لا جديد في هذا العالم؛ فالاغنياء تتعاظم أرباحهم علي حساب الفقراء، الذين تتعاظم معاناتهم في المقابل، هذه هي النتيجة التي يخرج بها المرء، وهو يتصفّح سريعا تقرير منظمة العفو الدولية، حول حالة حقوق الإنسان في العالم خلال عام 2021.
أشار التقرير إلي أن الوعود حول إعادة البناء بشكل أفضل، بعد وباء كورونا لم تكن سوي كلماتٍ جوفاءَ، فقد تلاشت الآمال في إمكان التوصل إلى تعاون عالمي، أمام الاتجاه لتخزين كميات من اللقاحات الهائلة وجشع الشركات.
وأضاف التقرير أن بعض البلدان ذات الدخل المرتفع؛خزّنت ملايين الجرعات الزائدة عما يمكن أن تستخدمه، ما جعل بعض هذه البلدان قادرة على تطعيم جميع سكانها،من ثلاث الي خمس مرات إضافية.. في الوقت نفسه فإن أقل من 8 بالمائة من سكان إفريقيا فقط أي نحو 1.2 مليار نسمة، قد تلقوا التطعيم بالكامل بحلول نهاية العام الماضي، وهو أدني معدل للتطعيم في أي قارة في العالم..كما أنه أبعد ما يكون عن المعدل الذي تستهدفه منظمة الصحة العالمية.
وأكد التقرير أن القادة السياسيين في الدول الغنية،تواطئوا مع أصحاب الشركات الكبري من أجل احتكار النفوذ والأرباح، وتسبب ما وصفه التقرير بتحالف السلطة والمال والذي كانت الشركات التكنولوجية العملاقة في طليعته، في تعميق عدم المساواة بسبب جشع الشركات البغيض.
وكشف التقرير المكون من 171 صفحة أن المسئولين في الدول الغنية في العالم، قاموا بخداع الكثيرين بوعود كاذبة عن التعافي –علي أساس عادل– من وباء كورونا،بينما كانوا يضعون خططا لتحقيق المزيد من الأرباح وزيادة نفوذهم.. وهو ما وصفته العفو الدولية، في تقريرها بإحدى أكبر عمليات الخداع في العصر الراهن.
وتطرقت المنظمة في تقريرها، بصورة تفصيلية إلى الحق في التعليم والغذاء والرعاية الصحية وحقوق المهاجرين والفتيات حول العالم.
وكشف التقرير أن أفراد الأقليات الدينية، في الكثير من أنحاء العالم، ظلوا يتعرضون لأشكال واضحة من التمييز.
وأكد التقرير أن العاملين في المجال الصحي، تعرضوا أيضا خلال عام 2021، لمجموعة كبيرة من الضغوط بسب استمرار الوباء.