وفْي ليله غير الليالي
زي الخيال ماتغيبش عن بالي
قبل الهرم..
كان الهرم ما اتبناش
الأرض كانت زي تلج المحيط
ومصر ماسك فيها مرض الإرتعاش
…… فجأة..
وعمّ الخبر
يجري القمر في الوادي بالبُشرى
يا ابني وأبويا يا أحن الخلق
صوتك بيصْرُخ
مصر جالها الطلْق
والنيل بيجري بالهدوم والميه
زغاريد تلف الدنيا غرب وشرق
بُشرى.. جواز الأرض بالسموات
أجمل وليد ومالهش لسه اخوات
مولود شديد لكنّ قلبه أَرَقّ
مولود بِسِرُّه زي نور الشمس
صوته يسرسع ويسطع
صوته يهمس همس
يسري فْ نبات الأرض والأحجار
زي البدن والنفْسْ
وعلى مدار العهود
ـ وكل البرد ما يحاول يعود ـ
يدخل لشاعر وليد
ويسْري بالسر فْ حواسه الخمْسْ
يعوم فى أنهاره
ويجيب معاه البلاد
تحلم بأزهاره
شرايينه أوتاره
ومصر تعزف لحنها باللمس
…. …. …. …. ….
شاعر جميل الطلعه فى البلدان
له ألف إسم وإسم متوزّع على الأزمان
تلاقى إسمه : بنتاؤور
وساعات يكون : المعري
وساعات يكون : الشيخ فؤاد
والكل من قلب واحد
نبْض فى الشريان
(من قصيدة استشهاد فؤاد حداد ١٩٨٥)