فن

الشيخ ناجي القدسي أو الدرويش الغرائبي الذي عرفته ذات يوم

عرفت الموسيقار ناجي القدسي عام 1995، في ذلك الوقت لم أكن أعرف أنه من المشتغلين بالموسيقى، فضلاً عن معرفة إن كان موسيقاراً، حين عرفته كان درويشا، يلبس مرقعة صوفية، عبارة عن جبة كبيرة، بأطراف خضراء، في البداية ظننت الجبة تخص إحدى الطرق اليمنية، لكني عرفت من صديقي الكاتب العراقي جاسم كريم حبيب الذي سبق وجوده في اليمن وجودي فيها، أنها مرقعة سودانية، وأن الرجل الذي عرفته باسم الشيخ ناجي يجول في أنحاء ميدان التحرير بوسط العاصمة اليمنية صنعاء، ليس إلا مجذوبا من مجاذيب إحدى الطرق السودانية التي تعج بها المدينة العتيقة.

ما كان يلفت أنظارنا إلى الشيخ ناجي هو ارتباط دروشته بمسرحية صلاح عبد الصبور مأساة الحلاج، لكن الحالة الإبداعية التي كانت تنتابه ليست هي الحال الصوفي، بل هي حالة من حالات الخلق الفني في أعلى تمثلاتها، لا أظن مشاهدة المسرحية وهي تقدم على المسرح بأفضل شكل ممكن، تستطيع أن تفعل بالمشاهد ما كان يفعله الشيخ ناجي القدسي، وهو يؤديها في ميدان التحرير، بهيئته الغريبة، وملابسه وصوته الأكثر جاذبية، وحركاته التعبيرية التي كانت تبدو لنا صادرة عن فائض واسع من تجليات الوجد والعشق والمحبّة، لم نكن نتصور أن تلك الحالة لم تكن إلا حالة من حالات التقاء قلق المبدع بوله المتصوّف على مساحة نص فارق، هو أجمل وأفضل ما كتب الشاعر صلاح عبد الصبور الذي استطاع فعلا أن  يرتقي إلى مقام يفيض بالكلمة الإحساس.

كان الشيخ ناجي كما عرفته وقتذاك رجلاً بين الخمسين والستين، بشعر طويل مسرح ولامع حتى كتفيه، ولحية تشبه لحى الهنود السيخ، كثة، طويلة ومسرحة بعناية، وكان لصوته وقع عجيب في النفس، وقد برقت عيناه، وهدرت شقشقته، وهو يخاطب أحد المتحلّقين حوله من كبار السن بمثل قول عبد الصبور على لسان الحلاج (هل تدري يا شيخي الطيّب لم نوّر ربي قلبك؟).

وكان يصعقنا حين تتبدل ملامحه فجأة، ويخاطب جمعا من العامة، الذين يستحيل أن يفهموا أنه يروي كلام غيره، ناهيك أن يفهموا الكلام نفسه.

(أنوى أن أنزل للناس

أحدثهم عن رغبة ربى

الله قوى يا أبناء الله

الله فعول يا أبناء الله

كونوا مثله

إذ نحن قضاة، لا جلادون

ما نصنعه أن نجدل مشنقة من أحكام الشرع والسياف يشد الحبل)

بعد فترة افتقدنا الشيخ ناجي، وكان ثم مطعم صغير في التحرير نأكل فيه أحيانا، سألت عنه صاحب المطعم بعد حوالي عشرة أيام من اختفائه، قال لي بلهجته اليمنية (حَبَسُنُّهْ)، ومعناها حبسوه، وقد دفعني الفضول لسؤال أحد مصوري التحرير، وهو واحد من مجموعة مصورين، يقدمون خدمة الصور الفورية التذكارية لمن أراد، لكن المصور راح يتلفت يمنة ويسرة بعد أن سمع سؤالي، ثم قال لي: أخذوه المطاوعة، قالوا إنه كافر، قالوا يمكن يعدموه، خليك في حالك لا تسأل عنه، يمكن يأخذوك مثلما أخذوه.

انشغلنا بأيام شتاتنا العراقية، لكن صورة الشيخ ناجي ظلت تحضر في خيالي بين الحين والآخر، بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات، كنت أخرج ذات يوم من سكني القريب من شارع القيادة، فإذا بالشيخ ناجي أمامي، فرحت برؤيته فرحا أدهشني، كان اليقين أنهم قد أعدموه هو سبب فرحي برؤيته،  كانت هيئته قد تغيرت كثيرا، تقدم في العمر أكثر، ازداد نحافة وتخلى عن لبس المرقعة الصوفية السودانية، كان يلبس بدلة عادية، ويضع على رأسه طاقية مزركشة. بالطبع فإن الشيخ ناجي لم يكن يعرفني، فكل معرفتي به أنني كنت أشاهده، وأنا في غمار جمع من الناس يتحلقون حوله، أيام كان يقدم مسرحية صلاح عبد الصبور (مأساة الحلاج).

لم أستطع ممانعة نفسي من اعتراضه، كنت أريد أن أتأكد أنه هو، وكنت أريد أن أعرف ما حدث له، وكنت أريد معرفة قصته مع مأساة الحلاج. بعد تردد قصير، فتحت فمي: عفوا يا حجي ممكن تسمح لي بدقيقة.

وما أن سمعت صوته: أهلا بيك يا أخي

حتى تيقنت أنه هو، لحظتها وجدت نفسي في ورطة حقيقية، ماذا أقول له؟ هل أسأله ما إذا كان هو مجذوب التحرير، صاحب (مأساة الحلاج) حقاً؟، أم تكون صيغة سؤالي: ماذا فعلوا بك بعد أن اتهموك بالكفر؟

قطع تفكيري صوته يدعوني للكلام، وبطريقة مهذبة قال لي: -اتفضل.

-أنت الشيخ ناجي؟

-إي أنا ذاته

كانت هذه أول مرة أسمعه، يتحدث حديثاً بلغة عادية، كنا دائما نسمعه يؤدي مسرحية (مأساة الحلاج)، وهي مسرحية شعرية، كتبت بلغة فصيحة مجازية وراقية. وكان هو يبالغ في الأداء إلى درجة تجعلنا نتسمر حوله. وتبين لي من إجابته أنه يستعمل اللهجة السودانية، وإذن فلم  يكن اتّباع إحدى الطرق الصوفية السودانية هو ما يربطه بالسودان حسب، إنه سوداني حقيقي.

وجدتني أستبعد الصيغتين اللتين اقترحهما ترددي قبل قليل لتكون إحداهما مدخلاً للحديث معه، وبدلاً منهما، قلت له: كنا من جمهورك في التحرير، نواظب على مشاهدة عرضك اليومي، ثم افتقدناك، اختفيت وقيل لنا إنهم قد اتهموك بالكفر، وأنهم أخذوك ليعدموك، وقد كان ذلك مثار حزن لنا.

ضحك ضحكة خفيفة، ثم قال وقد سرح بنظره في الأفق: شوف يا … انت اسمك إيه؟

-اسمي غازي.

-شوف يا أستاذ غازي، أنا من أصحاب الأسرار، أنا موسيقار، لدي الحان كثيرة ومشهورة في السودان، ولدي أعمال هنا في اليمن وعندكم في العراق، لكن عندما لحنت مسرحية (مأساة الحلاج)، كنت أنا الحلاج، الحلاج حل فيّ، فسلكت ذلك السلوك، وكان لازم أمر بمحنة التكفير والسجن، وأن أتعرض للإعدام بتهمة الردة، الحكاية كانت رمزية، لكن الجهلة الذين كان قدري أن يتم التنفيذ على أيديهم، لم يتعاملوا مع حالتي كحالة رمزية، لم أكن أنا الذي أغني وأقدم ذلك الأداء التمثيلي، الذي كان يفعل ذلك كله هو الحلاج، الإضافة التي قدمتها أنا هي الموسيقا التي مازجت بها المسرحية.

لم أتوقع أن يجيبني بمثل هذا الكلام، كنت مذهولا، وكان هو يواصل كلامه.

-كان حقي أن أكرم، لا أن أكفر وأسجن وأعذب، وأتهم بالردة، ويُحكم عليّ بالإعدام، لكني ابتليت نفس ابتلاء الحلاج، تسلط عليّ الجهلة وأصحاب المصالح. وكان ما كان.

سألته: وكيف نجوت؟

ضحك مرة أخرى: قلت لك إن الحكاية رمزية، لكنهم فهموها غلط، لقد تم قتل الحلاج منذ قرون طويلة، ولم يكن ممكناً أن يقتل مرة أخرى. هكذا نجوت.

أحسست أنه يريد أن يقف بالحوار عند هذا الحد، شكرته، وأنا أشير له إلى باب شقتي، التي لم تكن أكثر من بدروم بائس مكون من حمام وغرفتين عطنتين.

قال وهو يشكرني، ويشير إلى نهاية الشارع الصغير من جهة السايلة (نهر جاف يشق مدينة صنعاء، ويمتلئ بالسيول المتجمعة من أرجاء المدينة في مواسم سقوط المطر): هناك تسكن أمي وأختي، وأنا ذاهب لزيارتهما.

ثم سألني: هل تخزن؟ معناها (هل تتناول القات؟).

قلت له: نعم وبشكل دائم تقريباً

-خلاص نرتب ليوم نخزن فيه معاً.

وافقته وأنا أشكره، ثم تركني ومضى.

لكن موعدنا لتناول القات معا لم يتحقق، فقد مرت عدة سنوات، حتى غادرت اليمن دون أن التقي به مرة أخرى. مع ذلك ظل الشيخ ناجي واحدا من الشخصيات التي لا يمكن أن تمحي من الذاكرة.

قبل أيام قليلة وبالمصادفة شاهدت خبر صدور رواية “أور فيوس المنسي” لصديقي الشاعر والناقد علوان الجيلاني، كنت سعيدا أن صديقي المجتهد لم تكسره الأحداث، وأنه يختفي ليعود من جديد بتميز أكثر ألقا، لكني فوجئت أن الموسيقار العبقري ناجي القدسي الذي تذكره الأخبار المنشورة عن الراوية، ليس إلا الشيخ ناجي نفسه، لم أكن أعرف لقبه (القدسي)، تأكد أنه هو من خلال نشر صوره مرفقة، بالتغطيات الصحفية الخاصة بالرواية.

بعد جولة تفتيش على جوجل، وجدت الرواية على منصة Amazon Kindle، ابتعتها، وقلت أتصفح أولها، حتى أجد الوقت المناسب لقراءتها، لكني علقت فيها، وعبثا حاولت إقناع نفسي بتأجيل قراءتها لوقت آخر.

أدخلني السرد الخلاب دنيا الشيخ ناجي؛ بل الموسيقار العبقري ناجي القدسي، وخلال أربعة أيام من القراءة التي تتخللها كتابة بعض الملاحظات، أو تلخيص واختزال ما يصلح للاستعانة به في الكتابة عنها، فإني لم أتوقف عن القراءة إلا لأمر ضروري يتعلق بوضعي البشري، مثل الأكل وما يلحق به، أو الرد على مهاتفة مهمة، أو هجوم النوم بسلطانه الذي لا يدافع.

وأنا واحد من الناس أعتقد أن الكتاب الجيد، هو الكتاب الذي يجبرنا على قراءته دون توقف، أما حين يتعلق الأمر بجنس الرواية، فإن جاذبية النص، لغة السرد، وطريقة الحكي، الأسلوب، الرشاقة، التشويق، تحتل أهمية كبيرة وحاسمة، كي نقول إننا قرأنا رواية جيدة. وقد حظيت رواية (أورفيوس المنسي) بالدرجة الممتازة من كل ذلك.

لحظة الانتهاء من الرواية، شعرت برغبة في البكاء، لا أدري هل تملكتني تلك الرغبة جراء شعوري بمشاركة الموسيقار العبقري ناجي القدسي حياته منذ ولد حتى مات، عشت نجاحاته وهو يبدع ألحانه بطريقته الغرائبية التي لا تصدق، فهو يؤلف ألحانه مستلقيا على ظهره فوق أمواج النيل، يترك الأمواج تحركه بهدوء فيما هو يتأمل النجوم، ثم تبدأ الأنغام تتوالد في مخيلته، وعشت كفاحه المثابر من أجل أن يتحقق وينجح، ومثلما شاركته لحظات الأمل والحلم والنجاح والتفوق، شاركته حياة طويلة عاشها بعد ذلك في الظلام والمآسي مُحَارَبا من كل ما حوله.

المشاهد التي كنت محظوظاً بحضورها في التحرير، أعني مشاهد تقديمه لمسرحية مأساة الحلاج، التي ذكرت تفاصيلها في أول هذه التناولة بإسهاب كبير، قدمتها الرواية بتوسع أكثر غرائبية، فلم تكن المشاهد التي حضرتها منها في ميدان التحرير في العاصمة اليمنية صنعاء، إلا فصلا من فصولها التي توزعت في أماكن كثيرة، وبتقديمات مختلفة. بعضها أكثر غرابة مما شاهدته، مثل مشهد مقيل الأديب اليمني عبدالعزيز المقالح، وهو مجلس يتم تناول القات فيه، أشبه بندوة أدبية أسبوعية، تشبه ندوات المقاهي الأدبية التي عرفتها مدن عربية مثل بغداد والقاهرة وبيروت. وقد اشتهر هذا المقيل بكونه ينعقد بعد الظهر ويستمر حتى بعد المغرب بقليل، ويحضره عدد كبير من الأدباء اليمنيين والعرب.

هذا هو مشهد الموسيقار ناجي القدسي، أو الشيخ ناجي كما عرفته في تلك الأيام من منتصف التسعينات، في مقيل المقالح كما يسرده الجيلاني في روايته “كان دون وعي منه، قد وجد في مأساة الحلاج سيرته الذاتية، حياة ناجي القدسي وعذاباته، استثنائية تجليه، وجرأته على المجاهرة بما يرد عليه دون مداراة، لكنه أكثر من ذلك، لم يفطن إلى أنه كان يعيد تماما سيناريوهات الحلاج. كان في الظاهر يردد إعلان الحلاج عن أفكاره، وكشفه المتهور للأسرار التي بينه وبين ربه، لكنه في الحقيقة، كان يعلن عن أفكاره وأسراره هو. كان يمتثل لحالة الحلاج ويتمثّلها، أو يشعر أنها تمثله وتعبر عنه. ذات يوم توجه إلى مقيل المقالح. كان قد انقطع عن المقيل زمنا. دخل بهيئته تلك، رافعا أكمامه ومسدلا لحيته الكبيرة على صدره، لم يسلم. جال بعينيه اللامعتين في المقيل، وقال: دعاني إلى هنا ولم يأت؟

أجابه أكثر من صوت: من تقصد؟

-أقصد من عاقبني في بدني.

من لا زال يراني أخلص عشاقه.

قال له الشاعر عدنان أبو شادي مستغرباً: مالك يا ناجي اليوم.

-لا تشتمني يا ولدي فالسب خطيئة.

اختلطت الأصوات ترد عليه: لم يسبك يا أستاذ ناجي، الله المستعان.

تجاهلهم وصوب نظره على المقالح: يا صاحب هذا البيت، شكراً، لم يبطئ نورك.

التقط المقالح خيط ناجي، وبهدوئه المعهود قال: دعوه، هذا ليس ناجي، هذا الحلاج، الله يكون في عونه.

صاح ناجي: يا صاحب هذا البيت

 هب ضيفك نوراً حتى يكشف موضع قدميه.

ثم انعطف مغادرا المكان، لتدور كل مثاقفات المقيل تلك الليلة حول ناجي والحلاج وصلاح عبد الصبور”

في الرواية الكثير من هذه الفنتازيا أو الواقعية السحرية المدهشة.

القت الرواية بظلالها عليّ بعد أن أنهيتها، بقيت عدة أيام مسكونا بمشهدها العام والمشاهد التي تنطوي داخله، عظمة الموسيقار ناجي القدسي كمبدع عبقري، وأوجاعه التي تجعلنا نشعر بالتقزز من واقع المجتمعات العربية، قدرتها على تدمير الروح، وقدرتها على البقاء في مناطق عطنة آسنة لا تغادرها، والمؤسف الصّادم أن من يكرس هذا الواقع هم النخب الثقافية والأدبية والفنية والأكاديمية. وأسوأ ما تفعله تلك النخب هو غمط الإنجازات، وعدم الاعتراف بما يجب أن يترتب عليها، يتساءل ناجي القدسي وهو يحدث نفسه بألم كبير” لماذا أحيط صداحه بكل تلك الأسيجة من الظلام المؤذي، ولماذا استكثرت عليه السودان، لقمة عيش ليست رغيدة، لكنها هنية، تحفظ له عزة نفسه وكرامته، تتيح له أن يواصل زركشة وتزيين وجدانها بألحانه الجميلة.

هل قلت السودان؟ لا.. لا.. السودان أجمل وأعظم وأغلى من التفكير فيها بهذا الشكل.

لا يا ناجي.. لا… هو مجرد نظام من الطغاة الجهلة، أفراد لا يُقدّرِون، وأصدقاء بعضهم يريد أن يعيش، وبعضهم يصدق عليه ذلك القول المشهور: المعاصر لا يناصر.

وأنت يا ناجي لم يناصرك أحد، أيضا أنت كنت أبيا زيادة على اللزوم، تتعالى على المجاملات ولا تتنازل، وفي نفس الوقت لا تصرخ ولا تشتكي.

-أصرخ شنو؟ واشتكي شنو؟ إيه اللي كنت بطلبه؟ أن أبدع  بحرية؟ أن أسجل إبداعاتي في الإذاعة؟ وأحصل على كم ملطوش تكفيني لكسرة خبز.. وحبّة ملح.

طلبت شنو أنا يا زول؟ هل كان هذا كثيرا على ناجي القدسي صاحب الساقية.. أنا…”

أكثرُ مِن غمطِ إنجازات المبدعين، هو تجاهل وجودهم برمته، وجودهم الابداعي ووجودهم الإنساني كما حدث له في اليمن بلاد أبيه “توالت الأيام والشهور والسنين، رتيبة، متشابهة، مظلمة، كئيبة، لا فرق فيها بين يوم ويوم، استأجرت سكنا، ابتعدت عن زملائي  وأهملت مظهري، من أول الصباح إلى وقت الظهر؛ أقرأ نيتشة والحلاج وكافكا والتوحيدي والمعري والسياب ونجيب سرور وصلاح عبد الصبور، بعد الظهر أداوم على المقيل في فندق داود، تراني هناك كل يوم في ثوب خَلْقٍ متسخ، وشنبلة (سفنجة)، وعلى رأسي كاب، أملأ فمي قاتا، وأنشغل بتسريح لحيتي التي صار يغلب عليها البياض. في الليل أمر بخمّار القاع، آخذ مشروبي منه، وأعود إلى غرفتي، أظل أشرب وأشرب حتى أنام”

تفاصيل كثيرة في الرواية تلقي بظلالها علي، لحظة أشعر بسعادة أني عرفت الموسيقار ناجي القدسي ذاته، ولحظة أخرى أشعر بالأسف أني لم أعرف إلا صفحة من صفحاته الكثيرة، هي صفحة الشيخ ناجي التي شاهدت عروضها الغرائبية في التحرير، وحادثتها بضع دقائق ذات يوم.

أظن أن صديقي الجيلاني كتب رواية تبقى في الوجدان الانساني زمنا طويلا. رواية ستقرأ في لغات عالمية عما قريب.

فارس غازي

كاتب كردي يقيم فب إسطنبول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock