عرض وترجمة: أحمد بركات
9 فبراير 2017: ترمب يؤكد سياسة “الصين الواحدة” بعد إثارة الشكوك
أكد الرئيس دونالد ترمب أنه سوف يحترم سياسة “الصين الواحدة”، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره الصيني تشي جين بينغ. كان الرئيس ترمب قد انتهك الممارسات الأمريكية الراسخة في أعقاب فوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث قام بإجراء مكالمة هاتفية مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ – وين، مما أثار شكوكا حول التزام الولايات المتحدة بسياسة “الصين الواحدة”. فقد أقرت سياسة واشنطن على مدى أربعة عقود بأنه لا يوجد سوى صين واحدة. وبموجب هذه السياسة، احتفظت الولايات المتحدة بعلاقات رسمية مع جمهورية الصين الشعبية، في الوقت الذي احتفظت فيه أيضا بعلاقات غير رسمية مع تايوان، بما في ذلك تقديم مساعدات دفاعية. وفي أثناء زيارته للصين في شهر مارس، وصف وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بأنها “مبنية على عدم المواجهة، وعدم الصراع، والاحترام المتبادل، وتبحث دائما عن الحلول المربحة للطرفين”.
6 أبريل 2017: ترمب يستضيف تشي في
استقبل الرئس ترمب نظيره الصيني في قمة لمدة يومين في منتجع مار الاجو، بولاية فلوريدا، حيث تصدرت قضايا التجارة بين البلدين وكوريا الشمالية جدول الأعمال. وبعد ذلك، تفاخر ترمب بـ “التقدم الهائل” في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وتحدث الرئيس الصيني عن “التفاهم العميق” و”مزيد من بناء الثقة”. وفي منتصف مايو، كشف وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس عن اتفاقية من عشرة أجزاء بين بكين وواشنطن لتوسيع تجارة المنتجات والخدمات، مثل لحوم الأبقار والدواجن والمدفوعات الإلكترونية. ووصف روس الاتفاقية الثنائية بأنها “وصلت إلى مستوى غير مسبوق”، برغم أن البلدين لم تتصديا للقضايا التجارية الأكثر إثارة للجدل، مثل الألومنيوم وقطع غيار السيارات والحديد والصلب.
22 مارس 2018: تعريفة ترمب تستهدف الصين
أعلنت إدارة ترمب فرض رسوم جمركية شاملة على الواردات الصينية بقيمة مليار دولار على الأقل، وذلك ردا على ما زعم البيت الأبيض بأنه سرقة صينية للتكنولوجيا والملكية الفكرية الأمريكية. جاءت هذه الإجراءات في أعقاب فرض رسوم جمركية على الصلب والألومنيوم، واستهدفت عددا من البضائع، مثل الملابس والأحذية والإلكترونيات، إضافة إلى تقييد بعض الاستثمارات الصينية في الولايات المتحدة. من جانبها، فرضت الصين إجراءات انتقامية في أوائل أبريل على مجموعة من المنتجات الأمريكية، مما أثار المخاوف من نشوب حرب تجارية طاحنة بين أكبر اقتصادين في العالم. وعكست هذه الخطوة تشدد مقاربة الرئيس ترمب تجاه الصين بعد قمم رفيعة المستوى مع الرئيس تشي في أبريل ونوفمبر 2017.
6 يوليو 2018: تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
فرضت إدارة الرئيس ترمب تعريفات جديدة على بضائع صينية بقيمة 34 مليار دولار. وبات أكثر من ثمانمائة منتج صيني في قطاعي الصناعة والنقل، إضافة إلى عدد من البضائع مثل التليفزيونات والأجهزة الطبية تحت مطرقة ضريبة واردات أمريكية تبلغ قيمتها 25%. وردت بكين بفرض تعريفات على أكثر من خمسمائة منتج أمريكي . واستهدفت عملية الانتقام سلعا تقدر قيمتها أيضا بحوالي 34 مليار دولار، مثل اللحم البقري ومنتجات الألبان والمأكولات البحرية وفول الصويا. واعتقد الرئيس ترمب وأعضاء إدارته أن الصين “تسرق” الولايات المتحدة، مستفيدة من قواعد التجارة الحرة بما يضر بمصالح الشركات الأمريكية العاملة في الصين. ومن جانبها وصفت بكين الإجراءات الأمريكية بـ “التنمر التجاري”، وحذرت من أن الرسوم الجمركية من شأنها أن تؤدي إلى إضطراب السوق العالمية.
4 أكتوبر 2018: خطاب مايك بنس يؤشر لمقاربة متشددة
ألقى نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، خطابا عبر فيه بوضوح عن سياسة إدارة ترمب والموقف الأمريكي المتشدد تجاه الصين. في هذا الخطاب، أكد بنس أن الولايات المتحدة سوف تمنح الأولوية للمنافسة بدلا من التعاون، وذلك باستخدام التعريفات والرسوم الجمركية لمواجهة “العدوان الاقتصادي”. كما أدان أيضا ما وصفه بالعدوان العسكري الصيني المتصاعد، خاصة في بحر الصين الجنوبي، وانتقد الرقابة المتزايدة والاضطهاد الديني من قبل الحكومة الصينية، واتهم الصين بسرقة الملكية الفكرية والتدخل في الانتخابات الأمريكية. من جانبها، نددت وزارة الخارجية الصينية بهذا الخطاب، ووصفته بأنه “اتهامات لا أساس لها من الصحة”، وحذرت من أن هذه الأعمال من شأنها أن تضر بالعلاقات الأمريكية الصينية.
خطاب مايك بنس الذي عبر فيه عن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين
1 ديسمبر 2018: كندا تعتقل المدير المالي لشركة “هواوي”
اعتقلت السلطات الكندية، بناء على طلب أمريكي، منغ وانزو، المديرة المالية لشركة هواوي للاتصالات والإلكترونيات. وزعمت وزارة العدل الأمريكية أن شركة هواوي ومديرتها المالية قد انتهكتا العقوبات التجارية المفروضة على إيران، وارتكبتا عمليات احتيال؛ ومن ثم طالبت بتسليم مينغ. وفي رد فعل انتقامي واضح، اعتقلت السلطات الصينية مواطنين كنديين اتهمها المسئولون بتقويض الأمن الوطني. ووصف المسئولون الصينيون القبض على مينغ بـ “الحادث السياسي الخطير”، وطالبوا بالإفراج الفوري عنها. وعلى الجانب الآخر، أكد المسئولون الأمريكيون أن إلقاء القبض على منغ “عملية قانونية غير متحيزة وغير سياسية”، لكن الرئيس ترمب أشار إلى إمكانية استخدام التهم الموجهة إليها كوسيلة ضغط في المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
6 مارس 2019: هواوي تقاضي الولايات المتحدة
في خضم الإجراءات القانونية التي اتخذتها السلطات الأمريكية ضد منغ، قامت شركة هواوي بمقاضاة الولايات المتحدة في دعوى قضائية منفصلة لمنع الهيئات الفيدرالية الأمريكية من استخدام معدات ’عملاق الاتصالات‘. وفي معركتها مع بكين من أجل التفوق التكنولوجي، دشنت إدارة ترمب حملة شرسة حذرت فيها الدول الأخرى من استخدام معدات هواوي لبناء شبكات 5G، بدعوى أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم الشركة لأغراض التجسس.
10 مايو 2019: الحرب التجارية تزداد اشتعالا
بعد انهيار المحادثات التجارية، رفعت إدارة ترمب الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار. في المقابل، أعلنت الصين عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية على بضائع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار. واعتقد الرئيس ترمب أن التكاليف الباهظة التي فرضتها هذه الرسوم سوف تجبر الصين على عقد صفقة في صالح الولايات المتحدة، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الصيني أن الولايات المتحدة “تشطح في طموحاتها”. وبعد أيام، منعت إدارة ترمب الشركات الأمريكية من استخدام معدات الاتصالات المصنوعة خارج الولايات المتحدة، والتي يمكن أن تهدد أمنها القومي، في خطوة اعتقد البعض أنها تستهدف هواوي. كما أضافت وزارة التجارة هواوي إلى قائمتها السوداء للكيانات الأجنبية.
5 أغسطس 2019: الولايات المتحدة تتهم الصين بالتلاعب في العملة
بعد أن ترك البنك المركزي الصيني قيمة اليوان تهوي بشكل كبير، صنفت إدارة ترمب الصين كمتلاعب بالعملة. ورغم أن هذا التصنيف، الذي طبق على الصين لأول مرة منذ عام 1994، يعد رمزيا بالأساس، إلا أنه جاء بعد أقل من أسبوع واحد من إعلان ترمب فرض رسوم جمركية أعلى على بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار. يعني هذا أن جميع ما تستورده الولايات المتحدة من الصين يخضع للضريبة. وحذرت الصين من أن هذا التصنيف سوف “يؤدي إلى اضطراب الأسواق المالية”.
27 نوفمبر 2019: ترمب يوقع مشروع قانون لدعم المتظاهرين في هونج كونج
وقع الرئيس دونالد ترمب قانون “حقوق الإنسان والديمقراطية في هونج كونج” بعد تمريره في الكونجرس بأغلبية ساحقة. ويسمح القانون الجديد للولايات المتحدة بفرض عقوبات على المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في هونج كونج. كما يلزم المسئولين في الولايات المتحدة بتقديم تقييم سنوي حول ما إذا كانت هونج كونج تتمتع “بدرجة عالية من الاستقلالية عن بكين”. واحتفل كثير من المتظاهرين في هونج كونج، الذين خرجوا إلى الشوارع منذ شهر يونيو، بتمرير القانون. لكن المسئولين الصينيين أدانوا هذه الخطوة، وفرضوا عقوبات على العديد من المنظمات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، كما قاموا بتعليق زيارات السفن الحربية الأمريكية إلى هونج كونج.
15 يناير 2020: توقيع اتفاقية التجارة ’المرحلة الأولى‘
وقع الرئيس ترمب ونائب رئيس الوزراء الصيني، ليو هي، الاتفاقية التي مثلت طفرة بعد ما يقرب من عامين من الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث أدى هذا الاتفاق إلى تخفيف بعض الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية، وألزم الصين بشراء بضائع أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار، شملت منتجات زراعية وسيارات، على مدى عامين. كما تعهدت الصين أيضا بفرض حماية على الملكية الفكرية. ورغم أن الاتفاقية لم تغير شيئا في أغلب الرسوم الجمركية، ولم تذكر شيئا عن الدعم المكثف الذي تقدمه الحكومة الصينية، والذي يشكل مصدر قلق للولايات المتحدة، إلا أن الرئيس ترمب أعلن أن هذه البنود يمكن معالجتها في اتفاقيات مستقبلية. وقبل توقيع الاتفاق بأيام، أسقطت الولايات المتحدة تصنيفها للصين كمتلاعب بالعملة.
31 يناير 2020: تصاعد التوترات بسبب جائحة كورونا
منعت إدارة ترمب جميع المواطنين غير الأمريكيين الذين زاروا الصين مؤخرا من دخول الولايات المتحدة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي تم الإبلاغ عنه لأول مرة في مدينة ووهان الصينية. وفي شهر مارس، صنفت منظمة الصحة العالمية المرض كجائحة، بعد أن انتشر في أكثر من مائة دولة. وألقى مسئولون كبار في كل من الصين والولايات المتحدة باللائمة على الجانب الآخر. وادعى المتحدث باسم الخارجية الصينية، دون دليل، أن الجيش الأمريكي أدخل الفيروس إلى الصين، في الوقت الذي استخدم فيه الرئيس ترمب عبارة “الفيروس الصيني” في أكثر من مناسبة، وعزا سبب انتشاره إلى “إخفاقات الحكومة الصينية”. وفي أبريل، تغيرت لهجة المسئولين في كلتا الدولتين، بالتأكيد على وجود مساحات للتعاون فيما بينهما في خضم هذه الأزمة. في هذه الأثناء اتهم الرئيس ترمب منظمة الصحة العالمية بالانحياز إلى الجانب الصيني، وقام بوقف التمويل الأمريكي عن المنظمة.
18 مارس 2020: الصين تطرد الصحافيين الأمريكيين
أعلنت الحكومة الصينية أنها ستقوم بطرد 13 صحافيا على ألأقل من ثلاث صحف أمريكية، وهي “نيويورك تايمز”، و”وول ستريت جورنال”، و”واشنطن بوست”، الذين ينتهي تاريخ اوراق اعتمادهم الصحافية في عام 2020. وطالبت بكين أيضا هذه المنافذ الإعلامية، إضافة إلى صحيفتي “تايم” و”فويس أوف أمريكا” بمشاركة المعلومات مع الحكومة بشأن نشاطاتها المهنية في الصين. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن هذه الإجراءات تأتي ردا على قرار الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام بالحد من أعداد الصحافيين الصينيين في خمس منافذ إعلامية تتبع الحكومة الصينية في الولايات المتحدة من 160 صحافيا إلى 100 صحافي، وتصنيفها لهذه المنافذ كبعثات أجنبية.
14 يوليو 2020: ترمب ينهي الوضع الخاص لهونج كونج
بعد أسبوعين من تمرير بكين لقانون أمن قومي جديد يتعلق بهونج كونج، وقع الرئيس ترمب قانونا يقضي بمعاقبة المسئولين والشركات التي تقوض الحريات والاستقلال الذاتي في هونج كونج. إزاء ذلك، هدد المسئولون الصينيون بفرض عقوبات انتقامية على الأفراد والكيانات الأمريكية. وانتقدوا بشدة ما وصفوه بالتدخل الأمريكي في الشئون الداخلية الصينية، بما في ذلك إعلان واشنطن قبل يوم واحد عن أن أغلب مزاعم بكين في بحر الصين الجنوبي غير قانونية.
22 يوليو 2020: الولايات المتحدة والصين تغلقان القنصليات في تصعيد دبلوماسي خطير
أمرت الولايات المتحدة الصين بإغلاق قنصليتها في هيوستن، تكساس، بدعوى أنها مركز للتجسس وسرقة الملكية الفكرية. في المقابل، أدانت الصين بشدة هذه الخطوة، وردت بإغلاق القنصلية الأمريكية في تشنغدو. وفي الأسبوع نفسه، أدانت واشنطن اثنين من ’الهاكرز‘ الصينيين بدعوى سرقة أبحاث لقاحات مضادة لفيروس كورونا، كما فرضت عقوبات على 11 شركة صينية للدور الذي قامت به في انتهاك حقوق الإنسان في شينجيانغ. في غضون ذلك، ألقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، باللائمة على الولايات المتحدة في توتر العلاقات بين البلدين.
23 يوليو 2020: بومبيو يعلن فشل التعامل مع الصين
ألقى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خطابا بعنوان “الصين الشيوعية ومستقبل العالم الحر”، عكس تحولا عميقا في السياسة الأمريكية تجاه الصين. في هذا الخطاب، قال بومبيو إن حقبة التعامل مع الحزب الشيوعي الصيني قد ولت، وانتقد بشدة مماراساته التجارية غير العادلة، وسرقة الحقوق الفكرية، وانتهاكات حقوق الإنسان في شينجيانغ وهونج كونج، والتحركات العدوانية في بحري الصين الشرقي والجنوبي. ودعا المواطنين الصينيين والأنظمة الديمقراطية في جميع أنحاء العالم إلى الضغط على بكين لتغيير سلوكها واحترام النظام العالمي.
(انتهى)
*هذه المادة مترجمة. يمكن مطالعة النص الأصلي باللغة الإنجليزية: من هنا