسفر عن هدف واحد.. ما يتطلب بإلحاح الحصول على مهاجم على أعلى مستوى في موسم الانتقالات الشتوية مع ضرورة التخلص من موديست الذي أهدر كل فرص المشاركة التي أتيحت له.