مدونة أصوات

مختارات من الشاعر عاطف محمد عبد المجيد

“اسمكِ رباعي”

ذات يومٍ

سأكتبُ اسمكِ رُباعيًّا

في قصيدةٍ

أعلّقها

على جدران قلبي

لتُردّدَ حروفه

كل حينٍ

نبضاتي.

” كيف؟ “

كيف

تشرق الشمس يا حبيبتي

صباحَ يومٍ

لم تقولي لي

في مساء أمسه:

تصبح على خير يا حبيبي؟

وكيف

يسطع القمر في ليلةٍ

لم يبدأ صباحُ يومها:

بجملتك الشهيرة:

صباح الفل حبيبي؟

 

” أم لا؟ “

حين يحاربني العالم

لا أهتم بكثرة من يحاربونني

ولا بتعدد عتادهم

كل ما يشغلني لحظتها

هل أنتِ بجواري

أم لا؟

 

” لأننا…”

يكرهونني

لأنكِ تحبينني

ويغرْنَ منكِ

لأني أحبكِ

ولأننا

لا نفقه لغة

غير لغة الحب

لا نُلقي بالًا بما يفعلون.

 

 

” يا….”

يا لتعاسة وردةٍ

لم أستطع أنْ أهديها

إليكِ!

 

” ما الذي..؟ “

تُرى

ما الذي يجعلني

ألقي بنفسي

من أجلك

في الجحيم

راضيًا؟!

 

” لماذا “

لماذا أحبّكِ؟

بل قولي

لمَ لا أكرهكِ جدًّا؟

ووحدكِ

مَن جعلتني أتعلق بها

كطفلٍ يتعلق بثدي أمه

مَن صرتُ ضعيفًا أمامها

وأنا اللا يحتاج إلى أحد

وحدك

مَن لم أستطع العيش دونها

مَن لم أعد أتكيء إلا عليها

لمَ لا أكرهك جدًّا؟

ووحدكِ من أخاف عليها

خوف أم على وليدها الوحيد

الذي انتظرته عشرات السنين

لمَ لا أكرهكِ جدًّا؟

وحبي لكِ

جعلني أسيرًا

يتبع خطواتكِ

دون تفكير

يلبّي أوامركِ دون نقاش

وفيكِ يفكر طوال وقته

لمَ لا أكرهكِ جدًّا؟

وأنا أفتقدكِ دومًا

ولا أشعر بي دونكِ

بل ينتابني ضيق شديد

لمَ لا أكرهكِ جدًّا؟

وبُعدكِ عني

يُظهر نقصي

إذ لا اكتمال لي

إلا ونحن معًا.

 

” اتفاق “

ما إن نتفق ذات يوم

على موعد

يا حبيبتي

إلا

وأنسى

يومها

كل مواعيدي

 

” ابتهجي “

مِن حقكِ يا حبيبتي

أنْ تبْتهجي

بعدما باتَ هنا

مَن ينتظرون بلهفةٍ

قصائدَ حبي

التي أكْتبها فيكِ

كلّ يوم.

 

 

 

” منذ زمن “

يُوجّهون رصاصَهم

باتجاهِ قلبكَ..

قلبكَ الذي لا يعلمون

أنّكَ قمْتَ بنقْله مِن مكانه

مُتوقعَا خيانتهم

منذ زمن طويل.

 

” بركان “

حينَ تحْرمينني منكِ

طوالَ أربعٍ وعشرين ساعةً

وأنا اللا يتحمّل بُعْدَكِ عنه

أرْبعًا وعشرين ثانيةً فقط

فليسَ عليكِ

إلا أنْ تتحمّلي

بركانَ غضبي الثائر

بفعْلِ غيابكِ عني

 

” أيقونة النماء “

منذ أن أحببْتُكِ

وضعتُ حبي لكِ

في إناء كبير

ورحتُ أغرف منه كل يوم

لأقتاتَ عليه

كنتُ أظن أنه سينقص

لكنه

كان يزداد كثيرًا

هل تعرفين لماذا؟

لأنه حبكِ أنتِ

وأنتِ أيقونة النماء

في هذا الوجود.

 

” طريقة ما “

هل تتصورين يا حبيبتي

فيمَ أفكرُ الآن؟

أفكر في طريقة ما

يمكنني بها

أن أمسح من ماضيكِ

كل اللحظات التي

جعلْتُكِ تحزنين فيها

أن أعيد بها تاريخك

إلى الوراء

مرة أخرى

كي لا أفعل أي شيء

يضايقكِ مني

ولو لثانية واحدة فقط.

 

” يا ربي!”

يا ربي!

لقد صرت اعشق هذه الكلمة

بعد تكرارك قولها لي

ردَا منك على

اي جملة اقولها لك

وتعجببن بها كثيرا.

 

 

” معك “

يودُّ كثيرون

أنْ يُكتبَ لهم الخلودُ

أو

يعيشون آلاف السنين

أما أنا

فيومٌ واحدٌ فقط

يكفيني

شرْطَ أن يكون معك.

” لمَ لمْ؟ “

اليوم

أخليتُ طرفي لديكِ

فلا تسأليني

بعدها:

لمَ لمْ أوقع في الحضور؟

 

” دائمًا “

دائما ما أفضّل الصمت

ألجأ إليه لراحتي

كاتمَا كل شيء بداخلي

متحملا

سخافات آخرين

لو عاتبتهم علبها

لحق لي أن أرميهم بالرصاص

في ميدان عام

لكنهم

رغم هذا

يصلون بي إلى حافة الانفجار

وقتها

أقول لهم:

” على نفسها جنت براقش”

” هل…؟ “

هلْ تتخيّلين يا حبيبتي

أنني

أظلُّ طوال الوقتِ

مُحدّقًا

في شاشةِ هاتفي

مُنتظرًا اللحظةَ

التي ستُضاءُ فيها

لظهور اسمكِ علبها؟!

 

” طوال عمري “

ربما لا أدري

يا حبيبتي

لماذا تحبينني هكذا؟

غير أنّ ما أدريه جيدَا

هو أنني

نذرتُ نفسي

خادمَا لكِ

طوال عمري.

 

” سكر”

العالمُ

كلُّ العالمِ ملحٌ /

علقم

ومرارٌ كالحنظل

ووحدكِ أنتِ

كل ما فيه

من سكر.

 

” في حضنك “

لماذا

كلما التقينا

يا حبيبتي

وجدتني

أرتمي في حضنكِ

حتى وإن كنا قبلها

متخاصميْن؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock