النبي الكذبة
أنا النبي الكذبة
سليل عائلة الدم
المتوج بالخطايا
المتناسل من رحم النخل المرفوع على واحات المعراج
المخاطب بنعم الهداية الكبرى
المتكلم بلسان أناك
العابر جيوش الملثم في أبجديات
السلف المتتابع إلى أندلسي
المغامر, المقامربأسباب الطبيعة
المقترنة بالتناقض
أعبر نفسي عبر نفسي
بين غيبتين..
غيبة صغرى أوار فيها انعكاس مسوحي
على أكف دعاتي
غيبة كبرى أطرح فيها شرور ذواتي
على قلوب أتباعي
وأعلق عناقيد خطاياهم على دالية دجال
أنا المنتظر الرافع رايتي الخضراء
لواء ً ليجدد ملك أجداده في البعيد
إلى صباحي الميت ِ
بعد أن سلبت راية سوداء عرشه
الحامل شجرة سلالته على صدره
ليقيم هلال مملكته على جسد صليب مكسور
***
أنا النبي الكذبة
أنا خاتم الردة
فرقت فرقاني أناجيلا ً بين رسلي
فاختلفوا حول حقيقة الشيء في روحي
و عمروا لأحادهم كنائس تقرع أجراسها
لتصم أذان من سمعوني
وأديرة تطهرهم من مطر نبوءتي
أنا النبي المظلوم المستظلم
الواقف عند عتبات دارك
أنا المهزوم أمامي
الهابط نعيمك الى جحيم جحيمي
***
أنا النبي الكذبة
الذي قتلني فضولي
قمر ٌ لي
لقمري القادم
قمر ٌ لأتوب عما رميت من عصا غفراني
ومددت إلى قعر عذاباتي
بصلة َ النجاة
منذ الآن أنتِ أنا
يقولُ أحدهم: كُن ” نزارياً”، صدّق نبيذ عينيك، وأخدش ظهر”مايا”. فالأقحوان المسائي لايذبل
التفاحة العفنة( سقطت)، هاهو ” نيوتن” يرفع بوجهي إصبعهُ الأوسط مشاكساً. أنتَ فأر التجارب تدور حول مصيدة فارغة، فقطعة الجبن سُرقتْ
نجاح النظرية لايعني شيئاً أيها الذئب
قال: أوشك أن أذهب بنفسي. تعوزني الكلمات حين لايكون الصوتُ أكثرَ من صدىً يتردد بين جدارين أحدهما مائلٌ، والأخر يتهاوى
يضيعُ صوتي، أيها الأحمق عُدْ
الجاذبية- الحتمية- العودة- الأزل- اللاوزن- العواء- المُطهر، عودةِ الشتيت إلى أخر ضياعه ( الصوت مستدركاً): ستبكي بعد
عودة إلى ماهو فطري، وغرائزي إلى الأصيل المتأصل كان في البدء وعاد إليه، نفير الجسد من ذات صاحبه ليسكن قلبها
حوار المُفترس- الفريسة، رجل أراد أن يستقيم عالمه على كتفها، فانهار وانهار معه هو
هنالك ليلٌ بعد هذا الليل
عودة أخرى أبعد نقطةٍ في البهيم المشردْ. يرمي طفل حصاة الوقت في قرع فراغه حتى يفرغ من حظه، ومن كفه أيضاً
يتلو للنهار صلاة المشردين على أبواب أقدارهم، ضع سكيناً خلف ظهرك قبل أن تفقد يدك
ينادي أحدهم في أخر الصالة: كن رجلاً. أرفض دخول الجنة وحساب النار فكلاهما كذبة معدّلة بشرط العلة
يجيب العاشق: كنت ذئباً قبل الآن، أما الساعة فأنا لا أنا
هذا الحب يفصلني عن أرضي. ويعيدني إلى أول الحرب وأنا _ نصف ميت
محاولة لإنقاذ روميو
روميو” أيها الضال، ابتلع هذه القنبلة بهدوء المخذول
و تفجّرا معاً، فأنت عبدُ ( كُرهك المحبب)
تحت شجرة الكستناء كان هُناك ضوءٌ يحترق، رأيته يتأمل الشمس، كانت الظهيرة قاحلة إلا من عصفورين هربا من زحمة الفياب، وقفا على كتفه.. لم يهتز!
لم يرجم السماء المضللّة بشتمية روحانية توقظ حنين الله للبشري الذي جاء منه
ستصنع خيراً لو بكيت
ستقد نيراً لو رفعت صوتك أعلى
ستصرخ من دمٍ ومن كلام قلته يوماً عن حب محاصر بمرأةِ نفسك. تراها ولا تراك، تمر على اسمها، وتنساك، تنضوها كربطة عنقٍ و تخلعك من رؤاها كلما جاءها الليل، تستنفر شهواتها و تضاجع غيرك
أتاه شيطان النوم مرةً، قال له: ( لا تفرح أيها المسكين، فهي قاتلتك ولو بعد حين)
هلوس، أفاقَ، ركض، جن، فر، إلتجأ إلى فمها، كان عنوان بيتها هو المكان الوحيد، والجسد الوحيد، والرغبة الوحيدة
جولييت” أين أنت؟
بابها مروحة للريح، تقذفه إلى يدها، و تتعثر بظلال رجلٍ هارب من حلم إلى حلم، كان الأول صحيحاً، وكذبه وكان الثاني كذبةً وصدّقها.
جولييت” أيتها المتعفنة هذا الذكر لم يمت، إنه يكملُ سيرته الأولى بداخلك
جولييت” الآن، الآن… صار بإمكاني النومْ