في مباراة من أفضل مباريات النادي الأهلي في الفترة الأخيرة، وبحضور جماهيري كبير، ملأ جنبات استاد القاهرة الدولي- استطاع النادي الأهلي تحقيق الفوز بثلاثة أهداف دون رد، على نادي العين الإماراتي بطل آسيا، الذي كان قد تجاوز عقبة أوكلاند سيتي بطل إقيانوسيا، ورغم أن البطولة ما زالت مستمرة، حيث ينتظر الأهلي الفائز من باتشوكا المكسيكي، وبطل الليبرتادوريس لملاقاته في الرابع عشر من ديسمبر القادم في الدور قبل النهائي بالدوحة – إلا أن فيفا قرر تتويج الفائز في مباراة الليلة بالكأس الأفروآسيوية.. التي رفعها أبطال الأهلي عقب المباراة عن جدارة واستحقاق.
بدأ المدير الفني للنادي الأهلي، السويسري مارسيل كولر، المباراة بتشكيل يتكون من: الشناوي في حراسة المرمى أمامه ربيعة وياسر إبراهيم في مركز قلبي الدفاع، وعلى الجانبين أكرم توفيق ويحيى عطية الله، أما خط الوسط فضم إمام عاشور، ومروان عطية وكوكا وفي الهجوم إلى جانب وسام لعب الشحات وطاهر.
أما العين فقد اختار مدربه هرنان كرسبو البدء بالتشكيل التالي: في حراسة المرمى: خالد عيسى أمامه في الدفاع: إيريك، كوامي أوتون، فابيو كاردوسو، بندر الأحبابي.. وشارك في الوسط بارك يونج، يحيى نادر، بلاسيوس وفي الهجوم محمد عباس، كاكو، وسفيان رحيمي.
بدأ كولر المباراة بهجوم ضاغط مستغلا حالة الارتباك التي كان عليها خط دفاع العين، الذي بدأ بارتكاب الأخطاء مبكرا جدا -تحديدا في الدقيقة الثانية من زمن المباراة- ليحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة للأهلي على حدود منطقة الجزاء، يرسلها عطية الله عرضية غير متقنة ينجح الدفاع في إبعادها.
وينجح عاشور في الدقيقة الخامسة في اختراق دفاعات العين بسهولة وصولا إلى خط المرمى؛ ليفاجئ الحارس بتسديدة مباغتة؛ لكن الحارس ينجح في إنقاذ مرماه.
بعد دقيقتين يمرر المتألق وسام كرة للشحات داخل منطقة الجزاء في مواجهة المرمى، لكن الأخير سددها برعونة؛ لينجح الحارس في إخراجها إلى ركنية.
ثم يضع رامي ربيعة كرة ماكرة “بليسنج” في المرمى يبعدها الحارس خالد عيسى ببراعة، ليتابعها وسام لكن الكرة تخرج إلى ركنية.
يستمر الهجوم الضاري من جانب الأهلي، بينما اكتفى لاعبو العين بالتكتل في منطقة جزائهم ومحاولة تشتيت كرات الأهلي الخطيرة. بعد مرور ربع ساعة يستلم الشحات الكرة على حدود المنطقة، ويدخل بها في اتجاه المرمى؛ لكنه يسقط مطالبا بضربة جزاء من وحي خياله!
أمام التكتل الإماراتي يحاول لاعبو الأهلي التسجيل عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء، لكن الدفاع ينجح في إبعاد الكرات إلى ركنيات لا يستفيد منها الأهلي.. ويأتي الفرج -أخيرا- في الدقيقة الثانية والثلاثين بقدم وسام أبو علي الذي استغل بذكاء تمريرة خاطئة داخل منطقة الجزاء من يحيى نادر، ليُحوِّل الكرة أرضية داخل المرمى على يسار الحارس خالد عيسى.
يحاول كرسبو التماسك خلال ما تبقى من زمن الشوط الأول، بُغية ألا يُمنى فريقه بهدف ثان.. فتتحول مهمته في الشوط الثاني إلى مهمة شبه مستحيلة.. وينجح في ذلك بعد إطلاق الحكم التركي صفارته معلنا نهاية الشوط، بعد أن احتسب دقيقتين فقط، وقتا بدلا من الضائع.
لم يستغرق الأمر سوى عشر دقائق فقط من عمر الشوط الثاني؛ ليضيف الأهلي هدفه الثاني بعد سيطرة وضغط رهيب أربك حسابات هرنان كرسبو تماما.. جاء الهدف عن طريق إمام عاشور الذي استقبل كرة طاهر محمد طاهر العرضية المتقنة الآتية من الجهة اليمنى، بتسديدة صاروخية من الوضع طائرا؛ لتسكن الكرة أعلى الزاوية اليسرى للمرمى وسط ذهول لاعبي العين.
ويعاود إمام المتألق التسديد بعد نحو عشر دقائق من إحراز الهدف لكن الحارس خالد عيسى يمسك كرته بثبات.
مع مرور الوقت وتألق خط دفاع الأهلي بقيادة الثنائي “المقاتل” والمتفاهم جدا (ربيعة وياسر) أيقن لاعبو العين أن العودة بالمباراة بات أمرا بالغ الصعوبة، ويحاول كرسبو من خلال إجراء التغييرات، تعديل الوضع بإدخال لابا كودجو بديلا ليحيى نادر، ثم دخول عبد الكريم تراوري وسالومولي وخروج إيريك ومحمد عباس.. لكن الوضع لم يتحسن في ظل تألق معظم لاعبي الأهلي وسيطرتهم التامة على المباراة.
ويجري كولر تغييرين بدخول عمرو السولية وعمر كمال وخروج حسين الشحات وكوكا.. ما زاد من فاعلية الفريق، ثم يدخل أفشة وأشرف داري ويخرج ياسر إبراهيم وإمام عاشور.
في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، والذي قدره الحكم بثماني دقائق – ينجح عمر كمال في الحصول على ضربة جزاء بعد تعرضه للدفع من الخلف من أحد مدافعي العين.
ينفذ أفشة الضربة ويضعها في وسط المرمى تماما محرزا الهدف الثالث للنادي الأهلي.
يسيطر الأهلي على الدقائق المتبقية من عمر المباراة حتى يطلق الحكم التركي صفارته معلنا نهاية المباراة بفوز الأهلي بثلاثية نظيفة.