رؤى

واشنطن تحث تل أبيب على تغيير أسلوب عمليات الإجلاء الإسرائيلية في غزة

ترجمات

حثت إدارة بايدن، الجيش الإسرائيلي على إجراء تغييرات كبيرة في وتيرة أوامر الإجلاء الجماعي “المتزايدة بشكل كبير” والتي تؤدي إلى النزوح المتكرر لعشرات الآلاف من المدنيين في غزة، وفقا لمذكرة للسفارة الأمريكية  حصلت عليها NPR.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر الماضي، سحب الجيش الإسرائيلي أوامر الإجلاء، وأعلن أن المدنيين الفلسطينيين يمكنهم العودة إلى منازلهم في منطقة بوسط غزة، يوم الخميس بعد يوم من مذكرة الحكومة الأمريكية، والتي ذُكر فيها إن مسئولين حثوا إسرائيل على إلغاء أوامر الإجلاء التي لم تعد تراها ضرورية.

وقال نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، لإذاعة إن بي آر: إن الجيش أعلن أن المنطقة أصبحت  آمنة مرة أخرى، بعد عمليات تدمير قاذفات صواريخ واستعادة أحد الرهائن وجثة جندي.

وحسب البرقية التي أرسلتها السفارة الأمريكية في القدس بتاريخ 28 أغسطس، والتي تحمل علامة “حساسة ولكنها ليست سرية” وموجهة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزارة الخارجية، تحتوي على تقييم من مسئولين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول آثار أوامر الإخلاء الإسرائيلية الموجهة لأهالي غزة.

وتوصي الوثيقة بعدة “إجراءات تخفيفية” بما في ذلك أن يلغي الجيش الإسرائيلي “أوامر الإخلاء التي انتهى الغرض منها، للسماح بمزيد من حرية الحركة،  بعد 48 ساعة على الأقل من إصدارها لتمكين السكان من التحرك بأمان”.

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق، من أن أوامر الإخلاء المتزايدة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي في غزة  الشهر الماضي؛ أدت إلى تهجير متكرر للفلسطينيين وتقليص حجم “المنطقة الإنسانية” التي حددتها إسرائيل للمدنيين، وفقا للوثيقة.

ولم تُدْلِ وزارة الخارجية بأي تعليق لـ NPR على الوثيقة.

وقالت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في بيان لـ NPR  إنه على الرغم من أن الوكالة لا تعلق على الوثائق الداخلية، فإن “الظروف الإنسانية في غزة مزرية للغاية، والحكومة الأمريكية تعمل بلا هوادة لزيادة المساعدات لتصل إلى الفئات الأكثر ضعفًا”.

وأصدر الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 20 أمر إخلاء في غزة منذ 22 يوليو، وهي وتيرة متزايدة بشكل كبير مقارنة بالأشهر العشرة السابقة للهجوم البري الإسرائيلي، وفقا للمذكرة.

العديد من أوامر الإخلاء هذه.. كانت في ما يسمى “المناطق الإنسانية”، ما دفع المدنيين إلى مناطق أصغر بشكل متزايد يعتبرها الجيش آمنة. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 88% من قطاع غزة يخضع الآن لأوامر الإخلاء.

وتقول الوثيقة: “إن استمرار وتيرة أوامر الإخلاء هذه يمكن أن يُضعِف العمليات الإنسانية، وحجب المساعدات عن 2.1 مليون شخص في حاجة ماسة إليها”.

وتُعد “المناطق الإنسانية” – التي تقول الوثيقة إنها “كانت مشكلة منذ فترة طويلة” – هي قطع صغيرة من الأرض يقول الجيش الإسرائيلي إنها ستكون آمنة للفلسطينيين للاحتماء بها من الغارات الجوية وتلقي المساعدات الإنسانية.

لكن الفلسطينيين يقولون إن الأماكن مزدحمة وقذرة، ولا تتوفر إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الحمامات، وتتراكم القمامة في هذه المناطق، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض.

في الوقت نفسه، تقول جماعات الإغاثة أيضا أنه أصبح من شبه المستحيل إيصال المساعدات إلى هذه المناطق.

وتقول الوثيقة أيضا إن أوامر الإخلاء المتكررة والمتسرعة في كثير من الأحيان أدت إلى إلحاق أضرار بالمدنيين.

وجاء في التقرير أن الجيش الإسرائيلي “أصدر أوامر إخلاء في ظل ظروف غير آمنة وفي تتابع سريع ودون سابق إنذار قبل بدء العمليات، ما يزيد من مخاطر الحماية”.

ويمضي التقرير ليقول إن الأعمال العدائية “تشكل مخاطر كبيرة على أمان أولئك الذين يمتثلون لأوامر الإخلاء”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock