مختارات

بهاء طاهر.. عن رحيل أحد أهم مجددي الرواية العربية رؤية وتشكيلا

الدكتور عبد الباسط هيكل، نقلا عن صفحة الكاتب على موقع فيس بوك

كان الخميس الماضي يوما حزينا بدأ بتداعيات الوضع الاقتصادي المصري.. وانتهى بخبر رحيل الأديب الكبير بهاء طاهر.. تجربته مع الترجمة كانت ملهمة لي بشكل كبير.. كتبت عن نتاجه الأدبي دراستين: دراسة بعنوان “بنية الشخصية في رواية واحة الغروب” وكتبت عن تشكلات السارد في رواياته في كتابي “بنية النص السردي”.

هزتني روعة تصويره للموت وكيف ينتقل ببعض شخصياته من الحياة إلى العالم الآخر..  بهاء طاهر أحد أبرز الروائيين العرب في العصر الحديث، وجيل الستينات الذين رسّخوا الكتابة الروائية، ونقلوها إلى مرحلة جديدة رؤية وتشكيلا.

بهاء طاهر هو الاسم الأدبي لمحمد بهاء الدين عبد الله طاهر المولود في الجيزة في بدايات عام 1935، لأبوين تحدرا من الكرنك – الأقصر في صعيد مصر– حصل على الشهادة الثانوية من مدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، ثم أتم دراسته في جامعة القاهرة، وتخرج فيها عام 1956، بعد أن حصل على ليسانس الآداب في تخصص التاريخ، ولاحقا أكمل دراسته العليا في مجال التاريخ الحديث 1965، وفى مجال وسائل الإعلام 1973.

انخرط في العمل الإذاعي منذ عام 1957، وأسهم في تأسيس ما يعرف بالبرنامج الثاني في الإذاعة المصرية (البرنامج الثقافي) وتولى عام 1968، موقع نائب مدير البرنامج الثاني.

تعلّم بهاء طاهر على نفسه الإنجليزية حتى أتقنها، فغدا مترجما معروفا منذ زمن مبكر من حياته. سافر إلى العديد من دول العالم حتى استقر في جينف موظفا في مكتب الأمم المتحدة مدة أربعة عشر عاما غاب فيها عن مصر والعالم العربي منذ عام 1981، حتى عام 1995، ثم عاد بعدها إلى مصر.

وبهاء طاهر ينتمى إلى جيل الستينيات؛ هؤلاء الروائيين الذين كان لهم دور جلىّ في تطوير السرد العربي الحديث في النصف الثاني من القرن العشرين.. ونتاجه وإن كان أقل عددا وكمًا من مجايليه، ومن الأجيال اللاحقة إلا أن أعماله تفرض نفسها بتميزها وخصوصيتها وسحرها الخاص على الساحة الأدبية.

حصل بهاء طاهر على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1998، وقد تمثل نتاج بهاء طاهر الإبداعي في أربع مجموعات قصصية، وست روايات وبعض الكتب في النقد والدراسات التاريخية.

أما أعماله القصصية فهى:

1- الخطوبة وقصص أخرى عام 1972.

2- بالأمس حلمت بك عام 1984.

 3- أنا الملك جئت عام 1985.

4- ذهبت إلى شلال عام 1998.

أما رواياته فهي:

1- شرق النخيل عام 1985.

2- قالت ضحى عام 1985.

3- خالتي صفية والدير عام 1991. وقد تُرجمت إلى عدة لغات عالمية.

4- الحب في المنفى عام 1995.

5- نقطة النور عام 2001.

6- واحة الغروب عام 2006.

ومن ترجماته الأدبية:

ترجمته لعمل يوجين أونيل المعنون بـ “فاصل غريب” الذى ظهر عام 1970.

ترجمته رواية “ساحر الصحراء” لباولو كويلهو عام 1996.

ومن دراساته:

– في مديح الرواية.

– أبناء رفاعة، الثقافة والحرية.

– عشر مسرحيات مصرية: عرض ونقد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock