كتبت: صحيفة ذي ناشيونال
ترجمة وعرض: تامر الهلالي
استضاف العراق أمس السبت، قمة بحضور عدد من القادة الأجانب ، فيما يحاول استعادة نفوذه الإقليمي وسط أزمة اقتصادية وصراع داخلي بشأن وجود القوات الأجنبية.
وقد ناقشت القمة الأوضاع في سوريا وليبيا و اليمن والانهيار الاقتصادي في لبنان وأزمة المياه في المنطقة وازمة سد النهضة ومحاربة الإرهاب الذي يتهدد منطقة الشرق الأوسط كما بحثت التعاون الاقتصادي بين الدول التي شاركت في القمة .
كما ناقشت أيضا إمكانية تحقيق التقارب بين المملكة العربية السعودية وإيران اللتين شاركتا في القمة
وقال جابر الجابري ، عضو البرلمان العراقي ، لصحيفة ذا ناشيونال: “هذا حدث مهم للغاية بالنسبة للعراق – أي قمة تستضيفها بغداد تظهر أن العراق سيستعيد دوره السياسي”.
وقال الجابري إن “السياسة الدبلوماسية والسياسية لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نجحت حتى الآن في تشجيع المجتمع الدولي على الوثوق بالعراق”.
“إن العراقيين كانوا بحاجة إلى نجاح هذه القمة”.
فرص جديدة
وتأمل بغداد أن تكون هذه القمة التي عقدت بها لمدة يوم واحد عاملا مهما في تهدئة التوترات في المنطقة وتمهيد الطريق لحلول طويلة الأمد ، بعد أن شاركت بها وفود رفيعة التمثيل لعدة دول
القادة الذين حضروا القمة هم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير قطر تميم بن حمد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونائب رئيس الامارات ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد . كما حضر رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الأحمد الصباح ووزراء خارجية كل من ايران وتركيا والسعودية
وقال مسؤول بوزارة الخارجية: العراقية ” لقد هدفْنا إلى أن يجلس رؤساء الدول المدعوة حول طاولة واحدة”. “.
وقال مسؤول بالسفارة الفرنسية في بغداد لصحيفة ذا ناشيونال إن فرنسا تعتقد أن القمة وفرت فرصًا جديدة في المنطقة.
وقال المسؤول “فرنسا ترى أن هذا المؤتمر سيكون الخطوة الأولى أو المرحلة الأولى لاستقرار المنطقة في المستقبل”.
لا تتوقع باريس نتائج فورية من المؤتمر ، لكنها قد تكون بداية “عملية طويلة الأمد”.
وقال المسؤول “لست متفائلا أو متشائما لكنني أحاول أن أكون واقعيا”.
وعلق “سيكون ذلك جيدا ولكن ليس جيدا بما يكفي لإحراز تقدم في القضايا المزمع مناقشتها.”
علامة جيدة
وقال ريناد منصور ، مدير مبادرة العراق في موسسة تشاتام هاوس بلندن ، إن القمة قدمت فرصة للقيادة العراقية لتحقيق شيء ما على الساحة الإقليمية والخارجية بعد الصعوبات في السياسة الداخلية والتحرك نحو أجندة الإصلاح.
و أضاف منصور لصحيفة “ذا ناشيونال”: “هذه فرصة لإنجاز شيء ما على الأقل على المستويين الإقليمي والدولي”.
و قال السيد منصور إن السردية الرئيسية هي أن ينتقل العراق من دور “الرسول” ، لأنه يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران ودول الخليج وتركيا والمجتمع الدولي ، إلى دور” الجامع”.قال: “هذا هو الطموح النهائي”.
وأضاف : إن الذين أداروا المؤتمر لا يتوقعون توقيع معاهدة في النهاية لكن عقد القمة “في حد ذاته يعد علامة جيدة”.
واضاف السيد منصور: “العراق أمامه طريق طويل ليقطعه قبل أن يصبح دولة قادرة على التوسط ، لكن في الوقت الحالي لديه موقع مثير للاهتمام للغاية وخطوط اتصال مع المجموعات التي لا تتحدث”.
وقال إن آثار القمة على المدى الطويل ونتائجها ستكون من العوامل التي يجب الانتباه إليها.