ثقافة

كيف ساهم الأزهريون في تأسيس المسرح المصري

كانت صورة الطالب الأزهري في الصورة الجماعية الأولي لطلاب المعهد العالي للتمثيل، تشير لخيط ما في البدايات يربط بين المسرح والرواد الأزهريين لهذا الفن, فالشيخ محمد عزت القرماني الذي قال الحياة أمل وألم، هو أول أزهري بين عشرين طالبا، نجحوا من 329طالبا في أول امتحان لقبول طلاب معهد التمثيل.. وللمفارقة كانت لجنة الامتحان تضم الشيخ طه حسين، وبعد نجاح الطالب قال في سجلات المعهد: أملي إن شاء الله بعد تخرجي من هذا المعهد العالي، أن أتمكن من إتمام دراستي في أوروبا حتى أوفق تمام التوفيق في جهودي. حدث ذلك في نوفمبر 1930، ما يعني أن العقلية الأزهرية بدأت تتقبل الدراسات المسرحية، دون التخلي عن الزي الرسمي؛ لأن الطالب كان يذهب إلى المعهد بزيّه الأزهري.. وكتب عباس أحمدي الشلبي في جريدة الأنيس مقالة كبيرة، تحت عنوان (صاحب فضيلة بين جدران معهد التمثيل) أشاد فيها بهذا الطالب وبالنظام الأزهري، الذي بدأ يطور أفكاره, ومن أهم ما قاله كاتب المقالة إن هذا الشيخ الأزهري بنبوغه في فن التمثيل، قد برهن على ذكاء الأزهري.

الشعراوي يقلد المراغي في الأزهر

حكي الشيخ متولي الشعراوي في لقاء مع الفنان ماجد قلعي –الذي روي القصة لنا– فقال: كنت يوما في عمل فني، وقد تصادف أنني  كنت أقوم بتقليد الشيخ الشعراوي في إحدى القاعات بأحد الفنادق الكبرى، وكان الشعراوي يحضر اجتماعا في الفندق، ثم جاء لمشاهدة عرض تقليده، فدخل القاعة وجلس يضحك، وانتظر نهاية العرض, ليعزمني في جلسة خاصة قال أثناءها: كنا أثناء التعليم في الأزهر, نقلد بعض المشايخ ممن لهم حركات معينة؛ بخفة ظل ومرح.. وقد كنت أحب تقليد الشيخ المراغي سرا، من فرط حبي له, وكنا نري ما يمكن وصفه بفن التقليد الذي تؤدية الآن في البدايات في الأزهر, وكنا نري فنانين الإنشاد الديني في الأزهر، ومن يعزفون العود والمكان, وقد كان الشيخ مصطفي عبد الرازق يحب الفنانين  خصوصا أم كلثوم التي كنا نواظب علي سماعها, وكثير من طلاب الأزهر في ذلك الوقت عملوا بالمسارح مثل الشيخ يونس القاضي فقد كان للمشايخ الأزهريين دورا هاما في الفنون.

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

كانت رحلة تمصير وتأسيس المسرح المصري منذ بدايات الشيخ رفاعة الطهطاوي، وترجمة المسرحيات الفرنسية، وتبنيه للشيخ محمد جلال عثمان مؤسس كتابة فن الدراما في المسرح المصري, وهذا ما جاء في رسالة دكتوراة حديثة بقسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بعنوان (الأدب المسرحي عند أدباء الأزهر في العصر الحديث حتى 2010م)، التي نال بها الواعظ الأزهري عادل عبد الصمد يوسف عبد الحافظ درجة العالمية الأزهرية أي الدكتوراه.. تكونت الرسالة من 700 صفحة في مجلدين، وأثبتت بيئة البحوث العقلية الأزهرية، التي تقول: إذا تدين رجل الفن، وتفنن رجل الدين، التقيا في منتصف الطريق، لخدمة العقيدة القومية والفن السليم, فالأدب المسرحي في رحاب الأزهر الشريف، كان يساير العصر، رغم ما وجه إليه من نقد قديما، بأنه يرفض المسرح، وينكر ظهور المرأة على المسرح؛  لكنه سار في موكب النهضة الأدبية، وكان من الضروري أن تتسع نظرة أدباء الأزهر إلى مثل هذا الفن، حيث نادى الشيخ محمد السنباطي عام 1951، قائلا: إن القرن العشرين يُحتم على شيوخ الأزهر أن ينقبوا عن وسائل حديثه، تتمشى مع قانون البقاء للأصلح، نحو المسرح والسينما فإنهما أنجح دواء، يمكن أن يؤثر في تقاليد المجتمع، وفي معلوماته وأفكاره، ويجب عليهم أن يُدْخِلوا في دراسة العلوم الدينية فن المسرح كما كانت البدايات الأولى للكتابات المسرحية بالنسبة للأزهريين. وهنا أطلعته على كتابي (هيلانة الجميلة)، وفيه توثيق لأول أزهري يكتب في مجال المسرح ترجمة عربية لأحد النصوص، ولأحد فصول الكتب الفرنسية، ولأول مشاهدة مسرحية قام بها أزهري، وهو الشيخ رفاعة الطهطاوي عام 1833، وهو خير معبر للحديث عن أدباء الأزهر المسرحيين، الذين تثقفوا بالثقافة الأزهرية، وقدموا نصوصا كتبها أزهريون مثل مسرحية ملك الحبشة، وجوار الله لمحمد عبد الكريم، والنبوءة لصابر عبد الدايم. وعودة الأقصى، ومحي العدالة الاجتماعية عمر بن عبد العزيز لمحمد محمد الغرباوي, وعبلة لمحمد فتحي نصار.

وقد تمكن الأديب الأزهري في أدبه المسرحي أن يكشف عن أزهريته من خلال دعوته إلى الأمن وتحريم قتل النفس، ولا شك أن هذا نابع من منهج الأزهر الوسطي الذي تربى عليه الأديب الأزهري؛ لذا تكررت دعوتهم إلى الجانب الأخلاقي في أدبهم كثيراً, ومن أخطر صور الأمراض الاجتماعية التي صورها المبدع المسرحي عند مبدعي الأزهر في العصر الحديث (فساد العلماء)، علماء الدين وانحيازهم إلى الأمراء، حتى باعوا دينهم بعرض من الدنيا زائل. فهناك فئة من علماء السوء الذين ينافقون الولاة بعلمهم ويقلبون الحقائق، ويزورون التاريخ”.

رفاعة الطهطاوي
رفاعة الطهطاوي

تأصيل إسهام الأزهريين في صناعة المسرع

كانت بداية المسرح التسجيلي في مصرمن خلال المؤلف والممثل الشيخ  الأزهري حسن مرعي الذي  كتب مسرحية (الأزهر وقضية حمادة باشا)، المؤلفة في وقت مبكر عام 1909، وقت عاش فيه المؤلف أحداثه ورصدها فنياً والمسرحية محفوظة بدار الكتب المصرية، وبالمركز القومي للمسرح والموسيقى، ويُعد حسن مرعي من الشخصيات المغمورة تاريخياً في هذا المجال، وقد ولد عام 1880 تقريبا، حيث كان ممثلا شاباً بتياترو ألف ليلة وليلة عام 1899، وشارك في  تمثيل مسرحية (عرابي باشا) وفي يولية عام 1906، كتب أول مسرحية له، وهي (صيد الحمام أو حادثة دنشواي)، وقد كتبها  بعد أقل من شهر من وقوع حادثة دنشواي المشهورة، ثم عزم على تمثيلها بمسرح حديقة الأزبكية في شهر أغسطس. ولكن الحكومة منعت تمثيلها، فقام بطبعها وبيعها لعامة الناس، وفي الذكرى الثانية لمذبحة دنشواي، حاول حسن مرعي إعادة تمثيل مسرحيته (دنشواي) في يولية 1908، فتقدم إلى نظارة الداخلية للحصول على تصريح بتمثيلها، ولكن الداخلية بعد أن أخذت رأي الحكمدارية، رفضت رفضاً باتاً قبول تمثيل هذه المسرحية

وجاء في كتاب التمصير في المسرح المصري لنجوي عانوس, في الذكرى الثالثة لحادثة دنشواي، احتال حسن مرعي على القانون، فعزم على تمثيل مسرحيته (دنشواي) على مسرح النوفتيه بالتوفيقية، دون التصريح له من قبل الداخلية، فقام بطبع التذاكر وتوزيعها على الناس. ولكن اكتشف أصحاب المسرح هذا الأمر، فأبلغوا قسم الموسكي، وتمّ القبض عليه واتهامه بالنصب والاحتيال، وانتهت القضية ببراءته. ونشرت جريدة الأخبار في 2/4/1911 خبراً قالت فيه: “أصدرت المحافظة منشوراً إلى الأقسام بمنع تمثيل خمس روايات وهى: رواية إسرائيل والوقائع المدهشة، ونابليون والأزهر، ودنشواى وشددت على المأمورين بملاحظة ذلك”، وهذا الخبر يُشير إلى أن حسن مرعي حاول أكثر من مرة تمثيل مسرحيتيه دون جدوى، ما دعى المحافظة إلى تعميم مصادرة المسرحيتين، مع المسرحيات الأخرى المذكورة في الخبر.

الأزهر وقضية حمادة باشا

ويتنقل حسن مرعي بعد ذلك بين الفرق المسرحية، إذ عمل ممثلاً عند الريحاني تارة، وإدارياً بمسرح برنتانيا والماجستيك, وفي عام 1921، كوّن فرقة مسرحية أطلق عليها اسم (فرقة الكوميدي العصري) ومثل بها عدة مسرحيات بمدينة بور سعيد

 وفي عام 1925 كتبت مجلة التياترو المصورة كلمة عن حسن مرعي بوصفه مديراً مسرحياً، فأشادت فيها بكفاءته وحزمه وحُسن تصرفه في الإدارة المسرحية، كما حمدت له صراحته وعدم تزلفه للآخرين، وقدرت عدم خشيته أو رهبته أمام عظائم الأمور.

بداية التنوير الأزهري والمسرح 1909

يُغفل كثيرٌ من المؤرخين أحداث ثورة التنوير الأولي في الأزهر، والتي وقعت في أغسطس 1909، حيث كان محمد فريد وكبار مشايخ الأزهر، يحاولون الدفاع عن الجامع من تعسف المحتل الذي قرر غلق الأروقة الأزهرية، ومنع الرواتب التي كانت مخصصة، وحاصر الجامع واعتقل كثيراً من رموزه، مثل الشيخ القاياتي وأبو العيون، وتعرض الجامع لحوادث عنف من البوليس والعساكر الإنجليز.

في ذلك الوقت كان الأزهريون يحاولون الحصول علي حقوق العمل، مثل خريجي مدارس الحكومة التي تجاهلت خريجي الأزهر.. في ذلك الوقت كانت رموز الإصلاح الازهري تحاول انتزاع حقوق المؤسسة، وبداية تأسيس الكليات الحديثة، مع وجود المصلح الشيخ المراغي،  وتلك القصة التي كتبها الشيخ  حسن مرعي (الأزهر وقضية حمادة باشا) عام 1909، ومن المرجح أنه اشترك في الأحداث كطالب أزهري, فأحداث الفصل الأول في ساحة الدرس بالأزهر الشريف، من خلال حوار بين الطلاب والعلماء، حول مطالب مشروعة من قبل الطلاب، يطالبون فيها بتحسين أحوالهم الدراسية والمعيشية التي ساءت بسبب فرض قانون جديد، طُبق عليهم في الأزهر, وتصاعدت وتيرة الحوار بينهم، لتصل إلى درجة اتهام الحكومة والخديوي، بسرقة أموال أوقاف الأزهر، وحرمان الأزهريين من حقهم فيها.. وينتهي الحوار بإعلان الطلبة اعتصامهم، أي امتناعهم عن حضور الدروس في الأزهر، ثم يجتمع شيخ الأزهر مع علماء وشيوخ الجامع، لمعالجة هذا الأمر، ويُفهم من الحوار أن شيخ الأزهر، قدم مطالب الطلاب إلى أولي الأمر، ولكنهم لم يستمعوا إليه ولم يهتموا بالأمر، بسبب تدخل الغرباء في شئوننا –على حد قول المسرحية– ويقصد بذلك الإنجليز, وعندما يُلمِّح أحد الشيوخ بأن الأزهر من اختصاص الخديوي شخصياً، ولا دخل للإنجليز في أموره، يتصاعد الحوار ويبين –بصورة تهكمية- أن الخديوي لا يهتم بالأزهر؛ بقدر اهتمامه بتجارته وزراعته الخصوصية، واستبدال أراضيه بأملاك أخرى من الأوقاف، والاحتفاظ بأموال الأوقاف المخصصة للأزهر في خزانته الشخصية. وفي هذا الوقت تأتي الأخبار بأن اعتصام الطلبة، وصل إلى درجة الهياج والثورة، فيقوم شيخ الأزهر بطلب قوة عسكرية للمحافظة على الأمن.

محمد فريد
محمد فريد

وتنتقل الأحداث في الفصل الثاني إلى قصر عابدين، لنرى اجتماعا بين شيخ الأزهر، ورئيس الوزراء وبعض الوزراء المعنيين, وفي هذا الاجتماع نعلم أن الخديوي متغيب لتفقد مزارعه الخاصة، فيطلب شيخ الأزهر من رئيس الوزراء التصرف في أمر اعتصام الطلبة, فيرد عليه بأنه اكتفى بوجود القوة العسكرية التي تحيط بالجامع الأزهري. وهنا تثور ثورة شيخ الأزهر على الجميع، لعدم اكتراثهم بالأمر بالصورة المطلوبة. كما أظهر استياءه من وجود هذه القوة العسكرية، التي أحالت الأزهر إلى ساحة حرب لا ساحة علم ودين. وأثناء هذا النقاش، تُسمع أصوات طلبة الأزهر خارج أسوار قصر عابدين مطالبين بحقوقهم المهضومة، بعد أن قاموا بمظاهرة سلمية واصلت طريقها إلى قصر عابدين. فيقوم رئيس الوزراء بإبلاغ الجموع المحتشدة من الطلاب، بأن الخديوي سوف ينظر في مطالبهم قريباً، وذلك تسكيناً لثورتهم.

نواة ثورة 19 من الجامع

وتنتقل الأحداث بعد ذلك إلى ساحة حديقة عامة بالجيزة، اجتمع فيها الطلاب المعتصمون، ووقف بينهم خطيب يلقى خطبة حماسية، أبان فيها مطالب الأزهريين، كما أبان عيوب النظام الجديد الذي طُبق في الأزهر، ومن ذلك أن العلوم الدراسية المستحدثة في الأزهر؛ أُحيل تدريسها إلى أساتذة غير أكْفَاء، هذا بالإضافة إلى زيادة عدد الساعات الدراسية، حتى أن الطالب لا يجد وقتاً لدراسة ما هو مقرر عليه. كما أن الفقر يزداد يوماً بعد يوم على طلاب الأزهر، لدرجة أن الطالب لا يجد ثمن الكتب والأدوات الدراسية، وذلك بسبب نهب الحكومة لأموال الأوقاف الأزهرية. ويُطالب هذا الخطيب رجال الفكر والثقافة والصحافة ونواب الأمة وأعضاء الجمعية العمومية، بالوقوف بجانبهم حتى تُجاب مطالبهم. ثم تتوالى الخطب الحماسية بعد ذلك من قبل الطلاب، لتبين أموراً كثيرة، وشروحاً أكثر حول هذه المطالب.

وفي الفصل الثالث، تسير هذه الجموع الحاشدة من الطلاب المعتصمين، في شوارع القاهرة في مظاهرة سلمية منظمة، في حماية قوة عسكرية تسير بجانبهم، وهم يهتفون بإحياء الإسلام والدين والأزهر والطلبة والخديوي وجريدة اللواء. وعندما وصل الطلاب بمظاهرتهم إلى شارع محمد علي، وأمام مبنى جريدة المؤيد، قام عمال المؤيد برشقهم بالحجارة، فشهد هذا الأمر رئيس القوة العسكرية، ووعد الطلاب بأنه سيكون شاهداً على هذه الواقعة, وتدور مناقشات داخل دار المؤيد بين صاحبه الشيخ علي يوسف، ومديره سركيس انتهت بقيام سركيس بإبلاغ المحافظة أن الطلاب يرشقون مبنى الجريدة بالحجارة، ويطالبهم بإرسال قوة عسكرية لحماية المبنى ومن فيه, وفي الجانب الآخر تدور مناقشة بين طالبين، يُفهم منها أن صاحب المؤيد كان السبب في إفساد الأمر بين الأزهر وبين الخديوي، كما أنه كان مدافعاً عن الأميرة نازلي هانم فاضل)، عندما أهانت المصريين بقولها: إن المصري لا يساوي ثمن الحبل الذي يُشنق به.

طلاب الأزهر في ثورة 19
طلاب الأزهر في ثورة 19

وهناك ثلاثة كتب رصدت تلك الوقائع وهي: المسرح لعلي الراعي، وتاريخ المسرح في مصر لسيد إسماعيل، والتمصير في المسرح المصري.. وكلها تؤكد تجربة أحداث الأزهر كما كتبها حسن مرعي وهي الأحداث الحقيقية تقريباً بالنص؛ ليحول الأزهر والأحداث لمسرحية تبث علي الهواء مباشرة.. فكما هاجم الزعيم محمد فريد دور صحيفة المؤيد، نري نفس المشهد  فيهتف الطلاب بسقوط المؤيد وصاحبه، ويقومون برشق عمال المؤيد بالحجارة التي تساقطت عليهم، فيحدث هرج ومرج بين الطلاب والقوة العسكرية المصاحبة لهم، وتأتي قوة عسكرية أخرى فتهاجم جموع الطلبة، فتقوم معركة شديدة بين البوليس والطلبة، انتهت بالقبض على ثلاثة من الطلاب وثلاثة من عمال المؤيد، ولكن العمال تمّ الإفراج عنهم سريعاً، أما الطلاب فزج بهم في السجون. وينتقل المشهد بعد ذلك، إلى خارج جامع الأزهر، لنرى قوة من البوليس تحوطه، وتحرس أبوابه، وتمنع الطالب من دخوله، طالما لا يحمل بيده تذكرة الدخول. ونعلم من مناقشات الطلاب، أن مجلس الوزراء برئاسة الخديوي، اجتمع أمس وقرر السماح فقط لطلاب السنتين الأولى والثانية بدخول الأزهر، ومنع طلاب السنتين الثالثة والرابعة من دخوله، لأنهم أساس الاعتصام، مع شطب أسمائهم وصفتهم الأزهرية، لتُطبق عليهم لائحة القرعة العسكرية، ويتم تجنيدهم, كما قرر المجلس انتداب خليل باشا حمادة مدير الأوقاف، ليكون مشرفا على الأزهر, ثم تبدأ سلسلة من الأحداث لم تتوقف حتي دخول الأزهريين ساحة الغناء المسرحي الوطني علي يد الشيخ يونس القاضي الساعد الأيمن للزعيم مصطفي كامل، ثم نرى عرض مسرحي للشيخ سلامة حجازي ضد المحتل، بلحن الشيح سيد درويش وهنا يسيطر مشايخ التلحين تقريباً علي فنون الموسيقي المسرحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock