“هل كان عبد الناصر ذلك الملاك نظيف اليد، وذمته فوق مستوى الشبهات، أم أنه تورط في قضايا تربح بدون وجه حق؟”، مثلت إجابة هذا السؤال السقطة التي أهالت التراب على تاريخ طويل لأحد رواد الصحافة المصرية..
جُر الأستاذ جلال الدين الحمامصي إلى المشاركة في عملية منظمة هدفت إلى اغتيال جمال عبد الناصر معنويا، وبلغت ذروتها منتصف سبعينيات القرن الماضي وبتوجيه مباشر من “بطل الحرب والسلام” الرئيس المؤمن أنور السادات.
وفي وقت حاول السادات ونظامه توجيه سهام التشويه إلى تركة سلفه السياسية والاقتصادية، وتحولت صفحات الجرائد إلى منصات لضرب قواعد المشروع الناصري من تأميم القناة إلى السد العالي مرورا بالإصلاح الزراعي، اقترب الحمامصي من المنطقة الشائكة وأطلق قذيفة محاولا ضرب سمعة عبد الناصر المالية، فصوّره في كتابه “حوار وراء الأسوار” الذي نشرته “أخبار اليوم” على حلقات مسلسلة عام 1976 على أنه “حرامي.
“لمصر لا لعبد الناصر”
ووفقا لرواية الحمامصي التي جاءت في كتابه ونقلها الاستاذ محمد حسنين هيكل في كتابه “لمصر لا لعبد الناصر” فإن عبد الناصر “اختلس لنفسه مبلغ 15 مليونا من الدولارات وهَربها إلى الخارج. “خمسة منها قدمها الملك سعود تبرعا للمجهود الحربي المصري، والعشرة الباقية قدمها الملك سعود أيضا قرضا لمصر، لكن جمال عبد الناصر اغتصب هذا كله لمنفعته الشخصية وأودع الأموال في حساب باسمه في الخارج.. أكثر من ذلك فإن عبد الناصر أقدم على هذا التصرف في وقت محنة عربية كبرى وهي تلك الأيام السوداء من يونيو 1967”.
وعن هذه الاتهامات يقول هيكل: “مع أن هذه القذيفة طاشت وأخطأت هدفها ووقعت على الأرض وانكشفت شحنتها السوداء، إلا أن المسألة مازالت تحتاج إلى كثير من التأمل والتفكير، ثم إنها تثير عديدا من الأسئلة الحائرة.. كأن المصادفات أرادت أن تجيب بالصدق عن هذه الأسئلة الأخيرة: لماذا؟ وما هو الهدف؟ لحساب من؟.. ماذا إذا لم تكن غضبة جماهير الشعب المصري والعربي على هذا النحو الذي كانت عليه مما استوجب البحث عن الحقيقة وإظهارها في ساعات قليلة؟”
ويتساءل هيكل: “ماذا إذا لم يكن ثلاثة من أبرز شخصيات مصر، عاصروا موضوع تبرع الملك سعود بخمسة ملايين دولار وإقراضه مصر عشرة ملايين أخرى، وقد عاشوا التفصيلات كلها مازلوا قادرين على الكلام، وهم يعرفون أن هذه المبالغ جاءت في النور ووضعت في البنود التي كانت مرصودة لها؟”.
“وضع مبلغ التبرع في حساب خاص بالتبرعات في بنك مصر مفتوح باسم رئيس الجمهورية وانتقل من جمال عبد الناصر إلى أنور السادات حين ولي المنصب، ثم أن مبلغ القرض جرى تحصيله باسم البنك المركزي المصري ودخل في حساباته، والثلاثة هم حسن عباس زكي وعبد العزيز حجازي وهما وزيرا الاقتصاد والخزانة، وأحمد زندو محافظ البنك المركزي وقتها”.
عبد العزيز حجازي أحمد زندو حسن عباس زكي
ويطرح هيكل سؤالا آخر: “ماذا لو لم تكن الوثائق في متناول يد أحمد زندو محافظ البنك المركزي وكان الرجل يملك الشجاعة الكافية ليتقدم رغم الجو الخانق ويقول بأمانة: حرام هذا الذي يفتري به وهذه هي الوثائق تنطق بالحقيقة؟.. ماذا إذا لم يشعر رجل مثل ممدوح سالم بحسه ومسؤوليته أن إخفاء الحقيقة أو تمويهها يمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة داخل البلد تؤثر في أمنه؟”.
الأستاذ و”زوار الفجر”
فجّر ما طرحه الحمامصي حالة من الغضب في نفوس طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة، خاصة قسم الصحافة الذي كان يشرف عليه، وطُلب منه، أو هو قرر من تلقاء نفسه، التغيب عن إلقاء أية محاضرات داخل الكلية الغاضبة.
عن ذلك يقول الكاتب الصحفي عبد الله السناوي في كتابه” كعب أخيل ..إرث جمال عب الناصر”: “لم يكن ذلك مقبولا من عميد كلية الإعلام في ذلك الوقت الدكتور عبد الملك عودة وتوجهاته على النقيض تماما من الحمامصي.. كان الحل المؤقت الذي أمكن التوصل إليه، نقل محاضراته إلى إحدى قاعات مؤسسة أخبار اليوم التي تولى أكثر من مرة رئاسة إصدارها اليومي”
ويسترسل السناوي “الذي كان طالبا في كلية الإعلام آنذاك، في كتابه الذي لا يزال تحت الطبع: “في بداية المحاضرة حاول الحمامصي أن يشرح موقفه غير أن الأسئلة حاصرته وبدا أن هناك اتهاما مشرعا بأنه جرى توظيفه- واجهه بذلك الطالب حمدين صباحي- اعترض على التعبير وغادر القاعة”.. “شهدت “أخبار اليوم” على سلالمها وطلاب الصحافة يغادرونها هتافا جماعيا باسم “عبد الناصر”، بعد تلك الواقعة غادر الحمامصي كلية الإعلام للأبد”.
طلاب إعلام يحتفلون بفوز حمدين صباحي رئيسا لاتحاد الطلاب
يضيف السناوي: “قبل أن يغادر الحمامصي طلب عبر زميلتي ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام فيما بعد أن يلتقيني في بيته على كونيش جاردن سيتي.. لم أكن مقتنعا بجدوى الحوار، لكني غيرت رأيي بعد أن نشرت الطبعة الأولى لصحيفة الجمهورية قبل منتصف الليل وثائق البنك المركزي التي تفند ما تورط فيه الحمامصي”.
في ذلك الوقت المتأخر، ذهب السناوي مع زميليه حمدين صباحي ومحمد الشرايدي إلى منزل الحمامصي، وتركوا ورقة تقول إنهم سيعودون في صباح اليوم التالي للحديث معه.. جرى حوار مطول حول الواقعة وتداعياتها، طلب الأستاذ مساندة من تلاميذه في شرح موقفه، فأجابوا: “جرى توظيفك يا أستاذ جلال، والأن سوف يتخلصون منك.. أقترح مواصلة الحوار معه ونشره دون أن يدرك أن كل شئ حسم بوثائق البنك المركزي”.
صباحي والسناوي في حوار أداره الحمامصي مع رئيس الوزراء عبد العزيز حجازي وبحضور محمد الخولي المتحدث باسم المجلس عام 1975
أصدر الحمامصي بعد هدوء العاصفة جزءا ثانيا من كتابه بعنوان “أسوار حول الحوار”، ضمنه حوارا تخيليا مع من سمّاهم “زوار الفجر”، قاصدا طلابه الثلاثة “السناوي وصباحي والشرايدي”.
انكشاف “الحوار”
أحدث نشر حلقات كتاب الحمامصي “حوار حول الأسوار” في “أخبار اليوم” ردود فعل غاضبة على المستوى الشعبي، فالرأي العام المصري والعربي شعر أنه طعن في شرف زعيمه الذي حاول السادات عبر دوائره الإعلامية اغتياله معنويا والتمثيل بسمعته، ونتيجة للضغوط الهائلة أمر السادات بتشكيل لجنة لبحث الاتهام الذي ألحقه الحمامصي و”أخبار اليوم” تحت رئاسة مصطفى أمين بسلفه، وأكد تقرير اللجنة تبرئة عبد الناصر من الاتهام المشين، وأودع كبير العائلة المصرية التقرير في أمانة مجلس الشعب بعد خطاب له.
ويذكر الأستاذ أحمد بهاء الدين، في أحد مقالاته، أنه قابل رئيس اللجنة الدكتور علي الجريتلي بعد إيداع التقرير مجلس الشعب، فلما سأله قال له:”إنني لم أسمح لأحد في اللجنة أن يشاركني في العمل، وقد قمت بنفسي بمتابعة كل الموضوع حتى الذهاب بنفسي إلى مكتب أصغر موظف في وزارة الخزانة والاقتصاد لفحص كل ملف بنفسي، وقد كانت هذه أول مهمة أقبلها من الدولة الرسمية منذ استقالتي من منصبي كنائب لرئيس الوزراء”.
أحمد بهاء الدين
ويضيف الجريتلي: كان عندى رئيس اتحاد المصارف السويسرية المشهورة بحساباتها السرية وقال لى: لقد أهلكتنا المخابرات الأمريكية والإسرائيلية بحثا وتنقيبا عن حساب سرى لعبد الناصر فى بنك سويسرى فلم تجد وكانت لا تصدق أنه لا يملك أي حساب خاص في الخارج”.
أثبتت اللجنة أن الشيكات تسلمها البنك المركزى من بنك مصر بتاريخ 7 يونيو 1967. وقدم بنك مصر -وفيه الحساب الشخصى لعبد الناصر- بيانا إلى البنك المركزى بجميع إيداعات ومصروفات هذا الحساب، وتبين عدم دخول قيمة هذا الشيك فى حساب عبد الناصر، وفى نفس الوقت أجرى المدعى الاشتراكى مصطفى أبو زيد فهمى تحقيقا موسعا شمل جميع الأطراف وانتهى إلى عدم صحة هذه الواقعة.
مصطفى أبو زيد فهمى
وروى أحمد بهاء الدين أنه عندما كان رئيسا لتحرير مجلة العربي الكويتية، تقدّم أحد كبار القوم الكويتيين -رئيس البرلمان الكويتي- إلى السادات وقال له على مسمع من الموجودين المحيطين: يا سيادة الرئيس نحن لا نقبل أن يقال في مصر أن عبد الناصر قد اختلس عشرة ملايين جنيه، وأنا شخصيا ويشهد كل الإخوان الواقفين كنت ضده، وكنت ضد حرب اليمن بالذات، ولكن أن يقال إن عبد الناصر الذي كانت خزائن مصر وخزائن العرب إذا شاء في يديه قد اختلس عشرة ملايين، فهذا عار على الأمة العربية كلها التي كان عبد الناصر شئنا أم أبينا رمزا لها في العالم كله، وإني أطلب من سيادتك أن تقول لنا أي مبلغ ترون أنه في ذمة جمال للخزانة المصرية وسندعو الشعب الكويتي للتبرع به وتسديده عنه، وسيجمع الشعب الكويتي أي مبلغ في أقل من 24 ساعة”.
“إحنا بتوع الأتوبيس”
نسفت الأدلة والوثائق والتحقيقات قصة الحمامصي عن الشيكات التي أدخلها عبد الناصر في حسابه الشخصي، وظهر للرأي العام أن الحمامصي إما أُسقط في فخ وسيق دون أن يدري للمشاركة في حملة اغتيال ناصر، أو أنه تطوع لحاجة في نفس يعقوب، على كل انتهى الأمر بثبوت كذب القصة وصاحبها ،ولم تفلح محاولاته لتبرير موقفه حتى أنه أدلى بعد ذلك بحوار قال فيه إنه طرح الأمر من أجل التحقق وفي إطار الأسئلة المشروعة.
ومع ذلك ورغم بطلان القصة التي بنى عليها الحمامصي كتابه “حوار وراء الأسوار”، إلا أن ذلك لم يمنع من تحويل جزء من الكتاب الثابت كذبه وافترائه بالأدلة والوثائق إلى فيلم، وتم انتاج “إحنا بتوع الأتوبيس” بهدف إدانة مشهد آخر من فترة حكم عبد الناصر، لم يراع منتجو الفيلم الذي جرى تسويقه على أنه قصة حقيقية، أن الكاتب لفّق جزءا كبيرا، ومن يلفق الجزء ليس من المستبعد أن يلفق الكل.
احنا بتوع الأتوبيس
اللافت أن الأستاذ الحمامصي كان من أشد المدافعين عن عبد الناصر، وسياساته وانحيازاته وحتى أخطائه التي اعترف الرجل بها بعد النكسة بررها له. فبعد خطاب التنحي الذي أعقب هزيمة 1967 كتب الحمامصي مقالا بعنوان “ابق معنا” جاء فيه: البطل.. يظل بطلا فى كل وقت.. قد كان عبد الناصر فى 23 يوليو عام 1952 بطلا وكان فى 9 يونيو عام1967 بطلا من نوع فريد وفيما بين التاريخين واجهت عبد الناصر اصعب المشكلات وواجه المؤامرات تلو المؤمرات وصمد لها جميعا وعرف كيف يخرج منها وهو رافع الرأس بل أن الذين دبروا له كل هذة المؤامرات هم الذين سقطوا الواحد بعد الاخر.. فاذا أراد عبد الناصر أن يتحمل اليوم المسئولية وحده ،فهذا ليس من حقه فالمسؤلية مشتركة، والنكسة لا تعنى أن يترك القائد المكان الذى وصل الية بإرادة الشعوب العربية دون أن يترك لهذه الشعوب الحق فى أن تقول كلمتها.
وقبل ذلك المقال بسنوات هاجم الحمامصي مطالبات البعض بعودة الجيش لثكناته والمضي في طريق الحياة الديمقراطية، وكتب مقالا بعنوان “الحياة الديمقراطية”، جاء فيه: أن “الرئيس عبد الناصر قال فى خطاب القاه فى نيودلهى.. إن من أهداف الثورة إعداد الشعب لحياة ديمقراطية تقوم على أساس سليم”، وأنهى مقاله بـ”أنا أعلم أن الكثيرين سألوا ومازالوا يسألون ومتى يكون تحقيق هذا الهدف النبيل ،ولا جدال فى أن الرد على هذا السؤال ليس فى يد الحاكم وحده بل أيضا فى يد الشعب الذى ذاق الأمرين من الحياة البرلمانية السابقة ولم يكسب منها شيئا بل لعل من الخير للذين يتساءلون متى تقوم هذه الحياة الديمقراطية أن يسألوا كذلك أمن الخير أن تقوم الحياة الديمقراطية على أية صورة فتتكرر المأساة، أم ننتظر بعض الوقت لنضمن سلامة الأسس التي تقوم عليها هذه الحياة؟”
مهندس الإخراج الصحفي
وبعيدا عن تقلبات الحمامصي من تأييد عبد الناصر وهو حي إلى إهالة التراب علي سيرته ومسيرته بعد أن قرر خلفه السادات المشي عليها بـ”استيكة”، ، يظل الرجل من أصحاب الأيادي البيضاء على الصحافة المصرية، الذين أحدثوا فيها نقلة موضوعية في الشكل والمحتوى والأسلوب.
ولد الحمامصي في دمياط عام 1913، وتخرج في كلية الهندسة بجامعة فؤاد الأول (القاهرة ) قسم العمارة عام 1939، وعمل بالصحافة وهو لا يزال طالبا، حيث تعاون مع جريدة “كوكب الشرق” كمحرر رياضي.وفي عام 1936، وكان لا يزال طالباً بالجامعة، اختارته مجلة روزاليوسف، عندما كان التابعي رئيساً لتحريرها، ليغطي زيارة لزعيم حزب الوفد خارج البلاد، وكان فكري أباظة، رئيس تحرير المصور ضمن الوفد، وبعد عودته طلب منه أباظة العمل في دار الهلال محررا للرياضة وشؤون الجامعات، براتب عشرة جنيهات، وبعد عامين أصبح محررا بجريدة المصري، ثم سكرتيراً للتحرير عام 1939 وهو العام الذي تخرج فيه من الجامعة.
وخلال عمله بـ”المصري” التي أسسها محمود أبو الفتح ومحمد التابعي وكريم ثابت، ونتيجة لاطلاعه على كيفية ترتيب إخراج صفحات الجرائد الأجنبية ودراسته للهندسة، طبق الحمامصي الفن الهندسي في إخراج صفحات الجريدة، فجعل الصفحة 8 أعمدة، بدلاً من 7، وبذلك أدخل الرقم المزدوج في عدد أنهر الصفحات بالصحف المصرية، كالمتبع في صحف العالم، ثم ترك جريدة المصري في 1942، وخرج من الوفد مع مكرم عبيد، واشترك معه في وضع “الكتاب الأسود” الذي تضمن فضائح زعماء الوفد بإيعاز من القصر.
انتخب الحمامصي عضوا بمجلس النواب عن الكتلة الوفدية في 1942، وتم إسقاط عضويته لعدم استكماله السن القانونية للعضوية بالمجلس 30 سنة، ثم اعتقل بعد عام واحد، والتقى في السجن بالسادات والكاتب الصحفي موسي صبري، وخرج من المعتقل بعد عام، ليعمل مديرا لتحرير جريدة الكتلة في العام ذاته 1944 ،ثم ترك حزب الكتلة والجريدة بعد عامين عندما رأى مكرم عبيد يتقرب الي النحاس، وأنشا صحيفة الأسبوع في 1946، والتي استمرت سبعة أشهر فقط بعد تعرضها لخسائر مالية كبيرة.
عمل الحمامصي في العام التالي رئيساً لتحرير جريدة الزمان، واستمر رئيساً لتحريرها حتي عام 1950، وفي العام ذاته انضم إلي دار أخبار اليوم، وعندا صدرت الأخبار في 1952 كان أحد رؤساء تحريرها، ثم ترك الأخبار، وعمل نائباً للمدير العام أنور السادات، في صحيفة الجمهورية عام 1954. وبعد عام واحد، كلفه عبدالناصر بإنشاء وكالة أنباء مصرية مائة في المائة، وهي وكالة أنباء الشرق الأوسط، على النمط الأوروبي، وكان أول مدير لها، عند إنشائها عام 1956.
ثم عاد رئيساً لتحرير الأخبار في 1959 ثم أبعد، وعمل أستاذا للصحافة بالجامعة الأمريكية، وأنشأ مركزا للتدريب الصحفي بالأهرام في 1968 بتكيلف من هيكل، وشارك في إنشاء معهد الإعلام بجامعة القاهرة عام 71، وأصدر صحيفة “صوت الجامعة”، ثم عاد رئيسا لتحرير الأخبار عام 74 حتي عام 76
صدر للحمامصي عدد من المؤلفات منها، “صحافتنا بين الأمس واليوم، نزاهة الحكم، معركة الجلاء، ماذا في السودان؟، معركة تأميم قناة السويس، من القاتل؟، القربة المقطوعة، وحوار وراء الأسوار، وأسوار حول الحوار”. وكانت له عدة دراسات في صناعة الصحافة تم تدريسها في مختلف معاهد وكليات الإعلام بالعالم العربي، منها “المخبر الصحفي، المندوب الصحفي، صالة التحرير، الأخبار في الراديو والتليفزيون، وكالات الأنباء، الإدارة في الصحف، من الخبر إلى الموضوع الصحفي، والصحيفة المثالية”.
رحل الحمامصي عن الحياة في نهاية يناير 1988، بعد أن أثار عواصف من الجدل حول علاقته بالزعماء بدءا من قادة “الوفد” وصولا إلى السادات مرورا بعبد الناصر.
صورة الغلاف بريشة الفنان سعد الدين شحاتة