خبر عاجل
أعرف أنك لن تقبل
ان تحول الحب لخبر عاجل
أو أن تحول وجهي بالمجاز
لميناء سلام
أعرف أنك ترفض إدماني للغياب
و أني أجرك عنوة
إلى قصور مسحورة مخيفة
تسكنها اميرات احلامي العمياوات
و حين نصل إلى هناك
اصمت
او ابكي
صدقني
ليست لدي نية لسحلك معي
في أزقتها الضيقة
المكدسة بالرطوبة والدخان
لا اريد ان ارهقك بغزل الأحلام
من سلال قهر المدينة لي
وزراعة سنابل الخيال
في صحاري السيليكون النائية
و في بروفايلات النساء الرقميات
لكن ماذا أفعل
ليس لدي بيت على البحر
ليس لدي سيارة مكيفة
ليس لدي شجرة باسمي في ارض الوطن
الطيران ممنوع بأمر الواقعي
و على التباعد بيني وبين الموانئ الهادئة البعيدة
أن يزداد تدريجياً
—————–
خبر جيد
لدي اليوم خبر جيد
الكون صغير جداً
مثل ثقب
يتسع لسقوطنا جميعاً
ليس ثمة متسع لرفاهية الهروب
سأحاول ان يكون السقوط انيقاً
مثل بطل الفيلم
حين تحوله الكاميرا
لدمعتين لم يلاحظهما
وجهه
ليس ثمة امرأة
يتسع جسدها لغضبي
ليس في شبكة الانترنت كلها
لحن يلائم الفجيعة
والهدف من هذا النص
هو أن أعترف
أن النص عاجز تماماً
عن أن يصرخ صرخة نجدة واحدة
اعرف انكم أكثر هشاشة و حزناً
هذا النص مجرد
توقيع علني بكل الأبجديات
على أوراق الهزيمة
——————
خبر في جريدة محجوبة
لا أجيد حب الحياة
لأسباب مثل …
مضاجعة امرأة جميلة
وجبة شهية
رواية يتصالح فيها البطل مع ماضيه
خبر في الجريدة المحجوبة
عن تناقص الشظايا في جسد طفل
قصيدة تجذب عدداً ضخماً من اللايكات
او تعريف مبتكر للوطن
يقلل المرارة في حلق مواطن مطحون
ما اجيده تماماً
هو ذلك “الصولو”
عزفي المنفرد على ناي ورثته عن أبي
قبل أن تأخذني اللغة
إلى قصيدة عن صبي يتيم
لم تجد الحياة أن تعلمه حبها
لأسباب أبسط
من عزف منفرد على الناي
في مكان ناء