اﺳــﺘﻠﻬمت اﻟﻌﻠــﻮم اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴــﺔ ﻣﻔﻬــﻮم اﻹﻧﺴــﺎن ﻣــﻦ ﻓﻠﺴــﻔﺔ اﻟﺘﻨــﻮﻳﺮ. وﻛﻤــﺎ هو ﻣﻌﻠــﻮم، فإن اﻹﻧﺴﺎن اﻷﻧﻮاري ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮف اﻟﻨﻘيض ﻣﻦ اﻹﻧﺴﺎن الديني المسيحي، هذا اﻹﻧﺴـﺎن اﻟذي أﺻــﺒﺢ يمثل ﻣﺮﺟﻌﻴــﺔ ذاﺗــﻪ، ولم ﻳﻌــﺪ يخضع ﻷي سلطة دﻳﻨﻴــﺔ، وأسس لمقولاته المعرفية اﻋﺘﻤﺎدا ﻋﻠﻰ ﺛﻨﺎﺋﻴﺔ اﻟﻌﻘﻞ والحواس.
ويعد ﺗﻌﺒـير ﻛـﺎﻧﻂ أﻛﺜـﺮ التعبيرات إﻳﻀـﺎﺣﺎ لهذه اﻟﺮؤﻳـﺔ، إذ ﻗﺎل: “إن ﺑﻠـﻮغ اﻷﻧـﻮار هو خروج اﻹﻧﺴـﺎن ﻣـﻦ اﻟﻘﺼور اﻟذي هو ﻣﺴـئول ﻋﻨـﻪ، والذي يعني ﻋﺠــــﺰﻩ ﻋــــﻦ استعمال ﻋﻘﻠــــﻪ دون إرﺷــــﺎد الغير. وإن المرء ﻧﻔﺴــــﻪ ﻣﺴــــئول ﻋــــﻦ ﺣﺎﻟــــﺔ اﻟﻘﺼـــﻮر هذه عندما ﻳﻜـــﻮن اﻟﺴـبب في ذلك ليس ﻧﻘﺼـــﺎ ﰲ اﻟﻌﻘـــﻞ، ﺑـــﻞ نقص في الحزم واﻟﺸﺠﺎﻋﺔ في اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ دون إرﺷﺎد الغير، تجرأ على أن تعرف كن جريئا في استعمال عقلك أنت! ذاك شعار التنوير”.
يقصد بعلم الاجتماع الإنساني “البحوث السوسيولوجية” التي تعارض المناحي الميكانيكية، والمناحي ذات التقنيات المنهجية التي تتسم بالمغالاة، والمناحي المجردة، والمناحي الحَرْفية، وتحاول هذه البحوث أن تقدم عوضا عن ذلك تحليلا سوسيولوجيا “في خدمة الإنسانية”، وبذلك فإن روادها يلعبون دور (النقاد والتنويريين والمراقبين والشراح).
ويعتبر عالم الاجتماع الأمريكي المعروف سي رايت ميلز صاحب مفهوم الخيال السوسيولوجي مثالا بارزا لهذا الاتجاه. وقد تأسست منذ سبعينيات القرن الماضي رابطة لعلم الاجتماع الإنساني Association For Humanist Sociology مقرها الولايات المتحدة الأمريكية تصدر مجلة خاصة عنوانها “الإنسانية والمجتمع” Humanity and Society.
إن علم الاجتماع الإنساني هو ذلك الجهد السوسيولوجي الذي يهتم بدراسة الإنسان بمدخل منهجي مغاير للمنهجيات الوضعية التقليدية، مدخل يتغلغل في عمق الفعل الإنساني، وفي قلب المشاعر الإنسانية وتجلياتها المعقدة، ويهدف استنادا إلى ذلك إلى تقديم فهم ووعي حقيقيين بالإنسان ودوره الخلاق في تشكيل واقعه وصياغة مستقبله، ولذلك فإن هذه السوسيولوجيا تولي اهتماما بالغا بالذات الإنسانية، وآليات إبداعها وتفوقها، وتطمح إلى تحقيق مجتمع يليق بإنسانية الإنسان، ولا يمكن تحقيق ذلك بالمنهجيات الوضعية التي لا تفلح في سبر أغوار الذات الإنسانية شديدة الثراء والتعقيد، وإنما يتم ذلك بمداخل منهجية مبدعة يمثل الفهم التأويلي العميق واحداً منها.
والواقع أنه يمكن إرجاع جذور علم الاجتماع الإنساني إلى إسهامات المفكرين الألمانيين الشهيرين فلهلم دلتاي (1833 – 1911)، وماكس ڨيبر (1864 – 1920)، وذلك من خلال سعيهما -كل بطريقته وخلفيته المعرفية- في كشف الفروق النظرية والمنهجية بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية.
انشغل دلتاي بقضية التمييز الواضح بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والتاريخية (التي أطلق عليها مصطلح العلوم الروحية) وتأسيس منهجية التأويل (الهرمينوطيقا). فقد تركزت محاولة دلتاي في التفرقة بين العلوم الطبيعية والعلوم التاريخية والإنسانية، وفي الرد على الوضعيين الذين وحَّدوا بينهما من حيث المنهج، مثل: أوغست كونت، وجون ستيوارت مل. لقد رأى الوضعيين أن الخلاص الوحيد لتأخر العلوم الإنسانية عن العلوم الطبيعية يكمن في ضرورة تطبيق نفس المنهج التجريبي للعلوم الطبيعية على العلوم الإنسانية، سعيا للوصول إلى قوانين كلية يقينية، وتجنبا للذاتية وعدم الدقة في مجال الإنسانيات. لقد آمنوا أن كلا منهما يخضع لنفس المعايير المنهجية من الاستدلال والشرح، ورأوا أن الحقائق الاجتماعية مثلها مثل الحقائق الفيزيقية واقعية وعملية، ويمكن قياسها أيضا.
لقد حاول دلتاي أن يقيم العلوم الاجتماعية على أساس منهجي مختلف عن العلوم الطبيعية، وكان صارما في فلسفته ورؤيته، ورفض الوضعية وميتافيزيقا الكانطية الجديدة. إن الفارق بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية يكمن عنده في أن مادة العلوم الاجتماعية – وهي العقول البشرية – مادة معطاة، وليست مشتقة من أي شيء خارجها، مثل مادة العلوم الطبيعية التي هي مشتقة من الطبيعة. إن على العالِم الاجتماعي أن يجد مفتاح العالَم الاجتماعي في نفسه وليس خارجها. إن العلوم الطبيعية تبحث عن غايات مجردة، بينما تبحث العلوم الاجتماعية عن فهم آني من خلال النظر في مادتها الخام. إن الإدراك الفني والإنساني هما غاية العلوم الاجتماعية، وهذان يمكن الوصول إليهما من خلال التحديد الدقيق للقيم والمعاني التي ندرسها في عقول الفاعلين الاجتماعيين، وليس من خلال مناهج العلوم الطبيعية، وهذه هي عملية الفهم الذاتي أو التفسير، نصل إلى مثل هذا الفهم من خلال العيش مرة أخرى Reliving في الأحداث الاجتماعية.
إن الحقيقة التي يطمح إليها الباحث في العلوم الإنسانية لا تقع خارجه كعنصر أجنبي وغريب، وإنما بداخله ومحايثة لنشاطه المعرفي.
تصبح العلوم الإنسانية، من هذا المنظور “مرآة ” يرى بواسطتها الباحث إمكانياته المعرفية وحدوده. فالمعرفة في العلوم الإنسانية لها دوما علاقة بمعرفة الذات، والعلوم الإنسانية تربط الباحث بذاته عبر عنصر التراث كفهم جذري للذات وتناهيها. إن “حقيقة” الموضوع المدروس (المجتمع، الحدث التاريخي، الأثر الفني أو الأدبي…) هي في الواقع حقيقة بالنسبة إلى هذا الباحث الدارس، حقيقتـه كما يتمثلها وينتجها. ويتمثل الإسهام الذي حققه ڨيبر في تأسيس علم الاجتماع الإنساني في أنه لم ينجح فقط في تقريب الخلاف بين التفسير explanation السببي للظواهر (الذي تبناه علماء الاجتماع الأوائل) وبين الفهم understanding التأويلي (الذي تبناه ديلتاي كمنهج للعلوم الروحية)، بل نجح أيضا في أن يدخل منهج الفهم إلى دائرة الأفعال الاجتماعية بعد أن كان حكرا على تأويل النصوص الدينية والفنية. لقد عرّف ڨيبر علم الاجتماع بأنه محاولة “الفهم التأويلي للفعل الاجتماعي الذي توصلنا إلى التفسير السببي لمجراه ونتائجه”. إن اتخاذ الفعل وحده للتحليل يكشف عن موقف مغاير للموقف الوضعي الذي يتخذ من الحقيقة الاجتماعية وحدة للتحليل، ويدرس الفعل من خلال الفهم الذي لم يختلف كثيرا في معناه الڨيبري عن معناه عند ديلتاي (الرؤية التعاطفية أو التقمص الوجداني للموقف الذي يوجد فيه الفعل).
وارتباطا بما طرحه دلتاي، وڨيبر ومن نحى منحاهما، حدد كين بلامر في كتابه “وثائق الحياة” الصادر في عام 1983 في سياق عرضه التمهيدي للمشكلات والتراث في منهج علم الاجتماع الإنساني، حدد أربعة محكّات لعلم الاجتماع الإنساني: فهو يولي “اهتماماً للذاتية الإنسانية والإبداع، موضِّحا كيف يستجيب الأفراد للضوابط الاجتماعية، وكيف يقومون بدور إيجابي في تشكيل عالمهم الاجتماعي”، وذلك لأن هذا النمط من المعرفة السوسيولوجية يهتم “بالخبرات الإنسانية الملموسة – كالكلام والمشاعر والأفعال – عبر تنظيمها الاجتماعي والاقتصادي”. ويكشف عن “ألفة حميمة وطبيعية بمثل هذه الخبرات”، ويشدد على وجود “وعي ذاتي لدى عالم الاجتماع بالدور الأخلاقي والسياسي نحو تحقيق بناء اجتماعي به قدر أقل من الاستغلال والقهر والظلم”.
كما تُجَسِّد أعمال عالم الاجتماع الأمريكي روبرت نيسبت Nesbet قضايا علم الاجتماع الإنساني (كان نيسبت يشغل أستاذ كرسي ألبرت شفايتزر للإنسانيات في جامعة كولومبيا حتى تقاعده في عام 1978، ومن أعماله: البحث عن المجتمع المحلي، الصادر عام 1953، وتراث علم الاجتماع، الصادر عام 1966، وأفول السلطة، الصادر عام 1975 وتاريخ فكرة التقدم، الصادر عام 1980، والعصر الحاضر، الصادر عام 1988). وكانت السمة المميزة لكل أعمال نيسبت هي مزج (أو تضفير) علم الاجتماع بكل من الفلسفة والتاريخ، وهي العلوم الثلاثة التي كان يرى أنها يجب ألا تنفصم أبدا. وقد صُنِّف نيسبت واحدا من المحافظين المحدثين، ومن المؤكد أنه كان من أصحاب الاتجاه الأخلاقي. وتهتم غالبية مؤلفاته بدراسة وفحص الأزمة الأخلاقية للحداثة، وبعملية تركيز القوة في الدولة البيروقراطية، والتراث الغامض لمذهب الحرية.
بناءً على ما تقدم يمكننا تعريف علم الاجتماع الإنساني بأنه العلم الموجه نحو القيم ويهدف صراحةً إلى توسيع الإمكانات الفردية والبشرية والسعي إلى تحقيق العدالة الاجتماعية. أو هو فرع من فروع علم الاجتماع العام يركّز على دراسة الإنسان ككائن اجتماعي وثقافي معقد، حيث يسعى إلى فهم سلوك الإنسان وتفاعلاته في المجتمع، وكيف يتأثر بالعوامل الاجتماعية والثقافية والتاريخية بالاعتماد على منهجية الفهم والتأويلي؛ بدلا من التحليل الكمي أو الإحصائي، كما أنه يهتم بمواضيع العدالة الاجتماعية والهوية والتجارب الإنسانية في سياقاتها الاجتماعية. ويعود أصل علم الاجتماع الإنساني إلى الفيلسوف البولندي فلوريان زانيكي (1882- 1959) الذي تحوَّل إلى علم الاجتماع لاحقا، ليصبح رائد هذا المجال. وقد طور زانيكي منهجية خاصة للدراسة الاجتماعية تعتمد على مفهوم “المعامل الإنساني” Humanitarian” treatment”، الذي يشير إلى أهمية فهم القيم والمعتقدات التي تؤثر في سلوك الإنسان.
وعلى هذا النحو، فإن علم الاجتماع الإنساني يقع في تناقض مباشر
مع المنظور المحايد للقيم أو “الموضوعي” الذي هيمن تاريخيا على علم الاجتماع الوضعي. وبالنسبة لعالم الاجتماع الإنساني، فإن علم الاجتماع هو دراسة كيفية صنع عالم أفضل. والالتزام بأن جميع الناس في غاية الأهمية. من خلال تصميم وتنفيذ أنظمة اجتماعية لأفراد المجتمع بدلا من إدخال الناس في أنظمة لا تفهم أو تلبي احتياجاتهم الإنسانية. ويصبح السؤال “ما الأدوات التي نمتلكها، وما المعرفة التي نمتلكها، وما المفاهيم التي ستجعل هذا العالم في نهاية المطاف مكانا أفضل لجميع الناس للعيش فيه؟” بذلك يسعى علم الاجتماع الإنساني أن يكون استكشافا للترتيبات الاجتماعية الفعّالة والمؤسسات والأشكال الاجتماعية التي تعمل على تحسين ظروف المعيشة لأفراد المجتمع من خلال تحليل الاحتياجات الإنسانية ثم نطور مجتمعا يلبيها. على اعتبار أن علم الاجتماع علم متفوق في خدمة الإنسانية. والقول بأنه علم متفوق يعني أنه يجمع بين التخصصات ثم يستخدم هذا الجمع لصياغة اتفاق مشترك حول كيفية خلق عالم أفضل. وهذه هي الفكرة التي قصد كونت أن يلمح إليها عندما تصور علم الاجتماع باعتباره “ملك العلوم الاجتماعية”.
خلاصة القول يسعى علم الاجتماع الإنساني إلى إعادة روح النزعة الإنسانية للعلوم الاجتماعية، التي افتقدتها في ظل فلسفة الاتجاه الوضعي الذي اتخذ مبدأً أساسيا لدراسة الواقع الاجتماعي من قبل العديد من النظريات الاجتماعية المعاصرة، التي نظرت إلى الإنسان على أنه شيء يمكن دراسته، كما تدرس الظواهر الأخرى في العلوم الطبيعية من أجل الوصول إلى قوانين ثابتة تحكم توجهاته وعلاقاته الاجتماعية. ما يجعل لفكرة القانون الضروري الشامل سلطة على المجتمع البشري الذي ظل حتى الآن مستعصيا على كل قانون نتيجةً لطبيعته الخاصة ذات التنوع الفريد والاختلاف. هذا ما دفع جيلا من السوسيولوجيين إلى إعادة النظر في المفاهيم والنظريات والمناهج التي قدمها العلماء المرتبطون بالنظام القائم بهدف السعي إلى بدائل نظرية أكثر كفاءة في تفسير الواقع الإنساني، كما أن أزمة المجتمع انعكست بدورها على العلم السوسيولوجي فأردته هو الآخر في أزمة مع جوهر موضوعه ألا وهو الإنسان.
وهكذا يسعى علم الاجتماع الإنساني إلى إعادة النزعة الإنسانية للإنسان التي افتقدها في المجتمعات الصناعية التي تدعي الإنسانية بمباركة من الفلسفات الوضعية ذات العقلية الأداتية.
وفي النهاية نجد أن مؤشرات تطور المجتمعات الإنسانية تقوم على ترسيخ مبادئ الحق، والعدل، والمساواة، وأن العامل الأساسي الذي سيسارع في تحقيق ذلك هو التربية الإنسانية، والتي تحمل في ثناياها أبعادا ومكونات كثيرة منها:
1. إن الإنسان يشترك مع أخيه الإنسان ليعيشا في أمن وحرية وسلام.
2. إن الحروب بين المجموعات والشعوب والدول تؤدي إلى التخلف والفقر والقتل والدمار.
3. إن مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان ليس مجرد واجب، بل هي ضرورة للبقاء.
4. إن مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان تجلب السعادة والرخاء، وترسخ الأمن والسلام.
والتربية الإنسانية هي عملية صناعة الإنسان بترقيته لجميع أوجه الكمال من تعليم وتطوير وقناعات واتجاهات في كافة مراحل حياته، أخلاقيا وسياسيا وعقائديا واجتماعيا وثقافيا ومهنيا، بما يعود بالنفع والخير عليه وعلى أسرته ومجتمعه ووطنه والعالم بأسره، على اعتبار أنه يعيش على هذا الكوكب، وهو بالتالي أخ لأي إنسان مهما كانت الاختلافات في اللون، أو العرق، أو الجنس، أو الاعتقاد.
ويشمل معنى التربية الإنسانية كافة ميادين التربية الشخصية والأسرية والاجتماعية والوطنية لتصل إلى العالمية، بحيث تبنى فكرة المواطن العالمي وفق تربية إنسانية للإنسان المتسامح والمتحرر المؤمن بقيم العدل والسلام والديموقراطية، والمتصف بالنزاهة في السلوك وفق مبادئ الأخلاق وقواعد العقلانية.
وتقوم التربية الإنسانية على تربية المواطن الإنسان أينما كان في العالم ليحترم الآخر أينما وكيفما كان، فالتربية الوطنية يجب أن تهتم بالتربية الإنسانية للفرد وذلك بإبراز فكرة المواطن العالمي الذي هو الإنسان الذي يعمل من أجل وحدة بني الإنسان وأمنه وسلامته ويساعد في القضاء على الفقر، والجوع، والمرض، والصراع، والعنصرية، ويناضل من أجل تحقيق الحرية والعدالة الجميع بني البشر، ويدعو للتسامح والتعايش والمحبة والأخوة مع كل إنسان في هذا العالم.
– المراجع المعتمدة:
1- أمانويل كانط: ثلاثة نصوص: تأملات في التربية، ما هي الأنوار؟ ما التوجه في التفكير؟، تعريب وتعليق: محمد بن جماعة، دار محمد علي للنشر، صفاقس، ط1، 2005.
2- أماني جرار: التربية الإنسانية والأخلاقية، دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2016.
3- حسام الدين فياض: المدخل إلى علم الاجتماع (من مرحلة التأصيل إلى مرحلة التأسيس)، سلسلة نحو علم اجتماع تنويري، الكتاب: الثاني، مكتبة الأسرة العربية، إسطنبول، ط1، 2021.
4- حسام الدين فياض: مقالات نقدية في علم الاجتماع المعاصر (النقد أعلى درجات المعرفة)، سلسلة نحو علم اجتماع تنويري، الكتاب: الثالث، دار الأكاديمية الحديثة، أنقرة، ط1، 2022.
5- حسام الدين فياض: منهجية الفهم والـتأويل عند ماكس ڨيبر ” إنك تدرس لكي تفهم“ (دراسة تحليلية – نقدية)، مجلة ريحان للنشر العلمي، المجلد: 7، العدد: 48، سوريا، 2024.
6- Elsbieta Halas: ” The Humanistic Approach of Florian Znaniecki “, University of Munich, December 2001.
https://web.archive.org/web/20080604203345/http://www.lrz-muenchen.de/~Prof.Helle/znaniecki1.htm
7- Woody Doane: Humanist Sociology, from Part VIII – Sociology’s Impact on Society, Published online by Cambridge University Press: 07 September 2017.
8- WILLIAM DU BOlS AND R. DEAN WRIGHT: What Is Humanistic Sociology?, The American Sociologist / Winter 2002.
9- New World Encyclopedia: Humanism, Date of entry to the site, 05/11/2024. https://www.newworldencyclopedia.org/entry/Humanism
10- Britannica: Humanism – Definition, Principles, History, & Influence, Date of entry to the site, 05/11/2024. https://www.britannica.com/topic/humanism